يهودية تزوجها الرسول / رجب البنا
السيدة صفية يهودية من بنى خبير، ينتهى نسبها إلى هارون شقيق النبى موسى عليه السلام، أبوها سيد يهود بنى النضير، وكان من أشد أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم منذ أول لحظة دخل فيها الرسول المدينة، فقد ذهب هو وأخوه أبو ياسر لرؤية هذا الرجل الذى خرج أهل المدينة لاستقباله بالأهازيج وعادا وهما فى حالة من الغم لفتت نظر السيدة صفية، وسمعت أباها وهو يقول لعمها: أهو هو؟.. فيقول عمها: نعم هو.. وبعد ذلك ظل أبوها (حُيى بن أخطب) يدبر المكائد للرسول، ويؤلب الناس عليه، على الرغم من أن الرسول عقد عهدا مع يهود المدينة يمكن أن نسميه بتعبيرات اليوم معاهدة سلام وتطبيع وعدم اعتداء، تعهد فيها الرسول بضمان الأمان لليهود فى دينهم وأموالهم، ولكن يهود المدينة نقضوا العهد ومارسوا مع المسلمين كل ألوان الخديعة، ووصل الأمر إلى أن دبروا محاولة لقتله، لكن جماعة المنافقين الذين أظهروا إسلامهم وأخفوا عداءهم للإسلام وكانوا بقيادة عبدالله بن أبىّ، حرضوا اليهود على قتال المسلمين.. وقصة تحريض اليهود لقبائل العرب ضد المسلمين وهى تجمعهم القبائل -لقتال-المسلمين فى معركة الأحزاب المعروفة التى انتهت بهزيمة الأحزاب.
المهم أن السيدة صفية كانت قد تزوجت مرتين، وقتل زوجها الثانى فى حربه ضد المسلمين، ولكنها فى ليلة عرسها معه رأت فى المنام أن القمر جاء من ناحية المدينة ووقع فى حجرها، وعندما أخبرت عريسها بهذا المنام رأته غاضباً وهوى على وجهها بيده حتى ترك علامة على وجهها وصاح فيها: إنك إذن تتمنين ملك الحجاز محمدا وظل أثر هذا اللطمة كدمة زرقاء.
وبعد هزيمة اليهود فى حربهم مع المسلمين تذكر كتب التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكرمهم وأمر بمعاملتهم بالحسنى، وبالمحافظة على صحائف التوراة وتسليمها إليهم، وأراد أن يكرم السيدة صفية بعد مقتل أبيها وزوجها ويكرم قومها، فاختارها لتكون زوجة له، وحينئذ أخبرت الرسول بما رأته فى المنام وبأثر اللطمة على وجهها، وأقام الرسول وليمة بمناسبة زواجه منها ودعا الناس إليها.
يذكر رواة السيرة النبوية أن السيدة صفية كانت جميلة وأنها كانت قريبة من أم المؤمنين عائشة وإلى فاطمة الزهراء بنت الرسول، وحين كانت إحدى زوجات الرسول تفاخر بأصلها وبالقرابة من الرسول كان يقول لها قولى كيف تكونين أكرم منى وزوجى محمد، وأبى هارون، وعمى موسى!.
وظلت السيدة صفية على صلة باليهود دون حرج حرصا منها على صلة الرحم، وعاشت بعد الرسول معززة مكرمة كسائر أمهات المؤمنين.. وعندما حوصر الخليفة عثمان بن عفان حاولت إبعاد الثائرين عليه الذين منعوا عنه الطعام والشراب تمهيدا لقتله، كانت تنقل إلى دار عثمان الماء والطعام عن طريق جسر بين دارها وداره، وتوفيت بعد منتصف القرن الأول للهجرة بقليل فى عهد معاوية ودفنت بجوار زوجات الرسول فى البقيع.
