تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماهي حدود الامتناع عن عمل الخير خوفا من الرياء ؟

ماهي حدود الامتناع عن عمل الخير خوفا من الرياء ؟ 2024.

  • بواسطة

دار

ما هي حدود الإمتناع عن عمل الخير خوفا من الرياء ؟.

الحمد لله
يجب أن يُعلم أن الشيطان حريص على إيقاع المسلم في أحد أمرين :
إما أن يجعله يعمل العمل رياءً وسمعة ، ولا يخلص فيه لله ،
وإما أن يجعله يترك العمل بالكلية .

والمسلم الصادق في نيته لا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس في عمله وأنه لغير الله
ولا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس ليترك الطاعة تخويفاً له من الرياء

فإن القلب الصادق المطمئن يستوي عند صاحبه العمل في السروالعمل في العلن .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
امرأة تسأل فتقول : إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني لا أستطيع أن أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور
معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك

فأخشى أن يكون ذلك رياء مني
وأخشى أن يظن الناس فيّ ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء

كما أني أقول في نفسي : إنهم أناس متعلمون ، وليسوا في حاجة إلى نصح ،
فما هو توجيهكم ؟

فأجاب :
" هذا من مكايد الشيطان ، يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء ، أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء

فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تلتفتي إلى هذا
بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب
أو ارتكاب المحرم كالغيبة والنميمة وعدم التستر عند الرجال ولا تخافي الرياء

ولكن أخلصي لله واصدقي معه وأبشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه
والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده

ولا شك أن الرياء شرك ولا يجوز فعله
لكن لا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمربالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الرياء
فعليه الحذر من ذلك ،وعليه القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ، والرجل والمرأة في ذلك سواء

وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث
يقول سبحانه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ
الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71 .

"فتاوى ابن باز" (6/403) .

وعن حصين بن عبد الرحمن قال : كنت عند سعيد بن جبير فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟

قلت : أنا ، ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت … .
رواه مسلم (220) .

قال الشيخ ابن عثيمين :
" قال هذا رحمه الله لئلا يظن أنه قائم يصلي فيُحمد بما لم يفعل ، وهذا خلاف ما عليه بعضهم ، يفرح أن الناس
يتوهمون أنه يقوم يصلي ، وهذا من نقص التوحيد .

وقول حصين رحمه الله ليس من باب المراءاة ، بل هو من باب الحسنات ، وليس كمن يترك الطاعات خوفاً
من الرياء ؛ لأن الشيطان قد يلعب على الإنسان ، ويزين له ترك الطاعة خشية الرياء ، بل افعل الطاعة
ولكن لا يكن في قلبك أنك ترائي الناس .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (9/85، 86) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

دار

بارك الله فيكِ على اختيارك القيم
فتوى مهمة جدا
جعله الله في موازين حسناتكِ

أنرت متصفحي لا عدمتكـ يا رب
مرور عذب وإطلـآله بهيية
لا خـلآ ولـآ عدمـ منك يا رب
تحييتي لك

الله يكرمك بالعلم النافع والمفيد
ما شاء الله فتوى قيّمه
فمن منا لا يدري وهو يقع في الشرك
والعياذ بالله منه

دار

جزاك الله خيرا اختى الغالية على هذه الفتوى المهمة و التى فعلا يمتنع الكثير من الناس عن فعل بعض الاشياء خوفا من الرياء و الذى يكون الشيطان اساسه

جعله الله فى ميزان حسناتك و بارك فيك..

بوركت على هذه الفتوى المهمه

جزاك الله كل خير

🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.