– من هوالطفل أوالمراهق المتنمّر؟
الطفل أو المراهق المتنمّر شخص يشعر بالألم في داخله، ولا يشعر بالراحة في أعماق نفسه، رغم أنه يُظهر عكس ذلك.
فهو لديه شعور بالنقص العاطفي، كأن يشعر بألا مكانة له في العائلة. قد يكون له شقيق أكبر منه يأخذ كل انتباه الأهل واهتمامهم، وبالتالي لا يأخذ الوالدان وجوده في الإعتبار.
إذًا هو يبحث عن مكانته. أو أن والديه مشغولان ولا يخصصان الوقت للجلوس معه والاستماع إليه والتحاور معه.
و قد يكون هذا المتنمّر مفرط الدلال، يعيش في محيط اجتماعي لا يوجد من يقول له فيه «لا»، وقد يكون سبب ذلك أيضا إنشغال الأهل وبالتالي فهم يوفرون له كل الأمور المادية فيما يغيب الاهتمام العاطفي المعنوي.
فينتج عن هذا الدلال المفرط أن الطفل أو المراهق المتنمّر يعتبر الآخرين أشياء يمكنه التحكم فيها والسيطرة عليها، ويستخدمها أداة له.
فضلاً عن ذلك هناك أجواء عائلية تعزز شخصية المتنمّر، مثلاً كأن يكون الأب ممن يحلّون مشكلاتهم عن طريق العنف أو الترهيب، مثلا يقول له: «إذا أزعجك أحد فإنني سوف أرسل مجموعة من الشبان ينغّصون عليه حياته».
إذًا صورة العنف موجودة في العائلة، ويفتخر أفرادها بها بل هي ميزة، وليس لديهم مشكلة في هذا التميز. إذا هذا الطفل ينشأ في محيط يختلف في قيمه الإجتماعية عما هو متعارف عليه ومقبول به في المجتمع. ولكن يبقى السبب النفسي هو الأرجح.
هذا أحد الاحتمالات، ففي بعض الأحيان يكون في البيت شخص يسيطر عليه يمكن أن يكون الأخ أو الأخت أو أحد والديه وربما الخادمة.
أي يوجد في العائلة من يعامل الطفل في شكل عنيف، مما يضطر هذا الطفل أن ينفّس عن الكبت أو الغضب الموجود في داخله، وبالتالي يتنمّر في المحيط الإجتماعي خارج إطار العائلة، في المدرسة أو في النادي الرياضي… وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه ليس بالضرورة أن يأخذ التنمّر صورة العنف الجسدي بل يمكن أن يكون أيضًا معنويًا.
نعم ولكن بطرق مختلفة، فقليلاً ما نسمع أهلا يشتكون أن ابنتهم ضربت بنتًا أخرى، وإنما يشتكون من محاولتها تحريض رفيقاتها على فتاة بعينها، فيتفقن على انتقادها والاستهزاء بها طوال الوقت.
مثلاً يتفقن على أن هذه البنت لا تعتني بنفسها أو أن مظهرها مضحك، وهن شلة البنات العصريات بما يعرف بمصطلح «الكول» cool girls. فيما الصبيان لا يحرضون على هذا النحو، بل يرتكز تنمّرهم على عرض العضلات والقوة الجسدية، مثلاً تجدين شلة يتفقون على ضرب أحدهم.
عمومًا المتنمر يكون له صديقان أو ثلاثة على أبعد تقدير، ويكون هو القائد وهم الأتباع. هؤلاء الأتباع يلحقون المتنمّر لأنهم يتأثرون به ويعتبرون أن قيم القائد المتنمّر مهمة جدًا، فيتبعونه ليستمدوا منه قوتهم، لأنه يجرؤ على فعل ما لا يستطيعون فعله.
وعمومًا الأتباع هم أطفال لا يوجد تواصل دائم بينهم وبين أهلهم، فالحوار شبه غائب، ولا يعرفون الفرق بين الخطأ والصواب لذا يسهل انجرارهم.
مثلاً طفل يعرف أن يقول «لا» إذا طلب منه أصدقاؤه القيام بتصرّف ما يرفض لأنه يعرف أن ما يطلب منه خطر. فيما طفل آخر لا تكون لديه مشكلة في أن ينفذ مقلبًا في الأستاذ مثلاً.
هذا النوع من التلامذة لا يكون لديهم ثقة كاملة بالقيم التي تعلموها من أهلهم.
الضحية هو أيضًا مثل المتنمّر شخص معذب في داخله، ويقبل أن يتنمر أحدهم عليه لا شعوريًا. هو طفل يشعر بألم عميق في داخله. هناك من يعنّفه في المنزل أو أنه مهمل لا أحد يهتم لوجوده.
كما من الممكن أن يكون طفلاً عانى أمراضًا كثيرة في طفولته وبالتالي حُرِم الكثير من الأمور بسبب مرضه، لأن أهله يخافون عليه كثيرًا وبالتالي أصبحت ثقته بنفسه وبقوته الجسدية ضعيفة جدًا.
فعلا مشكلة مهمة جدا يجب مناقشتها ومعرفه كيفية حلها
فهذه الفئة من الاطفال بدأت تظهر في اغلب المدارس مع انتشار افلام الكارتون التي تظهر الطفل المتنمر على انه قدوة او مثل اعلى فهو قوي ولا يقهر حتى اساتذته يخافون منه ..
واعتقد ان دور الاسرة هنا مهم جدا ، فكما ذكرت في طرحك ان هذه الشخصية تتكون عندما يكون هناك خلل ما في التربية اما التجاهل او الدلال المفرط ..
والعلاج يجب ان يكون نابع من الاسرة
ربنا يحمي اطفالنا من السلوك المنحرف ،
شكرا لك مرة اخرى على طرحك المميز
دمت بود
بارك َ الله بك ِ
مميز وجديد
أحسنت الاختيار
قرأت الموضوع وأعجب أمي كثيرا
تسلم الأيادي حبيبتي
معلومات قيمة جدا
تستحقين التقييم حبيبتي
ودائما وابدا أساس المجتمع هو الاسرة … فإذا صلُحت الاسرة .. صلُح المجتمع كله
فتعاون الأبوين على تربية وتنشئة اولادهما واجب … فلو اقتطعت الام من وقتها ولو ساعتين
على مدار اليوم تخصصها في الحوار مع ابنائها … ولو ان الاب جلس في االمساء مع اولاده ..
ليسأل عن أحوالهم واللعب معهم وتلبية احتياجاتهم العاطفية لما سمعنا عن هذا المصطلح …
ولخرج للمجتمع اطفال أسوياء أصحّاء … لأنه ومع الاسف لكثرة الضغوط وازدياد المسؤولية على الابوين
خرجت هذه الظاهرة للمجتمع … وانتشرت في المدارس … وفعلا صدقت غاليتي على انها انتشرت في
مدارس البنات … وانا ألاحظها بكثرة بين الطالبات …
اللهم احفظ ابنائنا وبناتنا من كل شرّ … اللهم آمين