السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سادسا : هل يبدأ بالحمدلة في القنوت :
في سنن أبي داود عن فضالة بن عبيد يقول { سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عجل هذا }
ثم دعاه فقال له أو لغيره : { إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء }
سابعا : شفع الوتر بعد سلام الإمام :
س : بعض المصلين إذا سلم الإمام من الوتر لم يسلم معه وقام وأتى بركعة ليوتر آخر الليل فهل فعله هو الأفضل ؟
ج : يرى بعض العلماء أن المصلي يسلم مع إمامه الوتر ليكتب له قيام ليلة ولئلا يختلف على إمامه ويرى ابن باز أن هذا لا بأس وأنه يصدق عليه أنه قام مع إمامه حتى ينصرف ولم ينصرف معه بل تأخر قليلا لمصلحة شرعية هي أن يجعل وتره آخر الليل
ثامنا : بعد الانتهاء من الوتر :
1- ورد في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس
واختلف العلماء في هاتين الركعتين ويرى ابن القيم أنهما تجريان مجرى السنة وتكميل الوتر
ويرى غيره أنهما لبيان جواز الصلاة بعد الوتر
حيث يحمل حديث : { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } على الاستحباب ورجح هذا ابن باز
2- ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر ب { سبح اسم ربك الأعلى } و { قل يأيها الكفرون } و { قل هو الله أحد }
وإذا سلم قال : { سبحان الملك القدوس } ثلاث مرات يمد صوته في الثالثة ثم يرفع
تاسعا : أقل قيام الليل :
يحصل قيام الليل بركعتين فقط لحديث : { إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين والذاكرات }
من صلى ركعتين أو أكثر بعد العشاء فقد بات لله ساجدا وقائما } تفسير القرطبي
عاشرا : وقت قيام الليل :
يبدأ قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر فمن قام بعد صلاة العشاء فهو قائم الليل
في الحديث : { من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه وآخره وانتهى وتره إلى السحر } رواه البخاري
والأفضل تأخير القيام إبى آخر الليل لمن وثق باستيقاظه
لحديث : { من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل }
وعلى هذا إذا كان الإنسان لايثق من نفسه أنه يقوم آخر الليل يوتر قبل أن ينام لأن من فعل هذا فهو حازم كما في حديث أخرجه أحمد في المسند
حادي عشر : قضاء قيام الليل :
من نام عن وتره فله قضاؤه من الغد كما جاء في الحديث : { من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره }
يقضيه – أيها الأخوة – إذا ارتفعت الشمس ويقضيه شفعا لا وترا فإذا كان معتادا أن يصلي ثلاثا فنسيها أو نام عنها يصليها من الغد أربعا وهكذا
في الحديث : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شغل عن صلاته بالليل بنوم أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة }
ثاني عشر :
إذا أوتر أول الليل ثم قام آخره فإنه إذا قام لا بأس أن يصلي ما شاء ولكن لا يوتر بل تكون صلاته شفعا لأنه لو أوتر لكان أوتر مرتين في الليلة
وفي الحديث : { لا وتران في ليلة }
ثالث عشر : ترك الوتر
الوتر سنة مؤكدة باتفاق المسلمين ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته كما قال ابن تيمية
جعلها الله في موازين حسناتك وحجة لك أخيه