تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » موسوعة حكام مصر ج4

موسوعة حكام مصر ج4 2024.

عهد الدولة العثمانية

نشأت الإمارة العثمانية الأولى فى شمال غربي الأناضول فى أوائل القرن 14 ثم تمت واتسعت بالتدريج فى البلقان وفى الأناضول على حساب ما بقى من أملاك البيزنطيين وإمارات اللاتين والإمارات التركية .

وببداية القرن السادس عشر كانت هى العنصر المسيطر فى تلك المنطقة من الشرق الأدنى .. وبدأ السلطان العثمانى فى التفكير فى التوسع نحو الشرق ، نحو الدولتين الإسلاميين دولة الفرس ودولة المماليك ، ورغم العلاقات الودية التى سادت في القرن الخامس عشر بين دولتي المماليك والعثمانين والتي وصلت إلى حد التحالف معاً ضد البرتغال فى معركة بحرية بشأن طريق التجارة العالمية ، إلا أن طبيعة النضال بين الأمم القديمة والأمم الجديدة وكذلك بعض الخلافات على الحدود بين الدولتين أدى إلى أن تحل علاقات الاصطدام محل علاقات الود بين الدولتين .. وفى عهد السلطان سليم العثمانى والسلطان الغورى المملوكي دبت حالة التوتر فى العلاقة بين الدولتين وانتهت بانتصار العثمانيين على جيوش المماليك فى سوريا فى موقعة مرج دابق فى أغسطس 1516 ، وفى إبريل 1517 تم خضوع مصر النهائى للحكم العثمانى بالقضاء على جيش المماليك وشنق قادتهم في القاهرة .

وأقام السلطان سليم في مصر بضعة شهور قبل أن يعود إلى الآستانة ويعين خايربك والياً من قِبله على مصر.
وبذلك تحولت مصر إلى ولاية فى الدولة العثمانية بعد أن كانت مقراً للخلافة العباسية فى عهد المماليك ، وأصبح حاكم مصر يطلق عليه باشا مصر أو والي مصر بعد أن كان سلطاناً ، وأصبح هذا الحاكم – والياً كان اسمه أو باشا – يعين بفرمان من السلطان العثماني .
ورغم زوال النفوذ الرسمي للمماليك فإنهم قد تمكنوا من الإبقاد لأنفسهم على بعض السلطات أدت إلى استئثارهم بالحاكم الفعلى لمصر منذ منتصف القرن السابع عشر .

وقد ساعد المماليك على ذلك ما صارت إليه السلطنة العثمانية من الضعف بسبب حروبها المتواصلة ، وزاد من نفوذ المماليك في هذه الحقبة كثرة تغيير الولاة العثمانيين وعزلهم فضعف شأنهم وتراجع نفوذهم بينما احتفظ المماليك بعبيتهم بما استكثروا من الجنود والأتباع الذين كانوا يشترونهم من بلاد الشركس والقوقاز .

وظل الحال في مصر علي ذلك حتي نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بعد انسحاب الحملة الفرنسية وتولي محمد علي مقاليد الحكم فى مصر .

وقد تتابع على مصر فى هذه الفترة من الحكم العثماني 136 من الولاة عاصروا 21 من السلاطين العثمانيين وهم :

– خاير باشا واليا على مصر من قِبل السلطان سليم العثمانى من شعبان سنة 923هـ/أغسطس 1517 م وتوفى سنة 928هـ/1522م . وكانت مدة الولاية خمس سنوات وثلاثة شهور . وخلال فترة ولايته على مصر توفى السلطان سليم فى 926هـ/1520م ، وتولى السلطة من بعده السلطان سليمان القانونى الذى أبقى على خاير باشا واليا على مصر .

