واشنطن / يعتقد علماء أمريكيون أنهم تمكنوا، من تحقيق اكتشاف مهم حول أسباب الولادة المبكرة عند بعض النساء، ويعرف الأطباء النساء اللائي يتميزن بقصر عنق الرحم يمكن أن يلدن أطفالهن مبكرا.
غير أن الأطباء في الولايات المتحدة درسوا الحالة، في مراحل مبكرة من الحمل لم تتمكن الأبحاث السابقة من الخوض فيها، ووجد الباحثون أن النساء اللائي يبلغ طول عنق الرحم عندهن حوالي خمسة وعشرين مليمترا في فترة الأسبوع السادس عشر والثامن عشر من الحمل هن أكثر استعدادا للولادة مبكرا.
وسيساعد هذا الاكتشاف الأطباء على تشخيص النساء اللائي يحتمل أن يلدن مبكرا، وتعتبر الولادة المبكرة أحد أهم أسباب وفيات الأطفال.
ولكن الأطباء في بريطانيا يقولون أن هناك القليل، الذي يمكنهم أن يفعلوه لمساعدة النساء حتى لو تم تشخيص الحالة، وقد قام الأطباء في جامعة “ألباما” الأمريكية بدراسة مائة وثلاث وثمانين امرأة لها سجل في الولادة المبكرة، واستخدم الأطباء أجهزة متطورة لقياس عنق الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية، كما درسوا تغير الهيئة والقصر اللذين يحصلان في عنق الرحم عند الحمل، وما إذا كان لذلك تأثير على الولادة.
ويذكر أن عشرة في المائة من النساء الحوامل يلدن مبكرا، قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
كما أن الدراسة وجدت أنه إذا كان طول عنق الرحم، أقل من خمسة وعشرين مليمترا، إذ يبلغ طوله في العادة ثمانية وثلاثين مليمترا، فإن الاستعداد للولادة المبكرة يزداد بأكثر من ثلاثة أضعاف بينما يرتفع خطر الاستعداد للولادة المبكرة عند من يصبن بقصر عنق الرحم إلى أربعة أضعاف ونصف، ويقول العلماء إن سبب الولادة المبكرة عند النساء اللائي يحصل عندهن تغير في شكل عنق الرحم، هو أيضا طول عنق الرحم وليس التغير الحاصل في هيئته.
ويؤكد البروفيسور كيبروس نيكول، أستاذ طب الأجنة في مستشفى كلية “كينجز” في لندن، أن تشخيص النساء المعرضات للولادة المبكرة، يعتبر مهما وإن هذه الدراسة تعتبر مهمة إذ هي تنقل الأبحاث في هذا المجال خطوة إلى الأمام، لكن المشكلة هي أن الأطباء في الوقت الحاضر غير قادرين على القيام بأي عمل لمساعدة من يكتشف أنها ستلد مبكرا.
ويقول “جون جراوندز” من جمعية أكشن ريسيرتش التي مولت الدراسة، إن الولادة المبكرة يمكن أن تكون مدمرة بالنسبة للمرأة أو الطفل.
فالطفل الخديج، أو المولود مبكرا يخرج إلى الحياة وهو ناقص النمو لأنه لم يكمل تطوره في رحم الأم، وهو معرض للإصابة بأمراض جسدية وعقلية بينما يموت آخرون لأن الطب في هذا المجال غير قادر على تقديم العلاج المناسب، وإنقاذ هؤلاء الأطفال الخدج.
م.ن