يحرمها العرف ويقرها الشرع
لا تتعجلي العلاقة الكاملة قبل ليلة الزفاف
عقد القران مرحلة انتقالية تنتقل الفتاة خلالها من حياة لأخرى ، وقد لا يستطيع الطرفين أحياناً السيطرة على المشاعر الفياضة التى تجرفهما إلى العلاقة الكاملة فى الحلال بدون وضع اعتبارات أخري متعلقة بالعرف والتقاليد ، أو ما قد يحدث من عواقب أو تقلبات شائعة تحدث قبل الزفاف بأيام قليلة تنهى القصة قبل أن تبدأ ينفصل بعدها الطرفين ، بل أيضاً قد تفتح العروس أبواب الشك في قلب زوجها سيئ الظن.
وهذا ما حدث مع المحاسبة "م. م" التي تتحدث عن قصتها بندم قائلة : لقد دفعت ثمن طول فترة خطوبتي فأنا مسئولة عن تصرفي ويجب أن أتحمله. تعرفت علي شاب يعمل محاسباً في إحدي الشركات بهرني أسلوبه وكرم أخلاقه ومع مرور الوقت توطدت علاقتي به واستمرت علاقتنا بضعة أشهر بعدها تقدم للزواج مني وبعد موافقة والدي تم عقد القران وسط مباركة الأهل والأصدقاء وبعد أن أنتهي الحفل وعاد المدعوون إلي منازلهم ظللت بمنزل أهلي وكذلك عاد العريس إلي منزل أهله بعد أن تحدد موعد الزفاف بعد مرور عام من تاريخ "كتب الكتاب" واستمرت الأمور طبيعية بيننا ولكن في لحظة ضعف تحت مسمي أنني أصبحت زوجته شرعاً سلمته نفسي قبل موعد الزفاف وبعدها اختفي دون أن أعلم عنه شيئاً، وفوجئت ذات يوم بخبر طلاقي منه وأصبحت مطلقة قبل الزفاف وبالتالي خسرت كل شيء سمعتي وأهلي"، وتضيف: " بعدها لجأت لمكاتب تسوية المنازعات الأسرية لرفع دعوي نفقة وعندما التقيت به داخل المحكمة سألته لماذا فعل ذلك فكان رده أنه كان يدرس أخلاقي وحملني مسئولية الاستسلام له في لحظة ضعف ".
وكم من قصص مشابهة حدثت لفتيات كتب كتابهن ولكن المشاكل حالت بينهن وبين الزواج بسبب خلاف على القسيمة أو المؤخر أو غيرها من الأمور التافهة التى تتسبب فى تصاعد الأحداث ويتم بعدها الطلاق قبل الميعاد المحدد وربما بأيام معدودة ، وبذلك يعتقد الأب أن القدر نجاها من مشاكل كادت أن تقع بها ، ولا يعلم أن قد سبق السيف العزل وبالفعل وقعت الابنة فى مأزق كبير كانت فى غنى عنه.
والسبب يرجع إلى أن الرجل فى هذه الفترة يعتقد أن بعد كتب الكتاب أصبحت كلمته هي العليا على وله الحق أن يجبرها على أي شئ لأنه أصبح الحكم المتحكم الأول بعد أن انتزع هذه السلطة بحكم الشرع من أبيها، وعن هذا الأمر حذر الداعية الإسلامي الأستاذ عمرو خالد خلال أحد حواراته كل شاب من أن يتصور أنه بعد عقد القران له الكلمة العليا على زوجته طالما أنها لا تزال فى بيت أبيها وأنها لا ينبغى أن تطيع ما يأمرها به أبوها ، نظراً لأن بعض الشباب يحاولون عمل اختبار عن مدى طاعة الزوجة هل هي متمردة أم مطيعة، وهناك نوع أخر من الشباب يريد ممارسة كافة حقوقه الزوجية بعد عقد القران.
