|
|
|
|
رعاية الأبوين للأطفال ضرورية في سنين العمر الأولى. لكن هذه الرعاية التي تأخذ غالباً شكل حماية من كل شيء تتحول مع تقدم الطفل في العمر إلى عقبة في طريقه. لا بد أن يأتي وقت يتحمل فيه الطفل بعض المسؤوليات. كيف السبيل لجعل هذه العملية تتم بشكل طبيعي دون حماية زائدة ودون مجازفة؟
الطريقة الأفضل لمساعدة الطفل على مواجهة الحياة هي بالتشارك معه في المسؤوليات منذ نعومة أظفاره. على الرغم من الرغبة العارمة بحماية الطفل من كل خطر أو أذى يمكن أن يحيق به لا بد من تقبل الأبوين لفكرة جعل الطفل يشارك بكل الأعمال. في البداية يمكن أن يتم الموضوع من خلال الألعاب أو المهام المنزلية. عند القيام بلعبة ما مع الطفل من الجيد استشارة الطفل ودفعه للمشاركة بالترتيبات. مثلاً عند القيام بأعمال يدوية مثل الرسم، التلوين، صناعة الجسمات،.. يمكن أن نطلب من الطفل تحضير المواد الأولية، المشاركة في العمليات التي تبدو معقدة مثل قص الورق وأخيراً المشاركة في ترتيب المواد بعد الانتهاء من اللعب.
من خلال الأعمال المنزلية يمكن أن نوكل للطفل من وقت لآخر مهام محظورة عادة، مثل استخدام السكين لقطع الفواكه، تشغيل الفرن، استخدام المكنسة الكهربائية. بالتأكيد لا بد أن تتم هذه الأمور تحت اشراف شخص كبير. لكن يجب أن تتم منذ السنين الأولى للطفل. تحميل الطفل بعض أنواع المسؤوليات يقضي على رهبة الطفل منها ويساعدها على تحمل مسؤوليات أخرى عندما يتعرض لمواقف مفاجئة.
وأخيراً إذا تعرض الطفل لحادث بسيط أو كبير أثناء قيامه بعمل محظور، يجب الامتناع عن توبيخه لأن أثر التأنيب قد يتحول إلى عقدة لدى الطفل. بالمقابل يمكن أن نطمئن الطفل إلى أن الأمور ستسير على مايرام، ونشرح له لماذا حصل الحادث وكيف يمكن تفاديه في المرة المقبلة. تفسير الأمور للطفل أفضل بكثير من معاقبته دون أي شرح.
عندما يكبر الطفل وقد اعتاد على أن يشارك في كل شيء تسهل عليه طلب المعونة والمشورة عندما يتعرض لموقف لا يعرف كيف يتعامل معه. أما إذا ظل الطفل تحت حماية الأبوين الزائدة فسيشعر بالارتباك لدى مواجهته لأي عارض والأسوأ أنه لن يفكر حتى بالتوجه لطلب المساعدة من غير أبويه.
|
|
|
|
|
يعطيكي العافية موضوع رائع فعلا تربية الأطفال موضوع حساس ومهم
تسلمى غاليتى هلا وغلا
موضوع راااااائع جدا ومهم
بارك الله فيك لما طرحت