السلطان سليمان القانونى وتولى مصر فى عهده كل من :
– مصطفى باشا نائبا للسلطان العثمانى على مصر وكان من قبل وزيراً أعظم للسلطان سليمان الذى عينه فى سنة 928هـ/1522م . وتم عزله فى رجب سنة 929هـ/مايو 1523م .
– كوزلجه قاسم . واليا على مصر فى 929هـ/1523م . ولمدة 34 يوما وعُزل .
– أحمد باشا واليا على مصر فى 929هـ/1523م . وكان من قبل يتولى منصب الصدر الأعظم فى السلطنة وعُزل ، فاستبد به الغضب وعزم على الانتقام لنفسه بإعلان استقلاله عن الدولة بمجرد استقراره فى مصر . ولكن مؤامرته باءت بالفشل وقُتل .
– إبراهيم باشا واليا على مصر وهو فى ذات الوقت الصدر الأعظم للسلطنة . وفده السلطان سليمان القانونى سنة 931هـ/1524م عقب فتنة أحمد باشا لإعادة الأمور إلى نصابها ثم عاد إلى استامبول .
– سليمان باشا الخادم .. واليا على مصر عام 931هـ/1524م وحاز ثقة السلطان سليمان فظل فى منصبه عشر سنوات حتى 941هـ/1534م .
– خسرو باشا .. والياً على مصر من 941هـ/1524م إلى أن عُزل فى 943هـ/1536م .
– سليمان باشا الخادم ( للمرة الثانية ) والياً على مصر من 943هـ/1536م . إلى 945هـ/1538م .
– داوود باشا والياً على مصر فى مطلع سنة 945هـ/1538م . وتوفى سنة 956هـ/1549م .
– مصطفى باشا صفصاف والياً على مصر فى 956هـ/1549م .
– على باشا سميز .. والياً فى نفس السنة 956هـ/1549 إلى 961هـ/1554م . حيث استدعى إلى استامبول وتولى منصب الصدر الأعظم .
– محمد باشا الشهير بدقادن باشا زادة والياً فى 961هـ/1554م . إلى 963هـ/1556م .
– اسكندر باشا والياً فى 963هـ/1556م . إلى 966هـ/1559م .
– على باشا الخادم والياً فى 966هـ/1559م . إلى 967هـ/1560م .
– مصطفى شاهين باشا .. والياً فى 967هـ/1559م إلى 971هـ/1563م .
– على باشا الصوفى الخادم والياً فى 971هـ/1563م إلى 973هـ/1566 م .
– محمد باشا والياً فى رمضان 973هـ/1566م إلى أن قُتل فى سنة 975هـ/1567م .
وخلال ولايته توفي السلطان سليمان القانونى فى صفر 974هـ/ سبتمبر 1566م وتولى عرش السلطنة العثمانية السلطان سليم خان الثانى .

السلطان سليم خان الثانى وتولى مصر فى عهده كل من :
– سنان باشا والياً فى 975 هـ/1567م إلى 976هـ/1568م .
– جركس باشا اسكندر والياً فى 976هـ/1568م إلى 979هـ/1571م .
– سنان باشا ( للمرة الثانية ) والياً فى 979هـ/1571م إلى 980هـ/1573م وقد عُين فيما بعد صدرا أعظم .
– حسين باشا والياً فى ذى الحجة 980هـ/1573م إلى رمضان 982هـ/1574م .
وخلال ولايته توفى السلطان سليم خان الثانى فى شعبان 982هـ/1574م وتولى ابنه السلطان مراد خان الثالث عرش السلطنة العثمانية .

السلطان مراد خان الثالث وتولى مصر فى عهده كل من :
– مسيح باشا الخادم واليا على مصر فى 982هـ/1575م إلى 988هـ/1580م .
– حسن باشا الخادم .. واليا على مصر فى 988هـ/1580م إلى 991هـ/1583م وعُزل من منصبه وصدر فيما بعد حكما بإعدامه وأعُدم .
– إبراهيم باشا واليا على مصر فى 991هـ/1583م إلى 993هـ/1585م واستقال وعاد إلى استامبول .

عهد محمد على واسرته

جلت الحملة الفرنسية عن مصر بعد بدايتها بثلاثة أعوام وشهرين وتنازع السلطة فى مصر آنذاك ثلاثة قوى مختلفة المصالح كانت قد اتحدت فيما قبل على محاربة الفرنسيين ثم بدأت كل قوة تعمل علي تحقيق اطماعها الخاصة فى وادى النيل . القوة الاولى هى تركيا التى فتحت مصر بحد السيف قبل ثلاثة قرون فأرادت أن تبقى مصر كإحدى ولايات السلطنة العثمانية.

