اخواتي بالله
ايام ذي العشر الاولى قد انقضت وقد كانت افضل ايام عند الله بالسنه لما ثبت عند البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :((مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ)) . قَالُوا : وَلَا الْجِهَادُ ؟ قَالَ:((وَلَا الْجِهَادُ ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ)) . وللترمذي :((مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ)) . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :((وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ )) .
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم
ولكن ماذا بعد انتهاء الايام الاولى من ذي الحجه وانتهاء ايام التشريق وهي الايام التي قال فيها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم( أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله)
وأيام التشريق ثلاثة بعد يوم النحر
والحمد لله بلغنا الله اياها وعسى ان نكون اديناها على الوجه الذي يليق بها وكنا من الفائزين بها اللهم امين
ولكن اختي ماذا بعدها؟
المسلم ولله الحمد كل ايامه عباده فلا تنسي انك بالاشهر الحرم قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا
فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ (التوبة: من الآية 36)..
اختص الله من السنةأربعة أشهر، وهن رجب وذوالقعده وذو الحجه ومحرم فجعلهن حرامًا وعظَّم
حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم.
وقال قتادة: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووزْراً من الظلم
فيما سواهن- وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا- ولكـن الله يعظِّم
أمره ما شاء،
كيف نعظِّم حرمة ماتبقى من شهر ذي الحجه وشهر المحرم الذي يليه؟
اعلمي اختي أن الأشهر الحُرُم الأربعة تشترك في آداب وأحكام ينبغي للمسلم أن
يتعلمها ويعمل بها؛ حتى يكون من الذين يعظِّمون حرمات الله قال تعالى
﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ (الحج: من الآية 30)
﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (الحج: من الآية 32):
انتبهي اختي لما يلي
1- تجنبي الوقوع في الآثام، خصوصًا في هذه الأشهر؛ لأن الآثام
تضاعفت فيها لحرمتها، مثل مضاعفتها إذا ارتُكبت في البلد الحرام مكة
قال تعالى: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ (التوبة: من الآية 36)
وجعل الذنب فيهن أعظم.
2- الإكثار في هذه الأشهر من الأعمال الصالحة، فقد أرشد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- إلى ذلك بقوله: "صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك"
وقال بأصابعه الثلاثة فضمَّها ثم أرسلها( رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه )
أي أشار بصيام ثـلات أيام وفطر ثلاثة أخرى و وجعل العمل الصالح والأجر أعظم.. هذا بخلاف الأمر بالصيام والأعمال الصالحة في أيام مخصوصة من تلك الأشهر
3- أما النهي عن القتال في هذه الأشهر فقد اختلف العلماء في حكمه
هل تحريمه باقٍ على ما كان عليه الأمر في أول الإسلام أم أنه نُسِخَ؟
فالجمهور على أنه نُسِخَ، وذهبت طائفةٌ إلى بقاء تحريمه.
اسأل الله ان يصلح شأن المسلمين اليوم بجميع بقاع الارض وان يكفينا شر القتال خصوصا بهذي الايام
فلنسرع اختي بانهاء اي مشاحنه أو خصام بين الاهل والاصدقاء
وان نعمل على زيادة بالاعمال الصالحه وان نكثر من الصيام كل يوم اثنين وجمعه وان نصوم يوم عاشوراء والايام البيض من شهر محرم لان الاجر بهذه الايام مضاعف وان نتجنب كل الاثام بجميع انواعها
هدانا الله لما يحبه ويرضاه
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد
حبيبتي
جزيتِ خير الجزاء
موضوع في منتهى الأهمية
موضوع رائع وقيم وهادف لاحرمتي أجره
جــــــــزاك الله خير ورفع قدركِ
ننتظر جديدكِ المميز حبيبتى
تقبلي آحترامي وتقييمي مقرونة بالورد
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله
آمين يا رب العالمين
جزاك الله خيـر
وجعله في ميزان حسناتك
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمت بحفظ الرحمن