دعانيَ شهرُ الصوم لا كان من شهر// ولا صمت شهرا بعده اخر الدهرِ
فلو كان يُعديني الأنام بقدرةٍ// على الشهر لاستعديتُ جَهدي على الشهرِ !!
تأملت حالهم وكتاباتهم، ونقدهم للتراويح او عمل الجمعيات وجمع الصدقات، فألفيت ان مشكلتهم مع رمضان وليست مع الأخيار ،،، والأسباب ما يلي :
1/ ان رمضان يمنعهم من ممارسة اهوائهم المعروفة، وامزجتهم التالفة.
2/ان فيه هبة إيمانية، تجسد للدين، وتعلي من منارته، وهذا بغيض اليهم، وودوا ان لا تقوم للدين قائمة، وإن قامت فلتكن باللحن الامريكي او الليبرالي،،،!
او كما يردد بعضهم: الدين لله، والوطن للجميع،،،! وما الوطن عندهم، إلا حريات ونساء، وتجاوزات، وشرعنه للفساد والاستبداد ،،!
3/ يشعرون بضغط الصوم عليهم، بسبب الجوع، فيزعمون تراجع التنمية كما زعم الهالك ابو رقيبة زعيم تونس السابق،من قبل، فافطر في رمضان، ودعا العمال الى ذلك، لان الصيام يعرقل الحركة الاقتصادية بزعمه الخائب ،،،!!
4/ منظر التراويح ودويها امر منكر في أذهانهم، ويضجون من سماع القران(( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا )) سورة لقمان.
فيوجد في قلوبهم من الإحن المانعة من وعي القران ومحبته ،،،!
ولذلك يقضون شهرهم سمرا على فضائيات، او لعب ورق وضحكات،،!
5/ الحالة المزاجية الناتجة عن الصوم، بحيث يورث الجوع شيئا من الانقباض وسرعة الغضب لأتفه الأسباب، فالمخبتون، يعالجون ذلك بالذكر والصبر ولفظة اني صائم، بخلاف غيرهم من المنافقين، يضجون، ويصرخون لأي شئ، فيخرجون من عبادتهم، وقد خرقوها، ولذلك لا يحتملون هذه الحالة الإيمانية ،،!! فيؤثرون الفطر، جهارا نهارا ،،،!
6/تغير المنطقة العربية بالصيام وتبدل جداول الناس، وذلك ما لا يحبه المترف، فيعمد مسافرا الى أماكن بعيدة، يستطعم بها شهواته،،،! لانه لم يجد من يتفاعل معه، فتخالطه الكآبة، ويعلوه الضجر ،،،!
7/ الضيقة من مناظر الفقراء والمحتاجين، الذين يظهرهم رمضان، لأنهم منزوعو الرحمة، معدومو الإحساس، همهم ذواتهم ومصالحهم ،،،! وفي الصحيح(( من لا يرحم لا يُرحم )).
8/ الصيام لا يجتمع الا بالفضيلة ومحاسن الأمور، وهم ألد أعداء الفضيلة، لأنهم أرباب شهوات، وطلاب سهرات، قال تعالى(( والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما )) سورة النساء .
ولذلك يمارس فجارهم لهوهم الفاحش حتى في ليالي العشر الأواخر ،،!!
9/ تألمهم من منظر الوحدة والاجتماع الذي يصنعه رمضان، وتلكم الوحدة مقدمة للاتحاد الاسلامي والتضامن الشرعي، الذي تنتظره الامة منذ زمن،،! ولأنهم بلا مشروع سوى مصالحهم وأهواء رغبات المحتل المستعمر، لا ينشطون للوحدة، ويفتعلون العراقيل دونها،،،! لان مجدهم في التبسط الشخصي، والهيام الشهواني،،! وأما نهضة الامة وتوحدها، فبعيد عن تفكيرهم ،،!! ثم هو مقلق لاشياعهم وسادتهم.
10/ سطحيتهم في فهم اسرار الصيام، وانه شكل إمساك فحسب، ولم يطالعوا الى انتفاع الغرب به في معالجة الادواء الجسدية والنفسية، وحكمة (صوموا تصحوا)،،!! وكل ما خرج من دراسات وتطبيقات، توكد صحة هذا الدين وان أهله على خير، ونور من ربهم،،!(( أولم يكن اهم آية ان يعلمه علماء بني اسرائيل )) سورة الشعراء.
ومع اشتهاره في الصحة الجسدية، بات اثره ظاهرا حتى في الصحة النفسية، كما ذكر أحد الأطباء الروس، انه عالج به نحو7000 حالة نفسية من الاكتئاب والقلق، وكانت برهانا ساطعا على عظمة هذا الدين، ولكن من يعتبر،،،؟! يجحده العربان، ويهرول اليه الغرب،،،!
اللهم املأ قلوبنا باليقين،
وتقبل منا الصيام والقيام،