شــــجــــرة الــــشــــهــــوات : أضر الأمور على العبد أن يقول : سوف أتوب ، وسوف أعمل صالحاً ،
ولكن الشيطان يقول له : إلى أن تكبر ، أنت مازلت شاباً فتمتع بشبابك ، فيستمر على المعاصي ،
وقد يخطفه الموت وهو في ريعان الشباب .
فمثل من يؤجل التوبة والإقلاع عن الذنوب ، كمثل من أراد أن يقلع شجرة من فناء داره فوجدها راسخة الجذور في الأرض ثابتة ،
فقال : أعود إليها في العام المقبل فأقتلعها ، وما علم أن الشجرة في العام المقبل سوف تزداد رسوخاً في الأرض ، وسوف يزدد هو ضعفاً كذلك .
ويزداد هو بالمداومة على المعاصي ضعفاً ، فلا يزال العبد يزداد محبة للشهوات وضعفاً عن الإقلاع عنها
حتى ينزل عليه الموت ، وهو على هذه الحال .
كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟
أحذري أن ينطبق عليك هذا المثال .
وهذا مثل يضرب للإنسان الغافل اللاهي الذي لا يعبأ بمصيره ، فغن مثله كمثل الكبش الذي يأكل ويشرب ، والسكين التي سوف يذبح بها تشحذ أمامه ، والتنُّور يسجر استعدادا لطهيه ، وهو مع ذلك لا يرى إلا شهوته ، فإذا كان هذا لائقاً بالحيوان فإنه لا يليق بالآدمي العاقل الذي يفهم ويقدر العواقب .
ويوقف بين يدي الله وحده ، ومع ذلك ذنوب كثيرة ونعم من الله كثيرة .
1 : تقوية الوازع الإيماني :
بالإكثار من العبادات بجميع أنواعها . من قراءة القرآن ، وذكر الله ، وحضور الدروس ،
والمحافظة على الأذكار في جميع الأوقات والمواظبة على الصلوات في المساجد .
التي لا تذكر بالمعصية إذا كنت بعيداً عنها ، فضلاً عن أن تعينك على ارتكابها ، والتي تذكرك إذا نسيت أو غفلت ، وتعينك على كل خير وطاعة ، وكما قيل :"الصاحب ساحب ".
3 : الابتعاد عن الأجواء المحركة للشهوات :
من رؤية النساء ، أو الاختلاط بهن ، أو مطالعة المجلات أو الفضائيات التي تحرك الشهوات وتدعو إليها .
4 : كثرة الدعاء :
وكان من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم :" ….. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ….. "
( الدعاء الذي بعد التشهد ) .
" اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك " .
حـجـبـت الـنـار بـالـشـهـوات ، وحـجـبـت الـجـنـة بـالـمـكـاره :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره "( متفق عليه ) ،
وفي رواية لمسلمٍ : " حُفَّتْ " بَدَلَ " حُجِبَتْ " وهو بمعناهُ .
أي بينه وبينها هذا الحجاب ، فإذا فعله دخلها .
هذه المحرمات ، وفعل الواجبات فهذا من أسباب دخول الجنة .
تأمل هذا الكلام جيداً .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وأعلم علم إنسان مجرب أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله ، أحببت الطاعة وألفتها ، وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها .
لكن إذا به بعد فترة تكون الصلاة مع الجماعة قرة عينه ، ولو تأمره ألا يصلي لا يطيعك ،
فأنت عود نفسك وأكرهها أول الأمر ، وستلين لك فيما بعد وتنقاد
ويالروعة موضوعكِ
ويالروعة الكلمات التي تدخل القلب بدون أستئذان
جزاكِ الله أحسن الجزاء
وأثابكِ الله الفردوس الأعلى
شكرا لكِ
جزاكِ الله خيرا وبارك الله لكِ
سلمت يمنياكِ
جعله الله في ميزان حسناتكِ
جزيتي الفردوس الاعلى
بارك الله فيك على النقل الاكثر من رااائع
🙂
جزآگ الله خير الجزآء و آثابگ المولى
لمرورك الكريم ولكلامك الطيب
گل الشگر لگ
ربي يسعدك
ودعاء منك اسعدني ربي لا يحرمك الجنة