السّلامُ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
أخَواتي الحَبيباتُ؛
( الَحمدُ للهُ الذي أنزلَ على عبدهِ الكِتابَ ولَم يَجعل لهُ عِوجًا )؛
هُنا – بتَيسيرِ ربّنا جلّ وَعلا؛ ستكونُ مُقتطفاتٌ مِن أقوالِ فضيلةِ شَيخنا صالِح المَغامسي؛
في بَرنامجِ ( معَ القُرآنِ ) والذي يُعرضِ عَلى قَناةِ المَملكةِ الأولى.
،’
**
– من أعظم الغبن أن يعرف الإنسان أشياء كثر تنفعه في أمر معاشه ولا يكاد يعرف الله الذي لا غنى عنه أبدًا !
– الإنابة إلى الله سبحانه هذا من أعظم مناقب الصالحين ، فالله لما أثنى على الخليل قال :
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ }
– لن ترَ عيناك مَن لم يعصِ الله قط ، خاصة في زماننا هذا ، فالعصمة من الصغائر والكبائر كانت من خصائص الأنبياء ، ولا نبي بعد نبينا محمد – ﷺ – . فكل أحد تراه عيناك عظم في عينيك أو قلّ ، فله معصية عند ربه ، علمها من علمها ، وجهلها من جهلها ، وإنما يتفاوت الصالحون في الإنابة إلى رب العالمين – تبارك اسمه وجل ثناؤه – فقال – جل ذكره – :
{ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ }
– لتعلم أن الله أودعك هذه الفطرة ثم بعث إليك نبيًا وأنزل كتابًا ثم هداك أن تقبل النبي وتؤمن بالكتاب فأصبحت بالفطرة والنبي والكتاب مسلمًا مستحقًا برحمة الله لدخول الجنة.
ما الذي تخافه وتخشاه ؟!
أن تسلب هذا !
لا يبقى في العمر مما بقي شيء مخوف أعظم من أن يبتلى الإنسان بأن يسلب الإسلام !
قال الله عن الصالحين من خلقه : { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }
**
مِن الحَلقة ( 1 ) فطرَة اللهِ.
يُتبعُ؛ بحول اللهِ تَعالى.
السّلامُ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
أخَواتي الحَبيباتُ؛
تابِعٌ لِمُقتطفاتِنا القُرآنيّةِ؛
،’
1- أن يكون ذلكم المعطي أراد أن يشتري به شيئًا من دينه فيرده ولا كرامة .
2- إذا خاف من ذلك المعطي منة عليه ،
وقد قالوا : قبول ما يُهدى إليك سنة ، والترك أولى إن رأيت المنة ..
والنبي – صلى الله عليه وسلم – كان ابنه إبراهيم من جاريته وأمته مارية ،
ومارية هي هدية وعطية له من ملك كافر ، ومع ذلك قبلها .
– تبقى في القرآن آيات عموم لا مخصص لها ، منها :
1- { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا } فلا توجد دابة رزقها على أحد غير الله .
2- { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} لا يوجد شيء أبدًا مستثنى من هذا العموم .
3- { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم } لا يوجد شيء لا يعلمه الله .
– من قواعد العلم إذا كان هناك شيء يقين لا تقبل أن تهدمه بشبهة ..
فتمسك باليقين واطرح الشبهات ولا تجعلها حاكمة على اليقين ..
– إذا كان بيت الطائر على شجر يسمونه وكر ، وإذا كان على جبل يسمونه وكن ،
وإذا كان داخل البيت يسمونه عش ، وإذا كان على ظاهر الأرض يسمونه أفحوص .
– قال حافظ إبراهيم في الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه : –
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها ** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة ** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة ** أن القناعة تغني نفس كاسيها
فمن يباري أبا حفص و سيرته ** أو من يحاول للفاروق تشبيها
مِن الحَلقة ( 2 ) (( فخَراجُ ربّك خِير )).
يُتبعُ؛ بتيسيرِ ربّنا جلّ وَعلا.
