إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
إن الأدلة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تحصر، ويكفى دليل واحد ليؤمن من شاء أن يؤمن، ولكن سأذكر بعضاً منها لزيادة الاطمئنان، فما من نبي إلا وقد أيده الله بمعجزات، حتى يؤمن الناس به ويستوثقوا من صدقه، وقد كانت معجزات الأنبياء وقتية يراها من يعاصرها، كما أنها تتركز في الجانب الذي تقدم فيه قوم ذلك الرسول، لتكون أكثر وضوحا، فلما اشتهر قوم موسى عليه السلام بالسحر؛ أيد الله موسى بمعجزات ليست سحراً ولكنها تتفوق عليه، كعصا موسى، ولما كان قوم عيسى عليه السلام قد تقدموا في الطب؛ جاءت معجزة عيسى بشفاء المرضى وإحياء الموتى بإذن الله، وهكذا بقية الرسل، ولما كان قوم محمد صلى الله عليه وسلم قد برعوا في اللغة والشعر؛ كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن المعجز في اللغة، كما احتوى على أنواع كثيرة من الإعجاز، ليكون القرءان معجزة باقية بقاء البشرية، لأنها هي الرسالة الأخيرة، ولتُمكن هذه المعجزة جميع البشر من الاستيثاق من صدق محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( سنريهم ءاياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد) فصلت: 53
ومن معجزات محمد صلى الله عليه وسلم ما يلي :
الإعجاز العلمي للقرآن
1- كيف يتكون اللبن:
كان الناس في السابق يعتقدون أن بهيمة الأنعام حينما تأكل الأعشاب يذهب جزء مما تأكل للحم وجزء للبن وهكذا، ولا يعلمون كيفية تكون اللبن في أضرع الأنعام، ولكن بعد تقدم العلم في العصر الحديث، اُكتشِف أن الأنعام حينما تأكل الأعشاب وبعد هضمها في المعدة؛ تذهب إلى الأمعاء وتكون على هيئة سائل غليظ، وهو الفرث، وفي الأمعاء شعيرات، تأخذ من هذا الفرث وتنقله إلى الضرع بواسطة الدم، فيكون في الضرع لبناً أبيض خالصاً من الشوائب طيب الطعم.
قال تعالى : ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين) النحل : 66
فمن أبلغ محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا، إن لم يكن هذا الكتاب منزل من عند الله؟!
فهذه المعلومات قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة، لم تكن من إمكانيات البشر مهما أوتوا من العبقرية والذكاء، مما يؤكد أنه كلام الله، خالق الكون والعالم بحقيقة تكوينه، قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك: 14
2 – لقد عرّف الإنسان الجبال منذ القدم على أنها كتل صخرية ضخمة من الأحجار والصخور توجد فوق سطح الأرض، ولم يخطر على مخيلته أن الجبال كما أنها فوق سطح الأرض؛ فهي أيضاً ممتدة تحت سطح الأرض؛ بل إن الجزء الداخل في الأرض أكبر من الجزء الظاهر؛ إلى أن ثبت ذلك بنظرية بنائية الألواح (الصفائح) في عام 1969م، والتي تقول بأن القشرة الأرضية ليست جسماً مصمتاً متصلاً، بل إنها عبارة عن ألواح (أو صفائح) تفصل بينها حدود، وأنها تتحرك إما متقاربة أو متباعدة، وأن الجبال عبارة عن أوتاد تحافظ على اتزان هذه الألواح (الصفائح) أثناء حركتها، فالجبل يشبه الوتد شكلاً ووظيفة، إذ أن قسماً منه يخترق طبقة القشرة الأرضية، كما أنه يخترق الطبقة الثانية المتحركة تحتها، فيثبت القشرة الأرضية ويمنعها من الاضطراب والميلان.
قال تعالى (والجبال أوتاداً) النبأ: 7
وقال تعالى (والجبال أرساها) النازعات 32
وقال تعالى (وألقى في الأرض رواسى أن تميد بكم ) لقمان 10
فكيف ذكر القرءان أن الجبال تشبه الأوتاد شكلاً و وظيفة؟!.
أليس هذا دليلا على أن القرآن من عند الله؟!
للمزيد انظر المصدر : كتاب حدد مسارك بإمكانك تحميله من الموقع www.thepath.me
كل ما نحن فية من علم
ففى كتاب الله وسنة نبى الله
صل الله علية وسلم ذكر
ذكر والعلم بات يكتشفة إلى وقتنا هذاا
بارك الله لكى فى منقولك
ننتظر جديدك