تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إفشاء السلام ؟!

إفشاء السلام ؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من السنن التي قلل الناس من استعمالها وللأسف إفشاء السلام فيما بينهم خصوصا في بلادنا المسلمة فتجد الشخص يمر مع طريق بعدد كبير من إخوانه المسلمين ولا يلقي عليهم السلام بل وصل الحد لأن يدخل بعضهم إلى الأماكن العامة بل وبعض الدوائر الحكومية وأمكنة تجمع الناس ومع هذا لا يلقي تحية الإسلام إنه لشيئ مؤسف أن لا نحترم هذه السنة التي لها من المزايا الشيئ الكثير
دار

كيف لا وهي مفتاح القلوب فإذا أردت أن تفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم وكن سباقا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوبهم وييسر لك طريق إلى الجنة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم معلم الأمة { لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم }

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ثلاث يصفين ود أخيك أن تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه

وأهم هذا كله أن السلام تحية أهل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها : قال تعالى :{ تحيتهم يوم يلقونه سلام } سورة الأحزاب وقال أيضا : { لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلام } سورة الواقعة 26 وقال : { وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام } سورة إبراهيم

دار
ولذا فإنه من حق المسلم على أخيه المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه وإذا دخل عليه وإذا مر من عنده ولو بعيدا يومئ بيده إيماء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : { حق المسلم على المسلم خمس رد السلام , وتشميت العاطس , وإجابة الدعوة , وعيادة المريض , واتباع الجنائز , }

كما أن السلام له فوائد كثيرة عديدة يأتي في مقدمتها سبب للبركة إذا أنه إذا أردت أن يبارك الله لك في نفسك وأهل بيتك فسلم عليهم كلما دخلت بيتك فإن ذلك من أعظم أسباب البركة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه { يابني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك }

دار
فأين نحن أيها المسلمون من هذا الأدب هل نطبقه فعلا في تعاملاتنا واعمالنا أم أنه مجرد شيئ عابر تعلمناه وكفى ؟!

أن أمة الإسلام جميعها بحاجة كبيرة إلا المحافظة على الأدبيات والسنن الإسلامية التي سنها لنا معلم الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ولذا يجب علينا أن نكون حريصين على التمسك بسنن المصطفى صلى الله عليه وسلم لا سيما ماكان منها ذو فائدة عظيمة وذو تكلفة بسيطة كالسلام فهل يكلفك السلام شيئا ؟

أولست بحاجة إلى فوائد عديدة وحسنات كثيرة ؟
قول السلام عليكم فقط عشر درجات , السلام عليكم ورحمة الله عشرون درجة , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثلاثون درجة إنه لفضل كبير من الله سبحانه وتعالى لك أخي المسلم بدون عناء ولا مشقة وما أكثر أفضاله علينا سبحانه وتعالى رزقنا الله وإياكم شكر نعمه
دار

وأما حكم السلام لمن لا يعرف ذلك فهو سنة مؤكدة ورده واجب إذا قصد به شخص واحد وعلى الكفاية إذا قصد به جماعة فإن ردوا جميعهم من هو أفضل ولكن مما يعتصر له القلب حقيقة أن هناك أناس لا يردون السلام مطلقا فكيف يؤدونه ولا سيما من كان منهم يدعَي {أنه ملتزم أو ملتزمة }وكلمة ملتزم هذه الشائعة بين الناس لا أعرف كيف حكموا على هذا الشخص ملتزم فهل اطلعوا على سرائره وعلى ما يكن قلبه إن المطلع على ذلك هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدرو سبحانه وتعالى لا أحد سواه

فإنه لا يجوز أن نطلق هذه الصفة على أي شخص مهما كان بل نرجو للمحسن الصواب ونخاف على المذنب العقاب وكفى

ومما حث عليه الدين الإسلامي هو إفشاء السلام وإظهاره بين الناس حتى يكون شعارا ظاهرا بين المسلمين لا يخص به فئة دون أخرى أو كبير دون صغير ولا من يعرف دون من لا يعرف قول النبي : صلى الله عليه وسلم :

{ أبخل الناس من بخل السلام } فقد رتب الشرع ذلك وهو أن يسلم الصغير على الكبير والماشي على الجالس والراكب على الماشي والمار على القاعد والقليل على الكثير
دار

وأما إفشاء السلام على النساء فيجوز على النساء المحارم ومن أمنت الفتنة بهن وعليهن وهذا يختلف باختلاف النساء والأحوال والمواضع فليست الشابة كالعجوز والسلام هنا خاص فقط بالتحية دون المصافحة
ودمتم بخيردار

دار
دار

دار

دار
برغم في هذا الزمان قل السلام والواحد يمشي من جنبك ومهو شايفك يالله حسن الخاتمه

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.