اقبست هذاا الكلام الرئع
الحياة إما للإنسان وإما عليه
تمر ساعتها ولحظاتها وأيامها وأعوامها تمر على الإنسان
فتقوده الى المحبة والرضوان حتى يكون من أهل الفوز والجنان
أو تمر عليه فتقوده إلى النيران وإلى غضب الواحد الديان .
الحياة إما أن تضحكك ساعة لتبكيك دهرا ، وإما أن تبكيك ساعة لتضحكك دهرا .
الحياة إما نعمة للإنسان أو نقمة عليه
ومها اقول
لايعلم معنى هذه العبارة إلا من عاش مع الله
وتلذذ بمعاني هذه الحياةيعيش حياة الملوك
من عرف الله حتى لو كان لا يجد مأكله ومشربه وملبسه
حتى لو كان لايجد مايظله من لفح الشمس فظله ذاك الحب
الذي يسري في عروقه وقد خالط شغاف قلبه
ما أعظم ذاك الحب وما أعظم تلك الحياة..
فهذا القلب أمسى وأصبح لا يجري فيه غير الله
فتجد الابتسامة لا تفارق محيا صاحبه
فما أن يعرض لهذا القلب عارض يبعده عن جوار
مولاه حتى تجده يحن حنين الصبي
الذي فقد صدر أمه
ولا تهدأ نفسه وتسكن حتى يعاود القرب من مولاه..
لا نعجب لو بكى هذا القلب دماً عندما يضل طريق
الرجوع إلى ربه ومولاه ..
فهنيئاً لمن كان له هذا القلب ,,وهنيئاً لمن لاتهدأ نفسه ولاتسكن
إلا بالقرب من الله..
ففي قربناا وحيتناا مع الله تستقر نفسي وهداء
ويطمنا قلبي بذكر الله
ويستقيم طريقي على الحق
فهنيا لنا هذاا القرب
نسأل الله تعالى أن يهبنا هذا القلب..
آللهم آمين
بــــــــارك الله فيك "رسولي قدوتي" على هذه المحاضرة الرائعة
فقد عشنا معها لحظات جميلة جدا بذكر الله ..
معنى الحياه الحقيقي فعلا لا يكون الا مع الله .. والانس به .. وذكره .. ولا يشعر بهذا الا كل من جربه وأحس به..
الحياة جعلها الله امتحان واختبار ..
كل ساعة وكل يوم محسوبة علينا اما ان تقربنا أو تبعدنا عن الله ,, وفيها
ساعات ممكن ان تكون سببا في شقاوة الانسان وسبب في دخوله النـــــــــار والعياذ بالله , فكل
واحد منا مخير دائما ..اما ان يمشي في الصراط المستقيم
وهو حبل النجاة له في الدنيـــا والآخرة أو يختار طرق الضلال والهلاك ..
الحياة الطيبة هي لحظة الوقوف بين يدي الله متذللاَ باكيــاً نـــــــادماً تائبا لله تعالى ينــاجي ربه يدعوه ..
وما المرء راكب ظهــر عمره – – – على سفر يفنيه باليوم والشهر..
يبيت ويضحي كل يوم وليلة – – – بعيدا عن الدنيا قريبا الى القبـر ..
احبتي في الله كم هي لحظات جميلة نشعر بها ونحن نصلي وندعوا ونقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ,,
فعلا هذه هي الحياة الحقيقية التي وللأسف غفل عنها الكثير من الناس لو عرفو حلاوتها لنافسونا عليها الحكماء والملوك
والله ما قدرناك حق قدرك ,, البعيد عن الله لا يعرف هذا الطعم وهذه الحلاوة
.. اللهم ارزقه لجميع النــــــــاس ,,والله لن نجد اطيب واجمل من متعة العبودية لله بفعل الفرائض واجتناب النواهي ,..
اللهم اعننا على طاعتك وحسن عبـادتك..
فليتك تحلو الحياة والحياة مريرة وليتك ترضى والانام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامـــــر – – – وبيني وبين العالمين خـــراب
اذا صح منك الود فالكل هيـــــن – – – وكل الذي فوق التراب تــراب
والحمد لله الذي جعل لذة الحياة وطيبها في القرب منه
الحمد لله..
