بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أدبه عند التوديع للعلامة الألباني – رحمه الله
من أدبه عند التوديع
من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود
14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) .
15- (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .
16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )
الأولى
: مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه اسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ،
ويجيبه المسافر فيقول : ( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) ,
أنظر " الكلم الطيب "
الثانية :
الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث
يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب ) :
( والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل :
إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء ,
وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه )
.
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً
.
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً
( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ من
التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
الفائدة الثالثة :
أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله ( من تمام التحية المصافحة ) .
وهو حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه ,
فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية الحديث بها , ولذلك أوردته في
( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .
ووجه الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضاً ,
لقوله (إِذَا دخل أَحَدُكُمْ الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى )
رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند حسن .
فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .
نعم , إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث
الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس , يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية
ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة , فلا ,
للدليل الذي ذكرنا .
وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها ,
إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .
موضوع رائع وطرح اروع
جزاكِ الله خيرا على موضوعك الرائع
سلمت يمنياكِ
جعله الله في موازين حسناتكِ
دمتي بخير وعافية
جزاكِ الله خيرا على موضوعك الرائع
سلمت يمنياكِ
جعله الله في موازين حسناتكِ
دمتي بخير وعافية
نورتي حبيبتي الغاليه
ولكِ بالمثل أختي الفاضله
تسلمي على المرور
ولكِ بالمثل أختي الفاضله
تسلمي على المرور
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
جزاك الله خير الجزاء
ونفع بعلمك وقلمك
اللهم احشرنا مع حبيبك محمد ،وصحبه الكرام ،في أعالي الجنان
ونفع بعلمك وقلمك
اللهم احشرنا مع حبيبك محمد ،وصحبه الكرام ،في أعالي الجنان