قال تعالى :{ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } ق :19
أخا الإسلام : أخت الإسلام :
اعلم أن الحياة على ظهر هذه الحياة موقوتة , محدودة . . .
وستأتي النهاية حتماً , طال العمر أم قصر . . .
إنها الحقيقة التي نهرب منها دائماً . . .
إنها الحقيقة التي يسقط عندها جبروت المتجبرين , وعناد الملحدين , وطغيان البغاة المتألهين . . .
إنها الحقيقة التي شرب من كأسها العصاة , والطائعون . .
وشرب من كأسها الأنبياء ، والمرسلون . . .
قال الله :{ وَ مَاْ جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الخَاْلِدُونَ } ..
إنها الحقيقة التي تعلن على مدى الزمان والمكان ..
في أذن كل سامع . . وفي عقل كل عاقل . . وفي قلب كل حيّ . .
أن الكل سيموت . . أن الكل سيموت إلا ذو العزة والجبروت .
قال الله جل في شأنه : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } . .
إنها الحقيقة التي لا مفر منها ولا مهرب , طال الزمان أو قصر : { قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلِى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } . . .
نعم إنه ملاقيكم . . . في أي مكان تكونون ستموتون . . .
أيها القوي الفتي . . أيها الذكي العبقري . . أيها الأمير والكبير . .
أيها الفقير والصغير . . أيها الوزير والحقير . .
كل باكٍ سيُبكى . . وكل ناعٍ سيُنعى . . وكل مذخور سيفنى . .
وكل مذكور سيُنسى . . ليس غير الله يبقى . . من علا فالله أعلى . .
اعلم رعاك الله : أنه من عاش مات . . ومن مات فات . . وكل ما هو آتٍ آت قال تعالى { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لآتٍ } .
إن حياتك إنما تبدأ بعد مماتك . .
روى أن رجل أتى إبراهيم بن أدهم ، فقال :
يا أبا إسحاق ، إني مسرف على نفسي ، فأعرض على ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً .
قال : إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها ، لم تضرك المعصية ، ولم توبقك لذة .
قال : هات يا أبا إسحاق .
قال : الأولى : فإذا أردت أن تعصى الله عز وجل ، فلا تأكل رزقه .
قال : فمن أين آكل وكل ما في الأرض رزقه ؟
قال : يا هذا ! أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه ؟!
قال : لا ، هات الثانية .
قال : وإذا أردت أن تعصيه , فلا تسكن شيئاً من بلاده .
قال : هذه أعظم من الأولى يا هذا ، إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن ؟
قال : يا هذا ، أفيحسن بك أن تأكل رزقه , وتسكن بلاده وتعصيه ؟!
قال : لا ، هات الثانية .
قال : وإذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وفى بلاده ، فانظر موضعاً لا يراك فيه ، فاعصه فيه .
قال : يا إبراهيم ، ما هذا ؟ وهو يطلع على ما في السرائر ! .
قال : يا هذا ! أفيسحن بك أن تأكل رزقه , وتسكن بلاده ، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به ؟
قال : لا ، هات الرابعة .
قال : فإذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له : أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً ، وأعمل لله صالحاً .
قال : لا يقبل منى .
قال : يا هذا ، فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاءك ، لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟
قال : هات الخامسة .
قال : إذا جاءك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار ، فلا تذهب معهم .
قال : إنهم لا يدعوني , ولا يقبلون منى .
قال : فكيف ترجو النجاة إذن ؟!
قال له : يا إبراهيم حسبي حسبي ، أنا أستغفر الله وأتوب إليه ، ولزم العبادة حتى فارق الدنيا ـ رحمه الله ـ .
أخا الإسلام : أخت الإسلام :
وجيء بغاسل فاستعجلوه = بقولهم له أفرغ من غسيلك
ولم تحمل سوى كفن وقطــــــــــــن = إليهم من كثيرك أو قليلك
وقد مد الرجال إليك نعشاً = فأنت عليه ممدود بطولك
وَصَلوا ثم إنهم تداعوا = لحملك في بكورك أو أصيلك
ولما أسلموك نزلت قبرك = ومن لك بالسلامة في نزولك
أعانك يوم تدخله رحيم = رؤف بالعباد على دخولك
فسوف تجاور الموتى طويلاً = فدعني من قصيرك أو طويلك
أخي إني نصحتك فاستمع لي = وبالله استعنت على قبولك
ألست ترى المنايا كل يوم = تصيبك في أخيك وفي خليلك
مقتطفات من كتاب / الموت وأحواله
وكل مذكور سيُنسى . . ليس غير الله يبقى . . من علا فالله أعلى . .
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله
جزاك الله خير الجزاء
اللهم خفف عنا سكرات الموت وارحمنا ياالله برحمتك التي وسعت كل شيئ ورزقني الله واياك الجنة
قال العلماء الموت ليس بعدم محض ولا فناء صِرْف ، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ، وحيلولة بينهما ، وتبدل حال ، وانتقال من دارإلى دار.
وهو أعظم المصائب وأعظم منه الغفلة عنه والإعراض عن ذكره وقلة التفكر فيه وترك العمل له، وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر وفكرة لمن تفكر.
الشيخ محمد صالح المنجد
على الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه
في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان
على طرحك المحمل بنفحات إيمانية ولا حرمك الاجر
وتواجد منير
ومرور عطر
اشكرك على كل هذا اللطف منكِ
دمتِ بحفظ الرحمن
جزاك الله خير الجزاء
اللهم خفف عنا سكرات الموت وارحمنا ياالله برحمتك التي وسعت كل شيئ ورزقني الله واياك الجنة
قال العلماء الموت ليس بعدم محض ولا فناء صِرْف ، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ، وحيلولة بينهما ، وتبدل حال ، وانتقال من دارإلى دار.
وهو أعظم المصائب وأعظم منه الغفلة عنه والإعراض عن ذكره وقلة التفكر فيه وترك العمل له، وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر وفكرة لمن تفكر.
الشيخ محمد صالح المنجد
وكلماتك اللطيفة دافع لي
ومرورك انار متصفحي
فلك مني الف تحية وتقدير
دمت بحفظ الرحمن