تمر الحياة بكل تفاصيلها على الإنسان، فتقوده الى رضى الله
فيصبح من أهل الجنان الفائز بها أو تمر عليه فتقوده إلى غضب الله فيصبح من اهل النار
الحياة اذا اضحكت قليلا ابكت كثيرا واذا ابكت قليلا اضحكت كثيرا فهي إما نعمة للإنسان أو نقمة عليه،
الحياة معناها ان كل لحظة نعيشها وكل ساعة نقضيها إما لنا وإما علينا
فالموفق السعيد من نظر في هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فقد اضحكت اناسا وابكت اخرين
الحياة الدنيا جعلها الله ابتلاءً واختباراً وامتحاناً تظهر فيه حقائق العباد
فاأما فائز سعيد برضى الله ورحمته اومحروم من رضوان الله شقي مطرود عن رحمته
كل ساعة نعيشها فإما أن تقربنا من الله فيكون راضي عنا … وإما أن تبعدنا من الله فيكون غاضبا علينا
فلو عاش الانسان عمره في بعد عن الله وعن طاعته فسيعيش في شقاء وكدر …
ولكن اذا عاد الى الله وعاش لحظات الندم وصدقت توبته وعاش لحظات بكاء وندم
بدل الله بذلك البكاء سيئاته حسنات ولنعلم ان هذه التوبه هي الحياة الطيبه و هذه هي مفتاح السعادة
يجب على كل انسان ان يسأل نفسه كم تمتع في هذه الحياه هل هذه المتعه ترضي الله
ولنعلم ان ما من نعمة او سعاده او راحه نتقلب فيها الا من الله مامن لحظه يعيشها الانسان الا وهو يتقلب في نعم الله
ويتقلب في رحمته فما الذي قدمنا في مقابل ذلك امام هذا اللطف والرحمه والحنان
فقط نسال انفسنا من الذي حفظ لنا نعمة الصحه والعافيه والعقل
وقد نرى امامنا المرضى يتالمون ويتأوهون
والله يتحبب لنا بعافيته وستره والسلامة والامن لكي نعيش هذه الحياة الطيبة
فمن أسباب الحصول على الحياة الطيبة فعل الفرائض وترك النواهي
فمهما تمتع الانسان بمتع الحياة كلها فإنه والله لن يجد أطيب من متعة العبودية لله بفعل فرائض الله وترك محارم الله.
ولان الأجساد والقلوب والأرواح ملك لله، ينبغي للإنسان إذا أراد أن يقوم بأي عمل
ان يبحث عن رضى الله لانه مامن انسان منع نفسه من عمل وهو يرجو رحمة الله إلا أسعده الله
إن السعادة الحقيقية والحياة الطيبة تكون بالقرب من الله، فالأمر والخلق والتدبير كلها تعود الى لله …
لذلك نجد دائماً أغنى الناس اومن يتمتع بكل الشهوات من أكثر الناس آلاماً نفسية …
وأكثرهم قلق …وأكثرهم ضجراً بالحياة… نجده أتعب الناس في الحياة لماذا؟
لأن الله جعل راحة الأرواح وجعل لذة الحياة وجعل أنس الحياة في الإنس به
والقرب منه سبحانه وتعالى. فبذلك القرب يحس الإنسان براحة نفسية…
والله لو بذل أموال الدنيا ما استطاع الوصول الى هذه الراحه لأنه أدى مافرضه الله عليه
واجتنب نواهيه
لذلك فمعنى الحياة الطيبة الهنيئة هي في القرب من الله
اللهم اجعلنا ممن يتقرب اليك بالطاعات ويتحبب اليك باداء شكر نعمك التي لاتعد ولا تحصى
جزاك الله اخيتي الغاليه على هذه المحاضره التي جعلت قلوبنا تذرف قبل اعيننا
فنعم الله لاتعد ولاتحصى ولم نؤدي شكرها على الوجه المطلوب
اسال الله بمنه وكرمه ان يتجاوز عنا ويغفر لنا تقصيرنا