تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العفة هي قارب النجاة من الفتن

العفة هي قارب النجاة من الفتن 2024.

  • بواسطة
دار
العفة هي قارب النجاة من الفتن

ان في ديننا مطلب شرعي واجتماعي هام أصبحنا بحاجة إليه في ظل هذا

الغزو الفضائي وانفتاح العالم وربطه بشبكة عنكبوتية واحدة لم يُحسن
البعض استخدامها واصبحت سلاحا يهدد قيمنا واخلاقنا ومجتمعاتنا

والعفة هي ذلك المطلب الشرعي الذي يصون الدين ويهذب النفوس

ويزكيها وينقيها من أهوائها وشهواتها ويضبط سلوكيات أفراد
المجتمع فهي باب لسد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد وظهور الفواحش
وهي طوق النجاة الذي تمسك به نبي الله يوسف عليه السلام
حتى اصبح قدوة ومثل يحتذى به في كل زمان ومكان بعد أن عف
عن الحرام وجعل من تقوى الله مخرجا له من فتنة امرأة العزيز
عندما راودته عن نفسه

وقالت له : " هيت لك "

فاستعصم بالله وقال : " معاذ الله "
ليتنا نفزع الى هذه الكلمة كلما تعرضنا لفتن هذه الدنيا الزائلة
خاصة عندما نرى ما وصل اليه حال مجتمعاتنا التي اصبح
اعلامها يروج للرذيلة ويتحدى العفة والفضيلة

هذه مقتطفات جمعتها عن أسمى معاني العفة وآثارها

وأسباب ضياعها وقوارب النجاة التي تعصمنا من كل
ما يحيط بنا من فتن ..

دار تعريف العفة دار

هي طلب العفاف والكف عن المحرم الذي حرمه الله جلا وعلا

والاكتفاء بما أحل سبحانه وتعالى وإن كان قليلا ..

إنها عفة الإسلام ، التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف

إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط ، وتحفظ إراداتهم وشهواتهم
عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط .
دار من أسمى معانيها دار

العفة خلق إيماني رفيع

العفة صبر وجهاد واحتساب

العفة قوة وتحمل وإرادة

العفة صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ

العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء

العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات

وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية

العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس

وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات

العفة تأتي لتهذيب النفس وتزكيتها من أهوائها وشهواتها

لتتجلى فيها مظاهر الكرامة الإنسانية ، وتبدو فيها الطهارة والنزاهة الإيمانية

دار كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته دار

العِرض من الضروريات الخمس التي دعا الإسلام إلى حفظها

فهو مصون في الإسلام
ويجب على المسلم أن يحافظ على عرضه وأن يحافظ على
عرض أخيه المسلم ، وأن يعف عن الحرام
كما أنه يجب على المسلم أن يحافظ على أهل بيته ومحارمه

من الفساد وأسبابه ، فهو مسئول عن ذلك بين يدي الله عز وجل.
دار أنواع العفة دار
للعفة أنواع كثيرة منها
عفة الجوارح : فالمسلم يعف جميع جوارحه عن الحرام فلا تغلبه شهواته

وقد أمر الله سبحانه كل مسلم أن يعف نفسه حتى يتيسر له الزواج
قال تعالى :
" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "

عفة الجسد : فالمسلم يستر جسده ، ويبتعد عن إظهار عوراته

والمسلم يستر ما بين سرته إلى ركبتيه
والمسلمة تلتزم بالحجاب ، لأن شيمتها العفة والوقار
وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية ، وأمر بغض البصر

وفي الحديث القدسي :

( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها من مخافتي أبدلته
إيمانا يجد حلاوته في قلبه )

عفة المأكل والمشرب : فالمسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة

الحرام في جوفه ، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولي به ،

يقول تعالى

" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم

إياه تعبدون "
عفة اللسان : فالمسلم يعف لسانه عن السب والشتم ، فلا يقول إلا طيبا

ولا يتكلم إلا بخير ، والله تعالى يصف المسلمين بقوله :

" وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد "

وقال الله صلى الله عليه وسلم :

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو لِيصمت )

التعفف عن سؤال الناس : فالمسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج

فلا يتسول ولا يطلب المال بدون عمل ، وقد مدح الله أناسا من الفقراء
لا يسألون الناس لكثرة عفتهم ، فقال تعالى :
" يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا "

دار أسباب ضياع العفة دار

– تسخير الإعلام بأنواعه من مقروء ومسموع ومشاهد لبث ما يثير

مكامن الشهوة ويخمر العقل ويفسد الروح مما يفسد على الناس عفتهم
ويضعفها .

– الإعجاب بنظم الغرب وتقاليده ، والانبهار بحضارته ومدنيته
مما يدفع بكثير من الناس إلى السفر إلى مواقع تتجلى فيها إشاعة

الفاحشة ونشر بواعثها ومثيراتها .

– تعرية المرأة وتحريرها واستعبادها وإخراجها من بيتها للتمثيل

والإبداع في مسابقات الجمال وعروض الأزياء والفنون الجميلة

وغيرها مما يجلب الفساد والإفساد للمجتمعات .

– تيسير المحرم وتكثير سبل الغواية وطرق الفاحشة وتنوعها في

الأسواق والطرقات والمحلات والمراكز الضخمة والشركات الهائلة

إلى غير ذلك .

– التساهل من المسلمين في إدخال الرجال والخدم في البيوتواختلاطهم

في المراكب والمساكن وأماكن الترفيه مع النساء والفتيات وضعاف
النفوس .

– الأسواق العامة وما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات

المحرمة من كشف للوجه وتجميل له وإبداء لمفاتن الجسد .

– الدعوة لحرية الفن والترويج له وكسر القيود أمامه وصرف طاقات

وشباب وعقول الأمة لهذا العفن .

– وسائل ومنتديات الترفيه غير البريء كحفلات الموسيقى والرقص

والغتاء والمسارح الهابطة والنوادي المشبوهة ودور السينما الرديئة .

– غياب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والتساهل فيه وعدم

الاهتمام به والرفع من شانه وأنه صمام المجتمع .

– معوقات الزواج من مغالاة في المهور واشتراط التكاليف الباهضة

للحياة الزوجية والمبالغة في اشتراط المؤهلات العلمية والمكانة الاجتماعية
العالية للشباب مع اشتراط بعض الأسر الزواج لبناتهن حسب تسلسل
أعمارهن .
دار عوامل تحقيق العفة دار

– تحقيق الإيمان الذي يُنشىء مملكة الضمير في نفس المؤمن فيستحضر

الخوف والحياء وتذكر الآخرة واستشعار عظمة الله ويكون باعثا على

قمع الشهوة في النفس ودرءها عن تجاوز الحد .

_ التربية الروحية من صبر ومجاهدة في ذات الله جل وعلا ، بدوام الصلة

بالله تعالى من ذكر ودعاء وتضرع وتبتل والتجاء إليه ، وقراءة للقرآن الكريم

بتدبر وتأمل مع الفهم لمعانيه والتعقّل لأسراره وحكمه .

_ تربية النفس بالصوم فإنه مما يعين على زكاة القلب ، وطهارة النفس

وبه تنحصر وتضييق مجاري الشيطان ، قال عليه الصلاة والسلام :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه

بالصوم فإنه له وجاء "

_ توعية الجيل المسلم بتعزيز المنافع والمصالح التي تنشئ العفة

والتزام أمر الله عز وجل في الحياة اليومية ، مع بيان الآثار السلبية النفسية
والاجتماعية والعقلية والروحية للنشء لكل من سلك طريقا غير طريق
العفة ،

قال تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .

_ التقرب إلى الله سبحانه بالنوافل بعد الحرص العظيم على الالتزام بالواجبات

والوقوف الجازم عند الحدود والفرائض .

