السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
أخيّاتي الحَبيباتِ في الله؛
،
بتيسر الله تَعالى؛
فيما يلي رابِطٌ لمادّةٍ قيّمةٍ؛
،’
الانتِباهُ إلى معيّة الله
لفضيلة الشّيخ؛
أبي عبدِ الرّحمنِ يَحيَى بنِ عليٍّ الحَجوريِّ
ـ حفظهُ اللهُ تعالى ـ
سُجّلتْ هذه المادّة في الخامسِ من شهرِ جمادى الأولى؛
لعامِ: ألفٍ وأربعمئةٍ واثنينِ وثلاثينَ من الهجرةِ
(5/5/1432هـ)
نسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ ينفعَ بها الإسلامَ والمسلمينَ.
،’
… فإنّنا نلاحظُ الآنَ حرصَ النّاسِ الشّديدِ على: معيّةِ النّاسِ مع الناسِ! حرصٌ شديدٌ على مستوَى التّهالكِ والاستقطابِ والمحاولةِ: فلانٌ معنَا وفلانٌ ليسَ معَ كذا!
فلانٌ معنا وليسَ مع الجهةِ الفلانيةِ! مع تغافلٍ شديدٍ عن أهمّ المعيّةِ؛ وهيَ: معيّةُ اللهِ سبحانَهُ وتعالَى!
فيه تغافلٌ من جوانبَ شتَّى: حرصٌ على معيّةِ النّاسِ معَ النّاسِ؛ بعضُ النّاسِ معَ بعضِ النّاسِ! وتغافلٌ عنْ معيّةِ اللهِ سبحانَه وتعالَى!
وتأمّلْ حديثَ ابنِ عباسٍ الثّابتِ عند التّرمذيّ وغيره؛ في فضلِ معيّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ: أنَّ النبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قالَ:
(يَا غُلامُ احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ؛ احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ؛ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمّةَ لَوْ اجْتَمَعَوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَنْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ؛ رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ).
…………..
نفعكنّ اللهُ.
وفقك الله وسدد خطاكِ لكل خير
جزاك الله كل خير ونفع بك وبماقدمتي
أسأل الله اللطيف أن يلطف بنا بلطفه
كم تعجبني مواضيعك لما فيها من حسن انتقاء شكر الله سعيك
ونفع بك الاسلام والمسلمين