تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » **

** 2024.

دار

كان هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف أكمل هدي وأيسره .

اعتكف مرة في العشر الأول ثم الأوسط يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير فداوم على

اعتكاف العشر الأخير حتى لحق بربه عز وجل .

وترك مرة اعتكاف العشر الأخير فقضاه في شوال فاعتكف العشر الأول منه .

رواه البخاري ومسلم .

ولما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً .

رواه البخاري .

"قِيلَ : السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْم بِانْقِضَاءِ أَجَلِهِ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ لِيُبَيِّنَ لأُمَّتِهِ الاجْتِهَادَ فِي الْعَمَل إِذَا بَلَغُوا أَقْصَى الْعَمَل لِيَلْقَوْا اللَّهَ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِمْ ,

وَقِيلَ : السَّبَبُ فِيهِ أَنَّ جِبْرِيل كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلّ رَمَضَانَ مَرَّةً ,

فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ فَلِذَلِكَ اِعْتَكَفَ قَدْرَ مَا كَانَ يَعْتَكِف مَرَّتَيْنِ.

وَأَقْوَى مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ إِنَّمَا اِعْتَكَفَ فِي ذَلِكَ الْعَام عِشْرِينَ لأَنَّهُ كَانَ الْعَام الَّذِي قَبْلَهُ مُسَافِرًا ,

وَيَدُلُّ لِذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَاللَّفْظ لَهُ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب

" أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْر الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَان , فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِف ,

فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ اِعْتَكَفَ عِشْرِينَ "

اهـ من فتح الباري .


وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بخباء ( على مثل هيئة الخيمة ) فيضرب له في المسجد ، فيمكث فيه ، يخلو فيه عن الناس ، ويقبل على ربه تبارك وتعالى ، حتى تتم له الخلوة بصورة واقعية .

واعتكف مرة في قُبَّة تركية (أي خيمة صغيرة) وجعل على بابها حصيراً .

رواه مسلم .

قال ابن القيم في "زاد المعاد" :

"كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف

الحديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون" اهـ .

وكان دائم المكث في المسجد لا يخرج منه إلا لقضاء الحاجة ، قال عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

(وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلا لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا )

رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية لمسلم : ( إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ )

. وَفَسَّرَهَا الزُّهْرِيُّ بِالْبَوْلِ وَالْغَائِط .

وكان صلى الله عليه وسلم يحافظ على نظافته فكان يخرج رأسه من المسجد إلى حجرة عائشة فتغسل له رأسه صلى الله عليه وسلم وتسرحه .
روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْغِي إِلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ (أي : معتكف) فَأُرَجِّلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ .

وفي رواية للبخاري ومسلم : (فَأَغْسِلُهُ) . وترجيل الشعر تسريحه .
قال الحافظ :
"وَفِي الْحَدِيث جَوَاز التَّنَظُّفِ وَالتَّطَيُّبِ وَالْغَسْلِ وَالْحَلْقِ وَالتَّزَيُّن إِلْحَاقًا بِالتَّرَجُّلِ , وَالْجُمْهُور عَلَى أَنَّهُ لا يُكْرَهُ فِيهِ إِلا مَا يُكْرَه فِي الْمَسْجِدِ" اهـ .

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا كان معتكفاً ألا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة ، وذلك من أجل التركيز الكلي لمناجاة الله تعالى ،

وتحقيق الحكمة من الاعتكاف وهي الانقطاع عن الناس والإقبال على الله تعالى .

قالت عائشة رضي الله عنها :

(السُّنَّةُ عَلَى الْمُعْتَكِفِ أَنْ لا يَعُودَ مَرِيضًا ، وَلا يَشْهَدَ جَنَازَةً ، وَلا يَمَسَّ امْرَأَةً وَلا يُبَاشِرَهَا ، وَلا يَخْرُجَ لِحَاجَةٍ إِلا لِمَا لا بُدَّ مِنْهُ ) .

رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود
.

"وَلا يَمَسَّ امْرَأَةً وَلا يُبَاشِرَهَا "

تريد بذلك الجماع . قاله الشوكاني في "نيل الأوطار" .

وكانت بعض أزواجه تزوره وهو معتكف صلى الله عليه وسلم فلما قامت لتذهب قام معها ليوصلها ، وكان ذلك ليلاً .

فعن صَفِيَّةَ زَوْج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ

الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا .

أي : ليردها إلى منزلها . رواه البخاري ( ومسلم) .

