لتلامس قلبا قد أظلم
لتكون سياطا توقظه
من غفلة أو نوم مُحكِم
ليشرق أيمانا وهدى
ويُبدِل أرضاً بسما
فانهل يا صاحٍ منها
نورا وتقى
*****************
تعلم من هو الله تعالى؟
قال أحد السلف:
( من عرف الله قرت عينه بالله، وقرت عينه بالموت، وقرت به كل عين، ومن لم يعرف الله تقطّع قلبه على الدنيا حسرات، ومن عرف الله لم يبق َ له رغبة فيما سواه، ومن عرف الله أحبه على قدر معرفته به، وخافه ورجاه، وتوكل عليه، وأناب إليه، ولهج بذكره، واشتاق إلى لقائه، واستحيا منه، وأجلّه وعظّمه على قدر معرفته به)
وقال غيره:
(من عرف الله تعالى صفا له العيش، فطابت له الحياة، وهابه كل شئ، وذهب عنه خوف المخلوقين، وأَنِسَ بالله تعالى )
قال ابن القيم رحمه الله:
( لا يستقر للعبد قدم في المعرفة- أي معرفة الله- بل ولا في الإيمان حتى يؤمن بصفات الرب جل جلاله، ويعرفها معرفة
تخرجه عن حد الجهل بربه)
ختاما نقول:
أعرف ربك من كتابه جل وعلا ، متبصرا بمعاني الأسماء واجعل لك وردا يوميا أو اسبوعيا تتبصر فيه باسم من اسمائه الحسنى لكي يطهر قلبك
وَبـآرك آلله لك عـَلى آلطـَرْح آلقـَيـِم ،،
وَجـَعـَله فـي مـُوآزيـن حـَسـنـآتـُكْ ..
لك .،]|
وإسمحي لي بهذه الإضافة
قال صاحب أضواء البيان رحمه الله :
لقد كان صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ويتدارسه مع جبريل عليه السلام ويحب أن يسمعه من غيره ثبت في الصحيحين وغيرهما
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قال فقلت يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل
قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية
( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هاؤلاء شهيدا ) فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان .
(فلا طريق إلى معرفة الله وإلي الوصول إلى رضوانه والفوز بقربه ومجاورته في الآخرة إلا بالعلم النافع الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه فهو الدليل عليه وبه يهتدي في ظلمات الجهل والشبه والشكوك ولهذا سمي الله كتابه نورا يهتدي به في الظلمات وقال الله تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )
وقال الشيخ السعدي رحمه الله
(فكلما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه وكلما نقص نقص وأقرب طريق يوصله إلى ذلك تدبر صفاته وأسمائه من القرآن والطريق في ذلك إذا مر به اسم من أسماء الله أثبت له ذلك المعنى وكماله وعمومه ونزهه عما يضاد ذلك )
قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تتفطر رجلاه فقالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر فقال صلى الله عليه وسلم يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا أخرجه مسلم في الصحيح .
لقد كانت العبادة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة الله تعالى تعني السكينة والطمأنينة ، كان يقول لمؤذنه بلال أرحنا بالصلاة ،
كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بربه هي الذي جعلته يتلذذ بالعبادة ومناجاة ربه سبحانه وتعالى
ومن صور معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بربه خشيته سبحانه وتعالى
أخرج الامام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به قالت وإذا تخبلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فعرفت ذلك عائشة رضي الله عنها فسألته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا .
وجاء الحديث عند البخاري بلفظ قالت – أي عائشة رضي الله عنها – ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته
إنما كان يتبسم قالت وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه قالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية
فقال يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا .
وجزاكِ الله خيراً
دائماً متميزه بطرحكِ المبدع
واسمحي لي بهذه الإضافه
فلكي تتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ، لابد أن تتدبر أسمائه وصفاته وبالأخص الأسماء والصفات الواردة في خواتيم الآيــــات ..
.. تعلم أن الله عزَّ وجلَّ يعلم ما يخطر ببالك وتُحدِث به نفسك .. ولكنه سبحانه وتعالى غفــور لمن يستدرك أمره، حليـــــــم على من شَرُد و بَعُد وأقتضى فعله العقوبة والغضب، فحَلُم َ الله تعالى عنه حتى يفيق ..
لأن الله عزَّ وجلَّ شكور، فإذا أقبلت عليه بصدق سيشكر عملك ويرزقك معرفته سبحانه وتعالى ..
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}
"لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"
[رواه مسلم]
[فاطر: 28]
[الحج: 60]
جعله الله في موازين حسناتكِ
وبارك الله في جهود الاخوات على اضافتاتهم الجميلة
جزاهم الله كل خير
جزاج الله خير خيتي على موضوعج الرائع
وبارك الله باخواتي على اضافاتهم القيمه والرائعه
الله يجزيكم كل خير
ويوفقكم وينور دربكم بالايمان
بحفظ المولى