تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تريدي ان تصبحي اسيرة قلب زوجك تفضلي

تريدي ان تصبحي اسيرة قلب زوجك تفضلي 2024.

  • بواسطة
الدليل الكامل للدخول إلى قلب الزوج

1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ،
ويحب كذلك أن ينادى بها وبأحب الأسماء إليه ، وقد جاء في الحديث
: { ثلاث يصفين لك ود أخيك :
تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ،
وتدعوه بأحب الأسماء إليه } .
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي
ورب إبراهيم ، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .

دار
2ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في
سلوكه بقية الوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة
، تهون عليه التعب والكدح خارج البيت ،
وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت
لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه
بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها .
فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً
اضطر أن يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا
يتعطل عن سفره ، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم
روحه لباريها ، ويحكي ابنها أنس فيقول : قالت لأهلها :
لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ،
فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ،
ثم تصنعت إليه أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ،
فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا طلحة ،
لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم؟
قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة ،
وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأخبره بما كان ، فقال : صلى الله عليه وسلم :
{ بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس :
فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .
دار
3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة :
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت :
( فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ).
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال :
( وعليك بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ).
وقالت إحداها لابنتها :
( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ ).
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .
دار
وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟

أ ـ الابتسامة :
كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء بالسرور
حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير
، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ وتبسمك في وجه أخيك صدقة } .
دار
ب ـ العطر :
حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة
يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه
ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه ،
وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ،
ويضع أحسن الروائح ، وقد أوصى بالعطر ،
فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية .
دار
ج ـ إكرام الشعر :
وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ،
ومأمور بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم :
{ إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً } وفي رواية :
{نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثه وتستحد المعينة}.
دار
د ـ نظافة الثوب :
ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت
، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ،
ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .
دار
هـ ـ نظافة الأسنان :
الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم العناية به
وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك،
وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم
ويوصي بها أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً .
حاولي أيتها الزوجة أن تعتني بفمك وتحافظي نظافة السواك ،
ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون ،
حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة ،
فكم تعطي جمالاً للوجه
دار
4 ـ أحبي ما يحبه :
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها
له أكبر الأثر في التقارب الوجداني بينكما
وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .
دار
5 ـ لابد من المجاملة :
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه ،
فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً :
إنني فخورة بك ، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا ،
وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقي وحبيبي وزوجي الغالي .. الخ .
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها،
وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ،
ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة ، فلا بأس من ذلك
دار
6 ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه
، وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ،
فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذا الوقت ـ
وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك وقت الجوع ،
فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته ،
فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام ،
وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت :
( فالتتفقد وقت منامه وطعامه ،
فإن تواتر الجوع ملهبة ،
وتنغيص النوم مغضبة ) .
دار
7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفا :
يقول الأستاذ / محمد حسين في كتابه ( العشرة مع الرجل )
: ( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء ،
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من
خارج البيت لتأخره
أو لعدم احضار المطلوب … الخ ، وهذا من تعكير الصفو ،
وسوء الفهم ، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها
أبواب القبول والرضا عند الزواج ) ….
( كما تظن زوجة حريصة أن اوقات الصفاء مع الزوج
هي المناسبة لمعاتبته على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك
الوقت المناسب
، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه كثير من الزوجات ،
فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء
والسرور والبهجة،
وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .
دار
أيتها الزوجة المخلصة :
إن كثرة العتاب تورث البغض ،
ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ،
وتذكري حين قال أحد السلف لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ،
فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخي نتغافر ، فليغفر
بعضنا لبعض ولنتسامح،
ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة .
دار
8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :
قد تكون الزوجة عاملة ،
وتدخل البيت مقدراً من المال ،
وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل
على أنها تمُنُّ عليه بهذا،
وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه ،
وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ،
بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ،
ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيء
للزوج ويؤذي مشاعره ،
ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم ،
وجرحاً لا يندمل ،
ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها ،
وله في ذلك المال حق ،
ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ،
وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها
زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله
تحت يده عليه الصلاة والسلام ،
فكان مما قاله في حقها :
{ وواستني بمالها إذ حرمني الناس }
دار
9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج
ممتنة على زوجك :
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول :
لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا
وآكل كذا ، وكنا نفعل كذا ، …
وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ ،
وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ،
وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .

