** هل تذكري الله تعالى في كل أحوالكِ ؟؟؟** / فراشة رجيم/ 2024.

" فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ " " وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرّ "

أَيْ الشِّدَّة " فَذُو دُعَاء عَرِيض " أَيْ يُطِيل الْمَسْأَلَة فِي الشَّيْء الْوَاحِد فَالْكَلَام الْعَرِيض مَا طَالَ لَفْظه وَقَلَّ مَعْنَاهُ وَالْوَجِيز عَكْسه وَهُوَ مَا قَلَّ وَدَلَّ

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى

" وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَان الضُّرّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرّه مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرّ مَسَّهُ " الْآيَة .

أخواتي الغاليات أدعوا الله أن يعمّر أوقاتكم بالذكرِ والطاعات

أخواتي الحبيبات من منا لايحب أن يكون لسانه رطباً بذكرِ الله عز وجل ودائماً قلبه ذاكر لله تعالى غير غافل

كما قال تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) (152)
سورة البقره

ما أسعدك يابشر أن تكون من الذين يذكرهم الله عز وجل كلما ذكرنا الله عز وجل بذكر أو

صلاه أو دعاء أو تسبيح أو تلاوة القرآن الكريم

أنها أوقات تكون مباركه بذكرنا لله عز وجل

وهذا حال الذاكرين في السراء والضراء في كل حال من أحوالهم

كما قال تعالى

( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

آل عمران (191)

لكن أخواتي ؟

في بعض الناس لا يذكرون الله إلا بعد أن يصابوا بمصيبه أو أبتلاء ؟!!

ترى بعضهم عندما يصاب بمرض هو أو أحد من أهله تراه يهرع لتلاوة القرآن والدعاء وذكر الله على أحسن وجه

ونراه أنشط ما يكون في التعبد والروح الإيمانيه لأنه يريد الفرج من الله عز وجل

وأن يجعل الله له من أمره فرجاً ومخرجاً

كما قال تعالى

(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ) (51)

لماذا ؟!

آالله أمرنا في محكم كتابه بإتباع هذه الطريقه أن لا نذكر الله إلا وقت الشده والضيق

أخواتي إن الله مدح الذاكرين في مواطن كثيره من القرآن الكريم الذاكرين الله بصدق دون مقابل لله عز وجل وحباً له وفيه

أختي الغاليه كلما ذكرتي الله أكثر كلما كنت أقرب الى الله عز وجل وإن الله لن ينساكِ في شدتكِ ومصيبتكِ ما دمتِ أنتِ لن تنسي الله في السراء

كثير من الناس عند المصيبه ينسى ماذا يقول ولا يذكر الله عندها بل يجزع ولا يحتسب أجر المصيبه فيخسر كل شيئ يخسر أجر الدنيا والآخره

تائه لا يدري كيف يخرج من همه وغمه ولا يستعين بالله عز وجل ؟

المؤمنه الواعيه المدركه التي تذكر دائماً في كل أحوالها لا تفوتها أن تذكر الله في السراء والضراء

ففي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له .

وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له)

ففي كل الأحوال ينال المؤمن الأجر من الله عز وجل

بشرط أن يكون مع الله في لسانه وقلبه في أفراحه وفي أتراحه

في صحته وفي مرضه

أختي من أخت محبه لكِ حافظي على الذكر المبارك فإنه التجاره الرابحه مع الله عز وجل ولا نكون كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم

وطّني نفسكِ على الأذكار في كلِ صباح ومساء وعند دخولكِ وخروجكِ وعند حزنكِ وعند فرحكِ

أختي الحبيبه لن يخييبكِ الله أبداً ما دام الله راضٍ عنكِ بذكره في كل الأوقات والأحوال

أختي أنتِ الفائزه برضى الرحمن

كما قال تعالى

( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
(186)

أختي أتمنى لكِ أن تكون أوقاتكِ مليئه بذكرِ الرحمن وأن تفوزي بجنات الفردوس ونعيمها وأن يحشرنا وإياكم مع نبيينا محمد

صلى الله عليه وسلم

أختكم المحبه
عراقيه

الموضوع (بقلمي)

اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا
جزاك الله خيرا علي الطرح الرائع والموضوع المميز
فحقا من تعرف الي الله في الرخاء عرفه في الشده
ويكفينا من دوام الذكر ان ندرب قلوبنا والسنتنا علي ذكر الله حتي اذا جاءتنا شده سكرات الموت انطلقت السنتنا بكلمه التوحيد
فالذكر عباده يسيره علي النفس عظيمه في الاجر
لك مني كل الحب والاحترام