أبيع من اجله الدنيا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنا
بحالها وسأمضي في تحديها
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
او تطلب الشمس في كفيك ارميها
أنا أحبك فوق الغيم أكتبها
وللعصافير والاشجار احكيها
انا أحبك فوق الماء أنقشها
وللعناقيد والأقداح أسقيها
أنا أحبك يا سيفا أسال دمي
يا قصة لست ادري ما اسميها
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرساتي وألقيها
ألا تراني ببحر الحب غارقة
والموج يمضغ آمالي ويرميها
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
ما زال يقتل أحلامي ويحييها
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمات لست تعنيها
كم ذهبت لوعد لا وجود له
وكم حلمت بأثواب سأشريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيرتني ذراعي أين ألقيها
ارجع الي فإن الأرض واقفة
كأنما فرت من ثوانيها
ارجع فبعدك لا عقد اعلقه
ولا لمست عطوري في أوانيها
لمن جمالي لمن شالي الحرير
لمن ضفائري من اعوام أربيها
رقم الفتوى: 38467
التصنيف: شعراء وأدباء
ما حكم قراءة أو حفظ شعر نزار قباني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنزار قباني شاعر معروف ومشهور، لكن ليس كل مشهور ممدوح،
فإبليس أشهر من كثير من الصالحين، ومع هذا فمكانته عند الله معلومة،
وشره واضح لكل ذي عينين، والذي نعرفه عن شعر نزار قباني
أنه كان مولعاً بوصف النساء، والناظر في شعره يراه كأنه قصيدة واحدة نُسخت
بألفاظ ومفردات متغايرة، ومحور هذه القصيدة هو النساء وما يدور بينه وبينهن في المخادع،
وفي شعر نزار قباني أمثلة كثيرة على وقاحة شعره وفظاظته، ومن ذلك قوله:
فصلت من جلد النساء عباءة ==== وبنيت أهراماً من الحلمات
فالنساء عند هذا الشاعر لسن سوى نهود وثقوب،
ثم إنه مولع بوصف النساء (الزانيات الساقطات)،
وفوق كل هذا فقد تجرأ على الذات الإلهية متبعاً في ذلك منهج الحداثيين، فقد قال مرة:
إنني على الورق أمتلك حرية إله وأتصرف كإله.
انتهى.
وفي موضع آخر من ديوانه (لا) قال:
رأيت الله في عمان مذبوحاً على يد رجال البادية…
فغطيت وجهي بيدي…. يا تاريخ… هذي كربلاء الثانية.
انتهى.
ولعل هذا الرجل قد سلك هذا الطريق لأنه قريب إلى الشهرة مما جعله يغرق في لجج الشر والجنس والمرأة والعري، ولقد نحا نحوه كثير من الذين عاصروه أو أتوا بعده لكن بأساليب مختلفة، وهي كلها جرائم ترتكب يومياً باسم الإبداع والتنوير والتجديد،
ولذا فإنه لا يجوز لأحد قراءة مثل هذا الشعر،
أو المساعدة على نشره أو حفظه،
ولمعرفة المزيد عن أحكام الشعر، راجع الفتوى رقم: 18243، والفتوى رقم: 17045.
والله أعلم.