أقول لها :
أين أنتي أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح
حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند
خروجه من بيته طالباً رزق ربه ،
فتقول له :
يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً،
فإنا نصبر على الجوع في الدنيا
ولا نصبر على النار يوم القيامة .
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك
عن عيشتك وكلامك ذاك ،
قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين
فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة ،
وذلك هو الخسران المبين،
واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ،
من سرَّه يومٌ ساءته أيام ،
وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .
دار
10 ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :
قال صلى الله عليه وسلم : ( ما عال من اقتصد ) .
ومعناه ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ،
ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين ،
والإسلام لا يحض على الفقر
وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى :
{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق }
. وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم
الطعام والشراب واللباس والزينة ،
فهم يفتخرون بأنهم يأكلون
ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرونغيرهم ،
ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ،
وبعض النساء يكلفن
أزواجهن بشراء العديد من الكماليات ،
ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته .
دار
11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :

قال صلى الله عليه وسلم :
{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } .
إكرام الضيف والسرور بلقاءه
والترحيب به كل ذلك من الإيمان ،
وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما
عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف قال تعالى :
{ ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى
قالوا سلاماً قال سلام ٌ فم لبث أن جاء بعجلٍ حنيذ }
. وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث }
فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ
حتى لا يقلق ذلك الضيف .
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ،
أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ،
وهي تطفيء السراج ،
وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ،
ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها
وأبناءها إكراماً لهذا الضيف،
بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها
إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار
وتُحيل البيت جحيماً .
أفلا ترضين برضى زوجك وذلك
بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم ؟
دار
12 ـ لا تكثري جداله :
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد
أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ،
والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ،
فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ،
وكثرته تؤدي إلى النُّفرة ،
قال صلى الله عليه وسلم :
{ لا تختلفوا فتختلف قلوبكم } .
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب
ولا يعرف الحب طريقه إليه ،
ولا يكون عناك معنى للطاعة إذا كانت
الزوجة لا تطيع زوجها فيأي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال .
قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال :
{ التي تسره إذا نظر ،وتطيعه إذا أمر ،
ولا تخالفه في نفسها ، ولا في ماله بما يكره } .
دار
13 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ،
وقد تظن الزوجة في لحظة غضب
وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ،
فسوف يخاف ولن يفعل !!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة
قبل أن يفعل هذا الأمر ،
لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ،
ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية ،
وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب ،
لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم
من عاقبة ذلك الأمر ، في الحديث الصحيح :
{ أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ،
فحرام عليها رائحة الجنة }
دار
14 ـ احفظي سره تأمني شره :
قال عليه الصلاة والسلام :
{ إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ،
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ،
ثم ينشر أحدهما سر صاحبه } .

وحفظ السر يشمل حفظ أسرار علاقات الفراش بين الزوجين
وكذلك حفظ أسرار العلاقات الاجتماعية العامة داخل الأسرة ،
قال صلى الله عليه وسلم :
{ لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله ،
ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ }
فأرمَّ القوم ،
فقالت امرأة : أي والله يا رسول الله ،
إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون ، فقال :
{ فلا تفعلوا ، فإن ذلك مثل
شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون } .
دار
فنشر أسرار الفراش يمثل فضيحة للأسرة ،
وكأن الرجل غشي زوجته أمام الناس ، والإسلام يحمي المجتمع
من مثل هذه الفضائح لأنها لا تليق بالمسلم ،
وينبغي على المرأة أن تحفظ سر بيتها في معيشتها .. الخ .
وسر الزوج أمانة عند زوجته ، وإفشاء السر فيه ضياع للأمانة ،
وهو عند الله عظيم ، قال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون } .
دار
ولكل أسرة أسلوبها في الحياة ،
ولكل زوج طريقته في التعامل والعيش مع زوجته وأولاده ،
فينبغي أن تصان تلك الأسرار ولا يطلع عليها أحد حتى لايؤذَى
البيت من قِبل الناس ، فهذا أمن وأمان للأسرة ،
دار

15 ـ أعيني زوجك على بر والديه :

يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها ،
وربما يحدث هذا لشدة حساسيتها تجاهها ،
وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما ،
ويقع الزوج في موقف لا يحسد عليه ، فهذه أمه وهذه زوجته ،
وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث .
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة
ولديها حساسية شديدة من معاملة الزوجة ( زوجة الابن )
فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل والدتها فتحترمها وتقدرها
وتصبر عليها ، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل ،
وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه ،
وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبل الزوج
، كيف لا ؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل ،
وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر
فيصبح بذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر .
دار
16 ـ لا تنظري إلى غيرك في أمور الدنيا :
بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد ،
وتنظر لغيرها في تلك الأمور المادية ،
فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتري مثله ،
فليست هي أفضل مني في شيء ، ولست أقل منها .
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة ،
وليس في أمور الدنيا ، قال الله تعالى :
{ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } .
بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته ،
ولا ينظر إلى من سبقه فيها ، قال صلى الله عليه وسلم :
{ انظروا إلى من هو أسفل منكم ،
ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ،
فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم } .
ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه
إن كان معسراً ، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره ،
والأجدر أن ينظر إلى من هو افضل منه في العبادة ،
فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل
حتى يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة ،
والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه
وتربيتها على الفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق ،
لا أن يكون شغله الشاغل ما يأكل وما يلبس وما يسكن ومايركب
مهملاً الامر العظيم الذي خلق من اجله وحقيقته ونفسه وروحه
دار
17 ـ شكر الزوج شكر :
كلمة الشكر والثناء محببة للنفس ، مزيلة للهم ، مفرجة للكرب ،
وكم يشعر الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه ، وربما تقول
الزوجة : وهل أشكر الزوج على واجبه نحوي ؟
فأقول لها : نعم ، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك !!
أليس لو قصَّر في واجبه يكون مُلاماً ؟!
إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور ، ثم إن الشكر يزيد المودة
والنعمة والحب ، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ،
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الصحيح .
والشكر لا يكون باللسان فقط ، بل بالفعل والعمل ، والإخلاص للزوج
، ومن شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه ،
في أخلاقه مثلاً أو صفاته ، ففضله عليها كبير ، وحقه عليها عظيم
، قال صلى الله عليه وسلم :
{ حق الزوج على زوجنه أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه } .
كذلك على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإن ذلك يحزنه ،
بل يمكن أن تخبره بما تحب
بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا .
دار
18 ـ تعلمي فن التعامل مع الواقع :
إذا كانت السياسة هي ( فن الممكن لا فن المستحيل )
فلتكن هذه سياسة الزوجة في بيتها ،
ولتحاول الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج
، الظروف المادية والنفسية ، واعلمي أن الحياة كفاح ،
فالنعمة لا تدوم لأحد ،
والأيام تتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه .
فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي ، وكوني عوناً لزوجك
على نوائب الدهر ، ولا تكوني عوناً لها عليه ،
ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك بوسائل الرفاهية أو الراحة ،
وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات القدامى كيف كنَّ في قوة
، وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه عشرة من نساء
اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى اادعة والراحة ، فخارت عزائمهم
من بعد ما خارت قواهم ، واذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم
حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما ،
أن يمدهما بخادم ، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت
من قسوة الشغل بها في البيت ،
فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر ،
ولم يمدهما بخادم .
دار
19 ـ اعلمي أن الصبر ضياء :
تتعرض الحياة الأسرية لنكبات ، وهذه سنة الحياة ،
قال تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } .

وقال صلى الله عليه وسلم : { الصبر ضياء } .

ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر ، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة
، تقوى عزيمته ، ويقوى على مواجهة الحياة ،
ويزداد حبه وإعزازه لها ، قال صلى الله عليه وسلم :
{ من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاءاً خيراً وأوسع من الصبر } .

والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل
، وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم ودخل على امرأة مريضة
فوجدها تلعن الداء ، فكره منها هذا وقال :
{ إنها ـ يعني الحُمى ـ
تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } .
وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة ،
وبعضهن يتمارضن كثيراً وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط
، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلق الزوج ، أفلا تكوني صبورة ؟!
ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل
من غير أن تكثري الشكوى للزوج ؟!
فما أجمل الصبر عند الزوجات .
دار
20 ـ أعيني زوجك على طاعة الله :
نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل
، وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل ،
وبالإخلاص لله ومراقبته في كل حال .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلى وأيقظ أهله ،
فإن أبت نضح في وجهها الماء ،
رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها ،
فإن أبى نضحت في وجهه الماء } .
وأخيراً :
تلك كلمات نابعة من القلب لتلك الزوجة الصالحة
والتي أسأل الله أن يزيدها نفعاً وبركة بعد قراءتها لهذا الموضوع
وتطبيقه في واقعها وحياتها الزوجية ،
فليس أجمل من أن تستضيء المرأة بنور الكتاب والسنة ،
ولله الحمد أولاً وآخرا .

دار
دار
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.