وخلاصة القول كان اعتكافه صلى الله عليه وسلم يتسم باليسر وعدم التشدد ، وكان وقته كله ذكراً لله تعالى وإقبالاً على طاعته التماساً لليلة القدر .

انظر : "زاد المعاد" لابن القيم ، "الاعتكاف نظرة تربوية" للدكتور عبد اللطيف بالطو .

,’
وصلِ اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وشفيعنا ونبينا محمد
صلوات ربي وسلامه عليه

دار

ومن ثمرات الاعتكاف:

1- تربية النفس على الإخلاص لله تعالى وهجر الرياء.

2- تعويد النفس على المحاسبة والمراقبة، فهو بالاعتكاف يحاسب نفسه على ما فرطت ويعيد مراجعة أعماله في عامه المنصرم، ويذكرها بالله تعالى، ويجدد العزم على المتابعة.

3- تربية النفس على الذكر والقرآن والتسبيح والتهليل، لكي يجعل لنفسه وردا منها فيما بعد.

4- تعويد النفس على ترك القواطع والشواغل عن الله، من الدنيا والرفاق والأعمال وغير ذلك، حتى تتربى وتتعود على مفارقتها.

5- ترك كثير من العادات السيئة كالتدخين والسهر على القنوات والتوسع في المأكل والمشرب.

6- تعويد النفس على الصبر وتحمل الطاعات.

7- التدريب على اغتنام الوقت واستثماره وعلى تنظيم الحياة.

8- الخروج من ضوضاء الدنيا واسترخاء الجسم والنفس لتعود أنشط لدينها ودنياها.

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة كشموشه

دار

دار

ومن ثمرات الاعتكاف:

1- تربية النفس على الإخلاص لله تعالى وهجر الرياء.

2- تعويد النفس على المحاسبة والمراقبة، فهو بالاعتكاف يحاسب نفسه على ما فرطت ويعيد مراجعة أعماله في عامه المنصرم، ويذكرها بالله تعالى، ويجدد العزم على المتابعة.

3- تربية النفس على الذكر والقرآن والتسبيح والتهليل، لكي يجعل لنفسه وردا منها فيما بعد.

4- تعويد النفس على ترك القواطع والشواغل عن الله، من الدنيا والرفاق والأعمال وغير ذلك، حتى تتربى وتتعود على مفارقتها.

5- ترك كثير من العادات السيئة كالتدخين والسهر على القنوات والتوسع في المأكل والمشرب.

6- تعويد النفس على الصبر وتحمل الطاعات.

7- التدريب على اغتنام الوقت واستثماره وعلى تنظيم الحياة.

8- الخروج من ضوضاء الدنيا واسترخاء الجسم والنفس لتعود أنشط لدينها ودنياها.

دار

بارك الله فيكِ ووفقكِ لما يحبه ويرضاه

دار

قد يهمك أيضاً:

جزاك الله خير الجزاء اختي الحبيبة
طرح هادف
تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال

ما يُستحب للمعتكف و ما يكره له
يستحب للمعتكف ان يُكثر من نوافل العبادات , و يشغل نفسة بالصلاه و تلاوة القرآن و التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير و الاستغفار و الصلاه و السلام على النبى صلى الله عليه و سلم و الدعاء و نحوذلك من الطاعات و العبادات التى تقرب العبد من ربه عز و جل , و يمكنه ايضاً القرائة فى كتب التفسير او الحديث و غيرها او الجلوس فى حلق الذكر و العلم , و يستحب له ان يأخذ صحن فى المسجد اقتداء بالنبى صلى الله عليه و سلم ,,,, و يُكره له ان يشغل نفسة بشىء غير العبادات و الطاعة مثل الكلام فى غير المفيد او العمل فى شىء غير الطاعات و يُكره له الامساك عن الكلام ظناُ له ان ذلك يقربه من الله عز و جل , فقد روى البخارى و ابن ماجة و ابو داود عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : بينما النبى صلى الله عليه و سلم يخطب , إذا هو برجل قائم فسأل عنه , فقالوا : أبو اسرائيل , نذر أن يقوم و لا يقعد و لا يستظل و لا يتكلم و يصوم , فقال النبى صلى الله عليه و سلم (( مُره فليتكلم و ليستظل و ليقعد و لُيتم صومة )) و روى ابو داود
عن على رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال (( لا يُتم بعد احتلام و لاصُمات يوم إلى الليل )) .

دار

بارك الله فيك
الاعتكاف من السنن التي بعد عنها كثير من المسلمين
حتي من قام بها قل من يقيمها علي وجهها الاكمل
جزاك الله الجنة
ولا حرمك الله المثوبة
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.