تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القرار الشجاع .

القرار الشجاع . 2024.

دار



دار

القــرار الشــ؛ج؛ــــاع

هو قرار يجب أن يتخذه كل من حاد عن طريق الله وبعد عن الصراط المستقيم

.. قرار التوبة ..

فيا تُرى منهم أصحاب القرار الشجاع هنا

دار

أُسيد بن خضير ,,>>,, بطل يوم السقيفة
عندما أرسل الرسول عليه السلام مصعب بن عمير
الى المدينة ليعلم ويفقه المسلمين من الأنصار الذين بايعوا النبي
على الإسلام بيعة العقبة الأولى، وليدعو غيرهم إلى دين الله.

يومئذ جلس أسيد بن خضير، وسعد بن معاذ
وكانا زعيمي قومهما، يتشاوران في أمر هذا الغريب الذي جاء من مكة يسفّه دينهما
ويدّعي دين جديد لا يعرفونه..

وقال سعد لأسيد:" انطلق إلى هذا الرجل فازجره"..

وحمل أسيد حربته، وأغذ السير إلى حيث كان مصعب
في ضيافة أسعد بن زرارة من زعماء المدينة الذين سبقوا إلى الإسلام.

وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة
من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها إلى الله
مصعب بن عمير..

وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته..

فقال له مصعب:

" هل لك في أن تجلس فتسمع.. فإن رضيت أمرنا قبلته
وإن كرهته، كففنا عنك ما تكره"..؟؟
**
كان أسيد رجلا مستنير العقل ذكيّ القلب حتى لقبه
أهل المدينة بالكامل.. وهو لقب كان يحمله أبوه من قبله..

فلما رأى مصعبا يحتكم به إلى المنطق والعقل، غرس حربته في الأرض،
وقال لمصعب :

لقد أنصفت: هات ما عندك..

وراح مصعب يقرأ عليه من القرآن، ويفسّر له دعوة الدين الجديد.
الدين الحق الذي أمر محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغه ونشر رايته.
ويقول الذين حضروا هذا المجلس:
" والله لقد عرفنا في وجه أسيد الإسلام قبل أن يتكلم..

عرفناه في إشراقه وتسهّله"..!!
**

لم يكد مصعب ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد مبهورا:

" ما أحسن هذا الكلام وأجمله..

كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين".؟

قال له مصعب :

" تُطهر بدنك، وثوبك، وتشهد شهادة الحق، ثم تصلي"..

إن شخصية أسيد شخصية مستقيمة ,قوية وناصعة

وهي إذ تعرف طريقها ، لا تتردد لحظة أمام إرادتها الحازمة..

ومن ثمّ، قام أسيد في غير إرجاء ولا إبطاء ليستقبل
الدين الذي انفتح له قلبه، وأشرقت به روحه، فاغتسل وتطهر،
ثم سجد لله رب العالمين، معلناً إسلامه، مودّعا أيام وثنيّته، وجاهليته..!!

دار

دار

عُمير بن وهب ,,>> شيطان الجاهلية ..
وحواريّ الإسلام


كان أهل مكة يلقبونه بـ شيطان قريش..

ولقد أبلى شيطان قريش يوم بدر بلاء لم يغن قومه شيئا،
فعادت قوات قريش إلى مكة مهزومة مدحورة، وخلّف عمير بن وهب
في المدينة بضعة منه.. إذ وقع ابنه في أيدي المسلمين أسيرا..
وذات يوم ضمّه مجلس ابن عمّه صفوان بن أميّة.. وكان صفوان يمضغ أحقاده
في مرارة قاتلة، فإن أباه أميّة بن خلف قد لقي مصرعه في بدر
وسكنت عظامه القليب.

جلس صفوان وعمير يجترّان أحقادهما..

ولندع عروة بن الزبير ينقل إلينا حديثهما الطويل:

" قال صفوان، وهو يذكر قتلى بدر: والله ما في العيش بعدهم من خير..!
وقال له عمير: صدقت، ووالله لولا دين محمد عليّ لا أملك قضاءه،

وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت إلى محمد
حتى أقتله، فإن لي عنده علة أعتلّ بها عليه:
أٌقول قدمت من أجل ابني هذا الأسير.

فاغتنمها صفوان وقال: عليّ دينك.. أنا أقضيه عنك..
وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا..

فقال له عمير:إذن فاكتم شأني وشأنك…"

ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسمّ، ثم انطلق حتى قدم المدينة.

وبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر

ويذكرون ما أكرمهم الله به، إذ نظر عمر فرأى عمير بن وهب

قد أناخ راحلته على باب المسجد ، متوشحا سيفه ، فقال :

هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، والله ما جاء إلا لشرّ..
فهو الذي حرّش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر ..
ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه..
قال صلى الله عليه وسلم:
أدخله عليّ.." فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلبّبه بها

وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار، ادخلوا على

رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه

من هذا الخبيث ، فإنه غير مأمون."
ودخل به عمر على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو آخذ بحمّالة سيفه في عنقه فلما رآه الرسول قال: دعه يا عمر..

ادن يا عمير..

فدنا عمير وقال: عِموا صباحا، وهي تحيّة الجاهلية
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قد أكرمنا الله بتحية

خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام.. تحية أهل الجنة.

فقال عمير: أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد.
قال الرسول: فما جاء بك يا عمير..؟؟

قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم.

قال النبي: فما بال السيف في عنقك..؟؟

قال عمير: قبّحها الله من سيوف ، وهل أغنت عنا شيئا..؟!

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أصدقني يا عمير،

ما الذي جئت له..؟

قال: ما جئت إلا لذلك.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بل قعدت أنت وصفوان بن أميّة في الحجر

فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت ، لولا دين عليّ
وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا ، فتحمّل لك صفوان بدينك
وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك..!!!
وعندئذ صاح عمير:
أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله..

هذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله ما أنبأك به إلا الله،

فالحمد لله الذي هداني للإسلام..

فقال الرسول لأصحابه: فقّهوا أخاكم في الدين وأقرؤوه القرآن
وأطلقوا أسيره….!!
**
هكذا أسلم عمير بن وهب..

هكذا أسلم شيطان قريش، وغشيه من نور الرسول
والإسلام ما غشيه فإذا هو في لحظة يتقلب إلى حواريّ الاسلام..!!

دار

ما زال هناك المزيد من أصحاب القرار الشجاع

لــكــن ..

لا حقاً نتعرف عليهم بإذن الله
دار

جزاك الله أختي الحبيبة خير الجزاء
على هذا الموضوع وسدد الله خطاكِ وجعل الجنة مثواك

بارك الله فيك وجعل الجنة مثواك
ورزقك من حيث لا تحتسبي
متميزة كعادتك في كل ما يخطه قلمك

دار
ما شاء الله تبارك الرحمن
رضي الله تعالى عن أسيد بن خضير وأرضاه
أختي الغاليه بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خيرا
جعل ما تقدمين في ميزان حسناتكِ
تقبلي ودي وحبي

دار

جزاك الله خيرااااا اخت رسولي قدوتي

طرح راائع ومميز كعادتك

دار
جزاكِ الله خير وبارك بكِ ونفع بما طرحتِ وجعله في ميزان حسناتِك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.