وروى أن أمهات المؤمنين اجتمعن حول فراش الرسول فى مرضه الأخير فقالت صفية: إنى والله يا نبى الله لوددت أن الذى بك بى، فما كان من زوجات النبى إلا أن تغامزن وكأنهن يشككن فى صدق مشاعرها، لكن الرسول قال لهن، والله إنها لصادقة.
هذه القصة التى تملأ كتب السيرة النبوية، ألا تدل على أن الإسلام لا يعادى اليهود، وأن اليهود هم الذين ناصبوا المسلمين العداء ودبروا لهم المكائد.. والتاريخ شاهد بما يرويه من قصص ووقائع ليس هذا مكانها.
المهم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم وجه إلينا رسالة عملية: لا نعادى اليهود ما داموا لا يحملون لنا العداء، والعبرة بالأعمال وليست بالأقوال.
المهم أن السيدة صفية كانت قد تزوجت مرتين، وقتل زوجها الثانى فى حربه ضد المسلمين، ولكنها فى ليلة عرسها معه رأت فى المنام أن القمر جاء من ناحية المدينة ووقع فى حجرها، وعندما أخبرت عريسها بهذا المنام رأته غاضباً وهوى على وجهها بيده حتى ترك علامة على وجهها وصاح فيها: إنك إذن تتمنين ملك الحجاز محمدا وظل أثر هذا اللطمة كدمة زرقاء.
وبعد هزيمة اليهود فى حربهم مع المسلمين تذكر كتب التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكرمهم وأمر بمعاملتهم بالحسنى، وبالمحافظة على صحائف التوراة وتسليمها إليهم، وأراد أن يكرم السيدة صفية بعد مقتل أبيها وزوجها ويكرم قومها، فاختارها لتكون زوجة له، وحينئذ أخبرت الرسول بما رأته فى المنام وبأثر اللطمة على وجهها، وأقام الرسول وليمة بمناسبة زواجه منها ودعا الناس إليها.
يذكر رواة السيرة النبوية أن السيدة صفية كانت جميلة وأنها كانت قريبة من أم المؤمنين عائشة وإلى فاطمة الزهراء بنت الرسول، وحين كانت إحدى زوجات الرسول تفاخر بأصلها وبالقرابة من الرسول كان يقول لها قولى كيف تكونين أكرم منى وزوجى محمد، وأبى هارون، وعمى موسى!.
وظلت السيدة صفية على صلة باليهود دون حرج حرصا منها على صلة الرحم، وعاشت بعد الرسول معززة مكرمة كسائر أمهات المؤمنين.. وعندما حوصر الخليفة عثمان بن عفان حاولت إبعاد الثائرين عليه الذين منعوا عنه الطعام والشراب تمهيدا لقتله، كانت تنقل إلى دار عثمان الماء والطعام عن طريق جسر بين دارها وداره، وتوفيت بعد منتصف القرن الأول للهجرة بقليل فى عهد معاوية ودفنت بجوار زوجات الرسول فى البقيع.
وروى أن أمهات المؤمنين اجتمعن حول فراش الرسول فى مرضه الأخير فقالت صفية: إنى والله يا نبى الله لوددت أن الذى بك بى، فما كان من زوجات النبى إلا أن تغامزن وكأنهن يشككن فى صدق مشاعرها، لكن الرسول قال لهن، والله إنها لصادقة.
هذه القصة التى تملأ كتب السيرة النبوية، ألا تدل على أن الإسلام لا يعادى اليهود، وأن اليهود هم الذين ناصبوا المسلمين العداء ودبروا لهم المكائد.. والتاريخ شاهد بما يرويه من قصص ووقائع ليس هذا مكانها.
المهم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم وجه إلينا رسالة عملية: لا نعادى اليهود ما داموا لا يحملون لنا العداء، والعبرة بالأعمال وليست بالأقوال.
طموحى
يسلموووووووووووو ام منةعلى الطرح الرائع دمتي لي سالمة
ابنة الحدباء