_ أن يطالع القلب أسماء الله وصفاته وأفعاله التي يشهدها ويعرفها ويتقلب

في رياضها ، فمن عرف الله وحده بأفعاله وصفاته باعتقاد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن بعدهم
من سلف الأمة الأخيار من غيرتحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه هداه وأعانه وسدد على الخير خطاه

_ انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى والتذلل له سبحانه والخشوع

لعظمته بالقول والبدن والالتجاء إلى الله عز وجل عما يصون النفس عن كل حرم الله مع تقوية عزمه في مواجهة هذه المغريات
والمثيرات في زمن يُسِرت فيه سبل الغواية ،و كثرت فيه طرق الفاحشة وتنوعت .


_ التوسع على النفس وأخذ المباح ، فالنفس بطبيعتها مجبولة على ما أودع

الله فيها من فِطَر وغرائز فتصريفها فيما أحل الله عز وجل باب عظيم لسد

أبواب من الشر ، وغلق مفاتيح الفتنة ونزوات الشهوة .

_ تحين وقت النزول الإلهي لمناجاته جل وعلى ودعائه بالثبات على هذا

الدين ولزوم الصراط المستقيم ، مع تلاوة كلامه والتأدب بآداب العبودية
بين يديه ، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة النصوح فالله جل وعلا يقول

" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون " .

_ البعد كل البعدعن كل طريق يحول بين القلب وبين الله تعالى وذلك

يتحقق ولا يكون إلا بالبعد عن أنواع السيئات وألوان المحرمات وصور
الموبقات ، فالقلوب إذا فسدت فلن تجد فائدة فيما يصلحها من شؤون

دنياها ولن تجد نفعا أو كسبا في أخراها.

_ التربية الفكرية من غرس المفاهيم والموازين الشرعية ذات العلاقة

بالاستعفاف كالعلم وأسباب الانحراف الخلقي وآثابالأحكام الشرعية المتعلقة بالجانب الأخلاقي في المجتمع

المسلم والتعرف على بواعثر ذلك الانحراف على الفرد والمجتمع والتعرف على وسائل الإصلاح الذاتي والاجتماعي
ومنهج التربية الاسلامية ووسائل الاستعفاف وإدراك دور المفسدين و أعداء
الإسلام في إفساد المجتمع المسلم ومعرفة مكائدهم وخططهم في هذا المجال.


دار من ثمرات العفة دار

تحقيق المروءة التي ينال بها الحمد والمجد والشرف في الدنيا والآخرة

التي تقود إلى الارتقاء في سماء الفضيلة ، والبعد عن حضيض الرذيلة
والوقوف بالشهوات عند الحد الذي خلقت من أجله ، وفق المنظور الشرعي
والمفهوم الأخلاقي .

– نقاء المجتمع وطهارته من المفاسد والمآثم والرزايا والمصائب والعقوبات

الربانية وسلامته من أضرار الخبث الفواحش مما تزكو به النفوس ، وتسلم به

المجتمعات ، ويحفظ به الأمن ، وتصان به الأعراض

– الفلاح بثناء الله تعالى والفوز بالجنة والنعيم المقيم في الآخرة :

" أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "
– السلامة والنجاة من نار السموم :
" ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من

خشية الله وعين كفت عن محارم الله "

– قوة القلب ونعيمه وطيب النفس وانشراح الصدر فصاحبها مستريح النفس

مطمأن البال : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

– وفرة العقل ونزاهة النفس وكمالها وعزها وقلة الهم والحزن والغم .

– صون الأعراض وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام :

" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " .

– تنمية روح الغيرة في النفس والتي هي سياج منيع لحماية المجتمع

من التردي في مهاوي الرذيلة والفاحشة والتبرج والسفور والاختلاط المحرم .

دار ومضة دار

قال تعالى :

" ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
إن هذه الآية الكريمة تحمل معاني عظيمة و وعد من الله سبحانه لعباده
المتقين الذين يقفون أمام حدوده معظمين لها و مطيعين لأمره بأن يجعل

لهم من كل ضيق وكرب مخرجا ..

منقول

دار


دار

دار

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.