والقوة الثانية هى انجلترا التي كانت تطمع فى احتلال المواقع الهامة على شواطىء مصر فى البحرين المتوسط والأحمر لتضمن لنفسها السيادة فى البحار فى طريقها إلى الهند .

أما القوة الثالثة فكانت المماليك الذين سبق لهم حكم مصر قبل الفتح العثمانى . كما كانت لهم قوة لا يستهان بها أثناء الحكم العثمانى نفسه .
وكما يقول عبد الرحمن الرافعى فقد تجاهلت هذه القوى الثلاث فى تنازعها على السلطة العامل القومى ولم تحسب حسابه لكن رجلاً واحدا أدرك مدى تأثيرا هذا العامل لمن يستعين به وهو محمد على قائد الكتيبة الألبانية فى الجيش التركى فى مصر فتقرب إلى القوة الوطنية الشعبية .
وفى يوليو 1805 وصل محمد علي بفضل إرادة القوى الشعبية إلى منصب الوالى ولم يجد الباب العالى أمامه إلا إصدار فرماناً بذلك .

وهكذا أسس محمد على حكمه – وأسرته من بعده – لمصر ، الذى استمر حوالى قرن ونصف من الزمان ، وتتابع على حكم مصر 11 من الحكام منهم الوالى أو الباشا ومنهم الخديوى ومنهم السلطان ومنهم الملك وهم :

محمد على باشا :

عُين واليا على مصر 17 صفر 1220هـ / 17 مايو 1805م حتى 2 شوال 1264هـ/أول سبتمبر 1848 . وتوفى بالاسكندرية فى 13 رمضان 1265هـ/ 2 أغسطس 1849م ودُفن بمسجد القلعة .

– ولد محمد على بمدينة قولة من موانئ مقدونيا فى 1769 م
– وفى سن الشباب انخرط فى سلك الجندية . تزوج من مطلقة ذات ثروة واسعة وهى التى انجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ، وتفرغ لتجارة الدخان فربح منها .

عاد محمد على إلى الحياة العسكرية عندما أغار نابليون على مصر وشرع الباب العالى فى تعبئة جيوشه لمحاربة الفرنسيين .

ووصل إلى مصر فى مارس 1801 كمعاون لرئيس كتيبة قولة وأظهر كفاءة فتدرج فى الترقية إلى أن خرج الفرنسيون فأصبح من الرجال المقربين للوالى الجديد خسرو باشا .

وفى مايو 1805 وصل إلى كرسى والى مصر بفضل القوى الشعبية المصرية وفى يوليو من نفس السنة وصل فرمان الباب العالى بتوليته مصر .

– قضى على المماليك فى مذبحة القلعة الشهيرة 1811 .

– أرسل جيشه إلى الحجاز فاستولى عليها ثم استولى على النوبة وعلى جزيرة كريت ثم على فلسطين والشام.

وقد أدت هذه الانتصارات وهذا التفوق العسكرى إلى وقوف الدولة العثمانية وبعض الدول الأوروبية ذات المصالح ضده فاجتمعوا فى لندن فى يوليو 1840 ووقعوا المعاهدة التى مُنح بمقتضاها محمد على رتبة نائب الملك على مصر وأن تكون مصر بحدودها القديمة وراثية فى أسرة محمد على للأكبر سنا من الأولاد والأحفاد . على أن تكون مصر جزءا من الدولة العثمانية وأن تدفع الجزية سنويا للسلطان وألا يزيد جيشها عن ثمانية عشر ألفا وألا تبنى سفنا حربية .

– مرض محمد على فى 1848 وصدر فرمان بتعيين إبراهيم باشا واليا على مصر وتوفى محمد على 1849 .

إبراهيم باشا ابن محمد على باشا :

– الابن الأكبر لمحمد على . واليا من 2 سبتمبر 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848
– ولد عام 1789 .

– قاد الجيش المصرى الذى قمع ثوار اليونان الخارجين على تركيا
– قاد جيشاً مصريا فتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس 1832-1833 وأنتصر فى المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك فى نزيب 1839 ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها .

وتولى حكم مصر بفرمان من الباب العالى فى مارس 1848 نظرا لمرض والده . ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره فى نوفمبر 1848 .

عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا :
واليا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 .
– ولد سنة 1813 فى جدة ونشأ فى مصر . خلف عمه إبراهيم باشا فى تولى مصر 1848 ، هو حفيد محمد على وأبن أخ إبراهيم ، فى عهده اضمحل الجيش والبحرية فى مصر وأغلقت كثير من المدارس والمعاهد . عاش عيشة بذخ وأنصرف عن التفرغ لشئون الدولة .. ظل فى الحكم قرابة الخمس سنوات ، وأغُتيل فى قصره فى بنها فى يوليو 1854 .

محمد سعيد باشا ابن محمد على :
واليا على مصر فى 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير هو عم سلفه عباس الأول ولكنه أصغر منه سنا توفى سعيد فى يناير 1863 .

الخديوى إسماعيل ابن ابرهيم ابن محمد على :
( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879 ولد 1830 عند وفاة سلفه سعيد كان أكبر الذكور سنا فآلت إليه ولاية مصر . حاول أن يسير على نهج جده محمد على فى تحديث مصر والاستقلال بها عن الإدارة العثمانية ولكن بطريقة التودد ودفع الرشاوى لذوى القوة فى الآستانة فحصل بذلك على لقب خديوى مصر سنة 1867 كما حصر وراثة العرش فى أنجاله ، كافح تجارة الرقيق فى السودان . وسع أملاك مصر فى أفريقيا . افتتح قناة السويس للملاحة العالمية . زادت ديون مصر فى عهده زيادة كبيرة أدت إلى تدخل انجلترا وفرنسا فى شئون مصر الداخلية بحجة حماية ديونها .

أدت سياسته المالية إلى أن عزله السلطان عبد الحميد الثانى بضغط من انجلترا وفرنسا فى يونيو 1879 وتنصيب أبنه توفيق باشا خديوي لمصر . توفى إسماعيل بالآستانة 1895 ودفن بالقاهرة .

الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا ابن إبراهيم ابن محمد على باشا :
من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 .

– ولد 1852 خلف أباه إسماعيل خديوى لمصر 1879 قبل المراقبة الثنائية لفرنسا وبريطانيا على مالية مصر . أندلعت فى عهده فى فبراير 1881 أول وقائع الثورة العربية وهى حادث قصر النيل . ثم واقعة ميدان عابدين فى سبتمبر 1881 .

واحتلت بريطانيا مصر فى 1882 واحتلت مصر السودان 1884/1885 ، توفى توفيق 1892 .

الخديوى عباس حلمى الثانى :
– أبن الخديوى محمد توفيق ابن إسماعيل باشا ابن إبراهيم ابن محمد على باشا تولى فى 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 .
– ولد فى 1874 كان أكبر أولاد توفيق وحاول أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطانى .. فانتهز الانجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وكان عباس خارج مصر فطلبوا منه عدم العودة إلى مصر وفرضوا عليها الحماية رسميا .. وخلع الانجليز الخديوى فى ديسمبر 1914 وقد توفى عباس 1944 .

السلطان حسين كامل بن إسماعيل باشا ابن ابراهيم باشا ابن محمد على باشا :

تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917 . ولد 1853 . سبق له أن تولى نظارة الاشغال العمومية فأنشأ سكة حديد القاهرة – حلوان . ثم نظارة المالية فرئاسة مجلس شورى القوانين . وهو الأبن الثانى لإسماعيل ، أقامه الانجليز سلطانا على مصر وبهذا الإعلان من جانب الانجليز صارت مصر سلطنة وخرجت من سلطان تركيا ولكنها وقعت فى ذات الوقت تحت الحماية الانجليزية . وتوفى السلطان حسين فى أكتوبر 1917 ، عن ابن واحد هو الأمير كمال الدين حسين وقد تنازل هذا الأبن عن حقوقه فى تولى السلطنة .

الملك فؤاد الأول ابن إسماعيل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا :
تولى من 9 أكتوبر1917 إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) ولد 1868 ابن اسماعيل والشقيق الأصغر للسلطان حسين ، قررت انجلترا أن يكون خليفته على عرش سلطنة مصر . قامت فى عهده ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول ، أضطر الانجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 الذى اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات .. وفى مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد امراً يعلن نفسه فيه ملكا على مصر ثم أصدر الدستور فى إبريل من نفس السنة ثم افتتح البرلمان الجديد فى إبريل 1924 ، وتألفت فى عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول . توفى 1936 .

الملك فاروق الأول :

من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 ، ولد سنة 1921 وعندما توفى والده الملك فؤاد فى ابريل 1936 خلفه على العرش ولكنه لم يكن قد بلغ السن التى تؤهله للحكم فتشكل مجلس وصاية من كل من الأمير محمد على وعزيز عزت باشا وشريف صبرى باشا . إلى أن تسلم سلطاته الدستورية كاملة فى29 يوليو 1937 .

ويظل فاروق ملكا على البلاد التى ظلت محتفظة باستقلالها غير الكامل عن بريطانيا وتسود الفوضى وينتشر الفساد إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 التى اطاحت بفاروق وأجبرته على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد الثانى . وتم توقيع هذه الوثيقة فى قصر رأس التين فى 26 يوليو 1952 . وغادر البلاد إلى إيطاليا حيث توفى هناك 1965 ودفن فى مصر فى مسجد الرفاعى .

الملك أحمد فؤاد الثانى :
من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953 ولد فى القاهرة 1951 تنازل له والده فاروق عن العرش تحت ضغط الثورة فى 26 يوليو 1962 . وتشكلت لجنة الوصاية عن العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهى الدين باشا بركات والقائم مقام رشاد مهنا إلى أن اعلنت الجمهورية فى 18 يونيو 1953 .

عهد الجمهورية

فى 23 يوليو 1952 قامت مجموعه من الضباط الاحرار بالثورة بغرض القضاء على الفساد الذى ساد فى أجهزة الحكم فى ظل عهد الملك فاروق الأول ووضعت اول هدف من اهدافها وهو تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد الثانى وفى 26 يوليو 1952 فى قصر التين بالاسكندرية وقع الملك فاروق وثيقة التنازل عن العرش لابنه .

وتم تشكيل مجلس للوصاية على العرش ولكن دور مجلس الوصايه كان دورا ممسوخا ولم يكن له اى اختصاصات وكان الدور الفعلى لمجلس الوزراء والذى كان يرأسه منذ قيام الثورة على باشا ماهر ثم تولى رئاسته من 9 سبتمبر 1952 اللواء محمد نجيب بالاضافة الى منصبه كقائد عام للجيش الذى تولاه منذ قيام الثوره واضاف محمد نجيب فيما بعد الى هذين المنصبين منصب رئيس مجلس قيادة الثوره عند تكوينه فى وقت لاحق .

وفى 18 يونيو 1953 تم الغاء الملكية واعلان الجمهورية فى مصر وتم تعيين محمد نجيب رئيسا لجمهورية مصر وفى مارس 1954 عين جمال عبد الناصر رئيسا لمجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة معا ، وفى 14 نوفمبر 1954 اعلنت الحكومة توقف محمد نجيب عن ممارسة سلطاته كرئيس للجمهورية وان البكباشى جمال عبد الناصر سوف تؤول اليه اختصاصاته وبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرا بُناء على قرار من مجلس قيادة الثورة الى ان اجرى استفتاء على رئيس الجمهورية بعد حوالى تسعة عشر شهرا وانُتخب عبد الناصر رئيسا للجمهورية فى 23 يونيو 1956 .

وتولى عبد الناصر رئاسة جمهورية مصر ثم رئاسة الجمهورية العربية المتحدة التى قامت فى فبراير 1958 باتحاد مصر وسوريا والتى ظلت بذات الاسم حتى بعد انفصال سوريا عنها فى سبتمبر 1962 وإلى ان توفى عبد الناصر فى سبتمبر 1970 .

وانتقلت السلطة بطريقة شرعيه طبقا لدستور 1964 الى أنور السادات الذى تولى رئاسة الجمهورية من ذلك التاريخ الى وفاته فى اكتوبر 1981 وانتقلت ايضا السلطة بطريقة شرعيه وطبقا لدستور 1971 إلى الرئيس محمد حسنى مبارك .

جزاك الله كل خير
يعطيك ربي ألف عافية أختي ع الموضوع الرائع
دار
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.