مص الأطفال للإبهام.. وقلق الأمهات
استمرار الطفل فيه لا يؤثر عليه إلا في سن السادسة
* مص الأصبع هومما تقلق الأمهات منه هو تعلق الأطفال بعادة مص أصبع الإبهام أو اي أصبع آخر. وتلجأ كثير منهن إلي نهر الطفل ومنعه، واللجوء حتى إلى وسائل غير طبيعية في التعامل معه إزاء إصراره على هذه العادة، مثل وضع شيء من الفلفل أو المواد المرة على أصبعه كي تمنعه من الاستمرار في تلك العادة. لكن تصوير الأشعة للجنين يُظهر لنا بوضوح أنه كثيراً ما يضع إبهامه أو أحد أصابعه الصغيرة جداً في فمه من حين لآخر. وهو ما يدل على أن سلوك الطفل هذا شيء أصيل فيه حتى قبل ولادته، وأنه حينما يفعل ذلك إنما يفعله ليس لأنه جائع بالضرورة أو لأي سبب آخر.
وبالرغم من أنه من غير المعروف على وجه الدقة لماذا يمص الجنين إبهامه، فإن من الواضح أنه يرتاح لفعل ذلك، لأن صور الأجنة آنذاك لا تدل على أن ثمة أموراً مزعجة للطفل تدفعه إلى القيام بهذا العمل.
وهناك من المصادر الطبية التي تقول إن الأطفال الذين يمصون أصبع الإبهام هم أسرع في الخلود إلى النوم وأكثر قدرة على العودة إليه حين الاستيقاظ فجأة، وأكثر نوماً بالليل. كل هذا بالمقارنة مع الأطفال الذين لا يُمارسون عادة مص الإبهام.
ويختلف الأطفال في اللجوء إلى عادة مص أصبع الإبهام، ووقت البدء في ممارسة هذه العادة، فمنهم من يبدأ بها في الشهور الثلاثة الأولى، ومنهم منْ يتأخر في البدء بها لأبعد من تلك الشهور. وهذه الأمور الثلاثة يجب على الأمهات أن يتفهمنها في البداية، قبل الشعور بالقلق من هذا السلوك الطفولي وتبعاته، وقبل الحديث عن أضرار أو عدم أضرار مص الطفل لأصبع الإبهام، لأن تصرفات الطفل في بدايات حياته فطرية في الغالب، وتتبع انعكاسات عصبية طبيعية.
* عادة شائعة ما تقوله الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال هو الآتي: هل طفلك يمص أصبع الإبهام أو يستخدم المصاصة؟
لا تقلقي، هذه العادات شائعة جداً، ولها تأثيرات مُهدئة ومُريحة، للطفل. والحاجة إلى المص موجودة لدى كل الأطفال الرُضع. وبعض الأطفال الرُضع يمصون إبهامهم حتى قبل ولادتهم، وبعضهم يبدأ في فعل ذلك مباشرة بعد الولادة. وغالبية الأطفال يمصون أصبع الإبهام أو أصابع أخرى في فترة ما من بدايات حياتهم.
وأضافت الأكاديمية أن كثيرين ممن يمصون الإبهام أو أحد الأصابع الأخرى يتوقفون عن فعل ذلك عند بلوغ عمر ما بين 6 إلى 7 أشهر. والوقت الوحيد الذي ربما يُسبب اهتماما هو حينما تستمر العادة هذه لدى الطفل في عمر يتجاوز ما بين 6 إلى 8 سنوات أو أنها عادة تُؤثر ممارستها على شكل فم الطفل أو أسنانه. ولو أنك رأيت تغيرات في سقف فم الطفل (الحنك) أو في الطريقة التي تتراص فيها الأسنان، فتكلمي حينها مع طبيب الأطفال أو طبيب الأسنان المتخصص في حالات الأطفال. والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تقول من جهتها إن سلوكيات الطفل هذه طبيعية ولا تدعو للقلق إلا حينما يتعلق الأمر ببلوغ سن معين. والتعلق هذا مرده أن في هذا العمر تنمو الأسنان الدائمة. أو أن هذه العادة قد أدت إلى ظهور اختلال غير طبيعي في شكل سقف فم الطفل. وهو ما يجب على الأم أن تستشير فيه طبيب الأطفال كي يُؤكد وجود مثل هذا التغير أم أن شكل سقف الفم طبيعي ولم يتأثر بعادة مص أصبع الإبهام البتة. وحول علاقة الأسنان من ناحية النمو وشكل رصها بشكل طبيعي أو غير طبيعي، فإن الرابطة الأميركية لطب الأسنان تتحدث في نشراتها متسائلة حول مدى قلق الأم وانزعاجها من ممارسة الطفل هذه العادة ومن تأثيراتها الضارة وفي أي عمر يجب أن يتوقف الطفل عن ذلك وما الذي قد يحصل فيما لو لم يتوقف الطفل. وتقول إن الأطفال يمصون الأشياء لأن المص هو واحد من الانعكاسات العصبية الطبيعية لهم. وكلما نما الطفل وزاد عمره خدمت عادة المص تحقيق أهداف أخرى له، إذْ ربما تجعلهم يشعرون بالأمان والسعادة، وربما تساعدهم على معرفة العالم من حولهم عبر مص الإبهام أو الأصابع غيره أو المصاصة أو الأشياء الأخرى. والأطفال الرُضع ربما يمصون إبهامهم كي يُعطوا أنفسهم شيئاً من الراحة، ولأن هذا يُساعد على استرخائهم، فإنه أيضاً يُسهم في سهولة نومهم.
وأضافت الرابطة أنه بعد ظهور الأسنان الدائمة، وزوال الأسنان اللبنية، فإن عادة مص أصبع الإبهام قد تكون شيئاً يتسبب بمشاكل تتعلق بالنمو السليم وتطابق رص الأسنان. كما أنها قد تؤثر على سقف الفم.
ووصفت جانباً مهماً غير مجرد وضع الإبهام في الفم، وهو درجة المص بشكل شديد، لأنها قالت إن الطفل الذي يضع فقط إبهامه داخل فمه، فمن غير المحتمل أن يتسبب ذلك بأية أضرار. لكن الشدة في المص قد تتسبب بمشاكل حتى على الأسنان اللبنية. ومن الضروري مراجعة طبيب الأسنان حين ملاحظة تغيرات في الأسنان، حتى اللبنية منها.
وترى الرابطة أن الأطفال عادة ما يتوقفون عن الاستمرار في ممارسة هذه العادة ما بين سن 2 إلى 4 سنوات.
* نصائح للطفل وتنصح الرابطة بهذه الخطوات في تعويد الطفل على التوقف عن هذه العادة:
ـ الثناء والإطراء، بوسائل مختلفة يُدرك معناها الطفل، عندما لا يمص الطفل إبهامه. وذلك بدل نهره وتعنيفه على مصه لإبهامه.
ـ الطفل قد يلجأ إلى مص الإبهام حينما لا يشعر بالأمان أو بحاجة إلى ما يُريحه. على الأم حينئذ أن تركز في تصحيح ما يُسبب القلق للطفل وتُعطيه من العناية المُريحة له.
ـ لو كان الطفل كبيراً في السن فعلى الأم إشراكه في اختيار وسيلة الإقلاع عن تلك العادة. كما يُمكن الاستعانة بحديث طبيب الأسنان مع الطفل لإفهامه شيئاً من دواعي الإقلاع عن تلك العادة.
ـ حينما لا تُفلح كل تلك الوسائل، فإن الأم بإمكانها تذكير الطفل باعتزامها وضع غطاء على اليد، مثل الجورب، أثناء الليل. أو يُمكن الاستعانة بطبيب الأطفال لوصف المادة المُرة المناسبة التي يُمكن وضعها على الإصبع لمنع الطفل من مصه.
وتشير إلى أن بعض الأطفال الصغار جداً يستخدمون المصاصة لتسهيل الخلود إلى النوم. والمشكلة حينما تخرج تلك المصاصة من فم الطفل ويستيقظ الطفل بحثاً عنها ولا يستطيع الإمساك بها. ولو كان الطفل كبيراً يستطيع إيجادها ووضعها في فمه فلا مشكلة، لكن بعض الأمهات يُحاولن تسهيل الأمر على الأطفال الصغار جداً عبر تثبيت ربط المصاصة في ثياب الطفل أو حول عنقه. وهو تصرف يحمل مخاطر حقيقية على سلامة الطفل قد تعرضه للاختناق. وهنا تقول الأكاديمية إن الطفل لو كان يمص إبهامه لكان هذا أفضل له.
أنا فعلا كنت قلقة من مص إبنتي لأصابعها بس دلوقتي مافيش مشكلة هسيبها تمص وتنام بسرعة وتريحني
بس مشكووووووووره على النقل المميز
واذا زوجك طبيب اطفال رح نسالك عشان تفيدينا بالنسبه لاطفالنا اذا ما عندك مانع