الحقوق الزوجية
وأشار الأستاذ عمرو خالد أن هؤلاء ليسوا على صواب والإسلام يرفض مثل هذه التصرفات ، فطالما الزوجة فى بيت أبيها ، ليس من الرجولة أن يضع الزوج الفتاة فى فترة عقد القران أمام خيارين أنا أو أبوك ،والرجل بمعنى الكلمة هو الذي يدرك أن كلمة الاب على الفتاة سارية طالما هى لا تزال فى بيته ويمارس الإنفاق عليها ليس معنى هذا أن الشاب ليست له صفة ولا حكم عليها ، ولكن من الحكمة أن أتفاهم مع زوجتي بذكاء فى كل شئ ، وهناك زيجات كثيرة تفشل بسبب هذه المرحلة من الزواج حيث يتعنت الشاب في طلب الولاية على الزوجة وطاعتها له.
وعن ممارسة حقوقه الزوجية الكاملة أكد الداعية عمرو خالد أن لابد أن يحترم عرف المجتمع في هذه المسألة لهذا ينادى بتأجيل عقد القران حتى أقرب وقت من الزفاف وهذا ليس عيباً ، وإذا كانت الزوجة غالية على زوجها ، ينبغى له أن يحافظ عليها حتى لا تتعرض لمشكلات هي في غنى عنها ، وعادة يخاف الآباء والأمهات على بناتهم فى مرحلة عقد القران أكثر من خوفهم عليهن في مرحلة الخطوبة.
لأن عقد القران يقول خلاله تزوجت "فلانة" على كتاب الله وعلى سنة رسول الله ،ومعنى هذا أن يحترم الشاب ما قاله عند الزواج احتراماً تاماً ،وهناك آيات عديدة ذكرت في القرآن الكريم وهو العقد الوحيد الذي قال فيه سبحانه وتعالى {وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً} ، ولكنها بذلك أيضاً أصبحت زوجته والخلوة من حقه على أن يلتزم أدبياً بعدم الدخول بها .
مراعاة التقاليد
وأفتى الدكتور أحمد الحجي الكردي – عضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت- فى هذا الأمر قائلاً : يحل للرجل بعد عقد القران (كتب الكتاب) من زوجته ما يحل للرجل من زوجته تماماً، لكن عليه أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان، أما قبل العقد فهو أجنبي عنها من كل الوجوه.
أما الشيخ محمد صالح المنجد فأوضح أنه إذا عقد الرجل على عقد النكاح الشرعي فقد حلّ له منها كلّ شيء من نظر وخلوة واستمتاع ونحو ذلك ، ولكن لا تجب له الطّاعة على زوجته كما لا تجب عليه نفقتها إلا إذا سلّمت نفسها إليه وهذا ما يكون بعد وليمة الزفاف في عرف معظم الناس اليوم ، وبعض الآباء والأمهات لا يحبّذون خلوة ابنتهم بزوجها بين العقد ووليمة الزفّاف خشية أن يقع ما يمنع إتمام الزواج أو يحدث انفصال ويكون الرجل قد دخل بالفتاة ولم تَعُد بكرا ، أو تحمل منه ويتأخّر الزفاف فيظهر حملها أمام الناس ، ونحو ذلك من الأشياء المُحرجة بالنسبة للأبوين فيكون لهما حسابات ولديهما محاذير ربما لا تكون ذات شأن عند الفتاة في غمرة فرحتها بزوجها الجديد ، وبالرغم من أنّ استمتاع الزّوجين ببعضهما بعد العقد الشّرعي مباح – ولو كان قبل وليمة الزفاف – إلا أنّه ينبغي الحرص على تلبية رغبة الأبوين وتقدير مخاوفهما وينبغي على الزّوج كذلك أن يتفهم موقفهما ويكتفي ما أمكن بالزيارة العائلية ريثما تنفرج الأمور بحصول الزفاف
فهل تكونى بهذه السذاجه وانتى على الشاطىء الاخر وليس لكى حقوق علية كالزوجة التى تم دخوله بها ؟؟
فلتكونى السيدة المالكة التى بيدها قرار نفسها افضل من الذلل وتسول حقك بالزواج وانتى التى اهدرتيه بارادتك الحره قبل ذلك ….
طرح رآآآئع عزيزتي ياارا 00 سلمتي وسلمت اناملك 000