غاليتي
ج ـزآك الرح ـمن الـ غ ــفرآن
وأج ــزل لك الـ ع ــطآء
وأسبغ ع ــليك رضوآنآ يبلـ غ ــك أع ــآلي الـ ج ــنآن
وأبـ ع ــدك ع ــن ج ــهنم و النيرآن
لك وـآفر الشكر
**
وبارك الله فيك
موضوع فى قمة الروعه
نحمد الله ونشكره على فضله ورضاه
دمت فى حفظ الرحمن
السّلامُ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
الحَبيبتانِ: أفنانٌ ، وأمّ أحمَدُ؛ مَرحبًا بكُما،
وتقبّل ربّي دُعائكمُ، ولكُما – بمنّهِ تَعالى – بِمثلٍ.
تابِعٌ لِمُقتطفاتِنا القُرآنيّةِ؛
،’
– { وَهَٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)
لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127) }
سورة الأنعام
هذا اسم الإشارة للأمر المعهود ، قد يكون المراد به :
الدين ، القرآن ، جملة بعثته ﷺ .
ولا تعارض في هذا كله لأن كل أحد من هذه الثلاثة تبع للآخر .
{ مُسْتَقِيمًا } حال مؤكدة لا تقبل الانتقال ،
وليست حال مؤسسة فإن صراط الله في كل الأحوال لا يقبل إلا الاستقامة ، ومحال أن يأتي معوجًا .
– { دَارُ السَّلَامِ } :
1- السلام إما أن يراد به اسم من أسماء الله الحسنى ، ومن معانيه أن عباده سلموا من ظلمه .
ومن أقوال بعض الصالحين : اللهم يا من صدق في ميعاده وتعالى عن ظلم عباده .
2- أو بمعنى السلامة ، وتكون السلامة ظاهرة وباطنة .
الظاهرة : منها قوله تعالى عن بقرة بني إسرائيل : { مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا }
الباطنة : منها قوله تعالى عن إبراهيم – عليه السلام – :
{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) }
والسلامة من الآفات كلها ظاهرة وباطنة لا تكون إلا في الجنة ، فإن فيها غنى بلا فقر ،
وحياة بلا موت ، وعزّ بلا ذل ، ورضا بلا سخط ، وصحة بلا سقم ،
وهذا كله لا يمكن أن يكون إلا في الجنة ، { عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
الجنة وديعة عند الله ، لذلك فإن قوله { عِنْدَ رَبِّهِمْ } يدل على أنها مأمونة مضمونة ،
إلا أن يؤتى الإنسان من قبل نفسه ، من معاصيه ، ومحال أن يؤتى من قبل ربه !!
– من كان الله واليه فإنه لا يضيع أبدًا !!!
علم النبي ﷺ سبطه الحسن إذا قام من الليل أن يقول في قنوته :
[ اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت ] .
لو أنك وأنت تفعل ذلك إذا قمت بين يدي الله استحضرت المعنى العظيم لهذا الدعاء
وأنت تقول : [ اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت ] .
فإن كنت على يقين بأن رب العالمين سيتولاك إذا أصبحت ،
ستصبح وبرحمة الله وقد انشرح صدرك واستضاء طريقك ،
ومهما رأيت من الكرب فإنك تعلم أن لك ربًا يحميك منها ويقيك إياها ويضاعف لك الأحر والمثوبة إن ابتليت بها .
– ثمة ارتباط بين الاسم والمسمى :
وحشي قاتل حمزة لما أسلم قال له الرسول ﷺ
غرّب وجهك عني ، فأصبح يعيش في المدينة لكنه لا يستطيع أن يجلس مع الرسول ﷺ ،
فأي وحشة أعظم من هذه ؟!
أبو لهب كان وسيمًا ، وجنتيه فيهما حمرة ، وكان بالإمكان أن يسمونه أبا النور ، أبا الضياء ،
أبا الإشراق ، لكن سموه أبا لهب فأراده الله باسمه :
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) }
مِن الحلقة ( 3 ) (( دار السّلام )).
يُتبعُ؛ بتيسيرِ ربّنا جلّ وَعلا.
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمينه