السعادة في ظل تدبر آية :
عزيزتي الموفقة : ( إن مع العسر يسرا ) 00
إذا تأملت هذه الآية تبين لك أنه مهما تعسرت حياتك الزوجية الأسرية مهما كانت لا بد أن يأتي بعدها يسر وفرج
{اللطيف } الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا وأدرك الخبايا والبواطن 00
{ اللطيف } الموصل إلى عباده المؤمنين مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لا يشعرون بها وييسر بهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون
فالحياة الزوجية والأسرية والاجتماعية الجميلة هي التي تتحصن بالصفح الجميل في مسامحة كل من الزوجين لبعضهما خاصة إذا أخطأ أحدهما على الآخر
وما أعظم أن تبادر الزوجة الأخ الأخت من كان بالصفح والعفو 00 وما أجدرها بالعفو من الله العفو الذي يحب العفو
قال القرطبي : { هذه الآية من ثلاث كلمات تضمنت قواعد الشريعة :
فقوله { خذ العفو } دخل فيه صلة القاطعين والعفو عن المذنبيين والرفق بالمؤمنين وغير ذلك من أخلاق المطيعين
ودخل في قوله { وأمر بالعرف } صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام وغض الأبصار والاستعداد لدار القرار
وفي قوله { وأعرض عن الجاهلين } الحض على التعلق بالعلم والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة الأغبياء وغير ذلك
فما أجدرنا أن نتمثل أخلاق هذه الآية في هذه الأيام
هناك مقياس دقيق وحساس لقياس التقوى في القلوب وهو :
ردع الذات عن الوقوع في المعصية في حال كان الوقوع فيها سهلا ومتيسرا دون أن يشعر به الآخرون مثالها :
الامتناع عن النظر المحرم , والعلاقات المحرمة عبر الاتصالات الهاتفية , والرسائل ومحادثات الأنترنت , وعلاقات العمل في الوظيفة وغيرها
لهذا قرن الله بين الأمر بتقواه والتفكير بمراقبته لعباده فقال :
( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
موضوع رائع
سلمت يمنياكِ
وتقبل الله طاعاتكِ
أصبتِ الهدف
وأحسنتِ الإنتقاء
ودي يسابق شذى ورودي