تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل تعلم عن العفوللمسابقة

هل تعلم عن العفوللمسابقة 2024.

هل تعلم عن العفو
هل تعلم عن العفو
هل تعلم عن العفو

دار

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

هل تعلم ان

جعل الله عز وجل لكل سائل سببا وطريقا يصل به إلي طلبه وبالطبع الإيمان هو أعظم و أهم المطالب التي يسعي إليها كل مسلم موحد بالله. وقد جعل الله للإيمان أسباباً تجلبه وتقويه كما كان له أسباب تضعفه وتوهيه، و علي المرء ان يختار إما طريق الهداية أو طريق الضلال، كما قال سبحانه و تعالي في كتابه العزيز ﴿أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ* فَلاَ اقْتَحَمَ العَقَبَةَ ٍ﴾ (البلد(11:8 . فقد ميز الله الإنسان عن سائر خلقه بالعقل و الحكمة، و جعله قادر علي تميز الأشياء و الأمور من بعضها. ولعل من أعظم مايقوي الإيمان ويجلبه هو معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة و الدعاء إلي الله بها والحرص على فهم معانيها والتعبد لله بها، قال عز وجل في كتابه الكريم: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ (سورة الاعراف ) صدق الله العظيم.
و من رحمه الله علي خلقه أنه عفو و غفور و رحيم بعباده، فنعصي و يغفر لنا، نبتعد عنه، ثم نرجع إليه و قت الحاجة فيجيبنا، فهو يعفو و يغفر، و لكن بالطبع هناك فرق بين العفو و المغفرة. فالعفو درجه من درجات الصفح و هي أعلي من درجة المغفرة، فيمنحنا الله بذلك فرصة فيمكننا أخذ المغفرة، ويمكننا أخذ الأكبر منها والمنزلة الأعلى وهي العفو. المغفرة أن أن يفعل العبد ذنباً فيستره الله في الدنيا، ويستره في الآخرة، ولكن الذنب يظل موجود في صحيفة العبد، أما العفو هو الصفح الكامل عن العبد و عن سيئاته فيصبح الذنب غير موجود أصلا في صحيفته، كأن العبد لم ترتكب الخطأ، لأنه أزيل ولم تعد آثاره موجودة، لذلك فهو أبلغ. وقد وعد بالمغفرة و العفولمن اتى بأسبابها ..قال تعالى ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثـُمَّ اهْتـَدَى﴾ (سورة طه 82) صدق الله العظيم. فالعفو يأتي مع الذنوب العظيمة والمصائب الشديدة الكائدة التي قد يرتكبها الإنسان، قد يكون الإنسان ارتكب كبيرة، فتاب وعاد إلي الله وأدرك ليلة القدر وعبد الله فيها فيجد يوم القيامة العفو, والعفو خاص لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وعن عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ : قُلْتُ : ” يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟”، قَالَ : ” قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي “. أخرجه الترمذي، لذلك نَصح رَسُول الله صَلى الله عَليِه وسَلم أن نُكثِر مِن هَذا الدُعاء فِي العَشر ألأوَاخِر مِن رَمضانن حيث انهم أيام مباركات. و بإختصار فإن العفو هو إسقاط للعقاب و المغفرة هي ستر للذنب و صون من عذاب الخزي و افضيحة، أما الرحمة فهي متضمنة للأمرين (العفو والمغفرة) مع زيادة الإحسان والعطف والبر، و لعل من أفضل الأدعية القرآنية قول الله تعالي: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة:286(. فاللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا على انفسنا .. وكما سترت علينا ذنوباً في الدنيا فاغفرها واسترها لنا في الآخرة .. وطهرنا من الذنوب والمعاصي والحقنا بأهل طاعتك وخاصتك في جنات الفردوس الاعلى.
هل تعلم ان
دعاء ارتبط بالعشر الأواخر وبليلة القدر علمه رسول الله للسيدة عائشة رضي الله عنها حين سألته: يا رسول الله، أرأيتَ إن أدركتُ هذه الليلة، فماذا أقول ؟ قال: ( قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)

اسم الله العفو في القرآن:

اسم الله العفو جاء في القرآن خمس مرات
مرة مقترن باسم الله القادر "…إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً (النساء:149)
فقد أعفو عنك وأنا غير قادر عليك، لكن الله سبحانه قدير، قادر عليك، ومع قدرته عليك عفا عنك.

و أربع مرات مقترن باسم الله الغفور "…إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً " (النساء:43)، " فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً " (النساء:99)

ليريك الكرم ، وليقول لك: يمكنك أخذ هذه المغفرة، ويمكنك أخذ الأكبر منها والمنزلة الأعلى وهي العفو..

ما معنى اسم الله العفو؟

كلمة ( عفا ) لغوياً في المعجم لها معنيين:

-أعطيتُه من مالي عفواً : أي أعطيته شيئاً طيباً من حلال مالي، عن رضا نفس، دون أن يسأل ، "…يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ…" (البقرة:219)
وهذا أفضل ما تنفقون من مالكم.

-العفو: الإزالة، يقولون : عَفَت الريح الآثار : أزالتها ومسحتها، ومنها ما ورد في السيرة في رحلة الهجرة لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى غار ثور ومعه أبو بكر وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام، فنجد الرواية في السيرة :

(فأمر غلامه أن يعفو آثار أقدام أسماء حتى لا يعرف الكفار طريق النبي) .

ثلاثة أمور في اسم الله العفو:

يزيل ويمحو ، ثم يرضى ، ثم يعطي ، فهو سبحانه أزال وطمس ومحا ذنوب عباده وآثارها ، ثم رضي عنهم، ثم أعطاهم بعد الرضا عفواً دون سؤال منهم

الفرق بين العفو والغفور :

لكي تشعر باسم العفو حقاً، اعرف الفرق بينه وبين الغفور ، أسماء الله كلها حُسنى لكن العفو أبلغ من المغفرة.. كيف ؟

المغفرة أنك إذا فعلت ذنباً فالله يسترك في الدنيا ، ويسترك في الآخرة ، ولا يعاقبك على هذا الذنب، لكن الذنب موجود!

أما العفو فالذنب غير موجود أصلاً ، كأنك لم ترتكب الخطأ ، لأنه أزيل ولم تعد آثاره موجودة، لذلك فهو أبلغ..

والعفو لا يذكرك بسيئاتك لأنه محاها
أما الغفور فقد يذكرك بسيئاتك ثم لا يعاقبك

والغفور قد يغفر لك ولا يرضى عنك ، أما العفو فراضٍ بالتأكيد

هناك من يتعامل معه الله تبارك وتعالى بالمغفرة ، وهناك من يتعامل معه الله بمنزلة أعظم .. بالعفو

فأنت ماذا تستحق ؟

أما هو سبحانه فغفور وعفو ..

مثال للفرق بين العفو والغفور يوم القيامة :

حديث: ( يأتي العبد يوم القيامة، فيقول له الله تبارك وتعالى : ادنُ عبدي ، فيقترب العبد ، فيرخي الله تبارك وتعالى عليه ستره ، فيقول له الله: أتذكر ذنب كذا ؟ أتذكر ذنب كذا ؟ – لاحظوا أن الذنوب موجودة في الصحيفة – فيقول: نعم يا رب، فيظن العبد أنه هالك ، فيقول له الله : سترتها عليك في الدنيا وها أنا أغفرها لك اليوم ) هذه مغفرة

لكن العفُوّ ماذا يقول لك يوم القيامة ؟ ( يا فلان، إني راضٍ عنك لما فعلت في الدنيا، قد رضيت عنك وعفوت عنك، اذهب فادخل جنتي )

أرأيت الفرق بين هذه وتلك ؟ فأي منزلة تريد أنت ؟؟؟

والعفُوّ تلقاه يوم القيامة فيقول لك: ( تمنَّ يا عبدي واشتهي، فإني قد عفوت عنك، فلن تتمنى اليوم شيئاً إلا أعطيتك إياه )

كيف يمحو ويعفو ؟

ينسيك الذنب، وينسيه للملائكة وملَك الشمال، ويُمحَى من صحيفة السيئات، وتأتي يوم القيامة لا يذكّرك به ولا يسألك عنه.. أنت لم تخطئ..
" وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ " (ق:21)
فحتى الملَك لا يذكر هذا الذنب

وإن كان كبيراً وفاضحاً.. مادام الله عفاه عنك بليلة القدر فالكل سينساه
" اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً " (الإسراء:14)

فتجد ذنوباً موجودة في كتابك وقد غُفرت، لكن هذا الذنب غير موجود لأنه عُفي .
أرأيت إن عفا الله عن كل ما مضى ؟!

كانت صفحةبيضاء وكأن صاحبها نقيّ منذ وُلِد إلى أن مات.
" الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (يس:65)

يشهدون على ذنب قبله وذنب بعده، ولا ينطقون بهذا الذنب لأنه عُفي عنه

سبحاااااااانك ربي ما أعظمك

اللهم إنكِ عفو تحب العفو فاعف عنا
دار
في امان الله

موضوع مميز راااائع عطر حبيبتى..

دار

دار

امين الله يجزاك خير
نورتوموضوعي بردودكم الجميلة
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.