[/FONT]
|
خطايا وذنوب أصبحت من عاداتنا لكننا نتطرق أولاً لموضوع الشهوات
لمَّا خلقَ اللَّهُ الجنَّةَ والنَّارَ أرسلَ جِبريلَ إلى الجنَّةِ ،
فقالَ : انظُر إليها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها . فنظرَ إليها فرجَعَ ، فقالَ : وعزَّتِكَ لا يسمَعُ بِها أحدٌ إلَّا دَخلَها . فأمرَ بِها فحُفَّتْ بالمَكارِهِ ، فقالَ : اذهَب إليها فانظُر إليها وإلى ما أعددتُ لأَهْلِها فيها . فنَظرَ إليها ، فإذا هيَ قد حُفَّت بالمَكارِهِ ، فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا يدخُلَها أحدٌ . قالَ : اذهَب إلى النَّارِ وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها . فنظرَ إليها فإذا هيَ يركَبُ بعضُها بَعضًا ، فرجعَ فقالَ : وعزَّتِكَ لا يدخلُها أحدٌ . فأمرَ بِها فحُفَّت بالشَّهواتِ ، فقالَ : ارجِع فانظُر إليها . فنظرَ إليها فإذا هيَ قد حُفَّت بالشَّهواتِ ، فرجعَ وقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا ينجُوَ منها أحدٌ إلَّا دَخلَها
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني – المصدر:صحيح النسائي – الصفحة أو الرقم: 3772 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح فيامن غرتها الدنيا بشهواتها ونزواتها عودي الى ربكِ
الطمع
سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعطاني ثمَّ سأَلْتُه فأعطاني ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا حكيمُإنَّ هذا المالَ حُلوةٌ خضِرةٌ فمَن أخَذه بسخاوةِ نفسٍ بورك له فيه ومَن أخَذه بإشرافِ نفسٍ لم يُبارَكْ له فيه وكان كالَّذي يأكُلُ ولا يشبَعُ واليدُ العليا أخيرُ مِن اليدِ السُّفلى ) قال حكيمٌ: فقُلْتُ: يا رسولَ والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أرزَأُ أحدًا بعدَك شيئًا حتَّى أُفارقَ الدُّنيا الراوي: عبد الله بن مسعود المحدث: ابن حبان – المصدر: صحيح ابن حبان – الصفحة أو الرقم: 1475
يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهكذا حال من كان متعلقًا برئاسة أو ثروة ونحو ذلك من أهواء نفسه، إن حصل له رضي وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له إذا لم يحصل. والعبودية في الحقيقة هي رقُّ القلب وعبوديته" ولأجل هذا المعنى كان يقال: الطمع فقرٌ، واليأس غنى، وإن أحدكم إذا يئس من شيء استغنى عنه. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الطمع أشد التحذير فقال: "وأهل النار خمسة: … والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه…" الحديث. وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله "من نفس لا تشبع". الحسد ومن دواعي الأستعانه على الحسد الغرور
{العِزُّ إزارُه . والكِبرياءُ رِداؤه . فمن يُنازعُني ، عذَّبتُه}
الكسل والفتور
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2601
خلاصة حكم المحدث: حسن
إن من أقوى أسباب الاستقامة، ونبذ الخمول هو الاستعانة بالله تعالى والالتجاء إليه، والعمل بمقتضى كتابه أمراً ونهياً، واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم، ومنها أيضاً مصاحبة أهل الخير الذين يدلون على الطاعة ويرغبون فيها، مع البعد عن قرناء السوء المنحرفين. فالأخذ بهذه الأسباب عن نية صادقة هو العلاج الوحيد لمرض الكسل والخمول، وعليك بالدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وهو: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر" رواه البخاري. الشبع
عَنْ ابْنِ عُمَرَ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما –
قَالَ تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
"كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ."
رواه الترمذي 2402 واللفظ له و ابن ماجه (3341 ) والطبراني في الكبير 887 والبيهقي في الشعب 5407 وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"
343
(تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي)
(الْجُشَاء): صَوْتٌ مَعَ رِيحٍ يَخْرُجُ مِنْهُ عِنْدَ الشِّبَعِ ، وَقِيلَ عِنْدَ اِمْتِلَاءِ الْمَعِدَةِ.
(كُفَّ عَنَّا جُشَاءَك) فيه النَّهْيُ عَنْ الشِّبَعِ ؛ لِأَنَّهُ السَّبَبُ الْجَالِبُ للْجُشَاءِ.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : الرَّجُلُ هُوَ وَهْبٌ أَبُو جُحَيْفَةَ السَّوَائِيُّ.
زَاد َالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْبَيْهَقِيُّ:
فَمَا أَكَلَ أَبُو جُحَيْفَةَ مِلْءَ بَطْنِهِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا ، كَانَ إِذَا تَغَدَّى لَا يَتَعَشَّى وَإِذَا تَعَشَّى لَا يَتَغَدَّى. وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا :
قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ فَمَا مَلَأَتْ بَطْنِي مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً. أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أَوصِني ، قال :
( لا تَغضَبْ ) . فردَّد مِرارًا ، قال : ( لا تَغضَبْ ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6116
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] كما أن في قوله تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف:200]، علاج عظيم لأن الإنسان عندما يستعيذ بالله فإنما هو يلوذ بجناب الله سبحانه، فيطرد الشيطان ويندحر، ومن ثم يسكن الغضب وتزول أسبابه. |
|
|
[/SIZE][/FONT]
جزاك الله خيرآ
أمي الحنون
جـــــــــــــــــزاكِ الباري خيراً ووفقكِ لكل مايحبه ويرضاه
موضوع قيم وطرح موفق ورائع ومميز
حفظكِ الله وزادكِ من واسع علمه وفضله
خالص الشكر مع وافر التقدير
على الطرح الهادف والمهم
والذي يفيض بالخير والنور
دمتي ودام قلمك يضيئ جنبات مدونة رجيم
موضوع متميز جزاك الله الجنه واعانك على فعل الخيرات
تقبلى تقيمى