– إن شراء أى قطعة أثاث هو شراء قطعة فنية بالضبط، لكن المعيار الأساسى عند شرائك لأى قطعة هو الاستمتاع بها.
– ويشمل هذا الاستمتاع: مراعاتك للذوق ولأسلوب حياتك وبالطبع ميزانيتك.
· الذوق:
هو ما يفضله الفرد على النحو الشخصى، فمن الممكن أن يجد شخص متعته في الأنماط القديمة، والتى يطلقون عليها القطع الأثرية من وجهة نظرهم، فالذوق هو الاختيار الذاتى وما تقع عليه العين وتستحسنه، وفى بعض الأحيان الأخرى قد تنتابك حالات من عدم المعرفة لما تفضله أو يلائم ذوقك الخاص والحل بسيط هو اللجوء إلى مجلاتك المفضلة لكى تجد ما يجذبك إليه.
· الأسلوب (أسلوب حياتك):
اختيار الأسلوب يعتمد أيضاً عليك أنت، بمعنى كيف تستخدم هذا الأسلوب بالطريقة السليمة إذا كان هناك عامل الاستمرارية إلى جانب الغرض من استخدامه.
إذا كنت من هواة الموسيقى وتمتاز بالالتزام، يمكنك اختيار الأريكة ذات اللون الأبيض لأنك حالم وهى تناسب شخصيتك، أم إذا كانت لرؤية التلفزيون ينبغى أن تكون ثابتة غير متحركة ليس بها عجل، وإذا كان أطفالك يجلسون عليها فمن الأفضل أن تكون فولاذية وتضمن استمرارها لفترة طويلة من الزمن.
والسؤال الذى يمكن أن يسأله كل بل وأى شخص هو "هل سيعيش هذا الأثاث معى لفترة طويلة من الزمن" وقد يخشى الكثير من الأشخاص من عدم تحمل الأثاث وبقائه، وهذا لا يتحدد إلا من خلال عاملين أساسيين:
1- من يستخدم هذا الأثاث؟
2- وكيف يُستخدم؟
وبعبارة موجزة للغاية "يعيش الأثاث معك بمدى ما يتلقاه من ثواب أو عقاب"، وحتى وإن كان هذا الأثاث فولاذياً إذا تم استخدامه بطريقة قاسية فستقول له: "باى … باى".
· الميزانية:
دائماً يُقال لا تسرف في شراء الأثاث لأنه مثل أى شئ يتغير، وبذلك أنت تضيع أموالك هباءاً، ليست هذه المقولة صحيحة في جميع الأحوال ولن تكون مخطئاً أبداً عند شرائك قطعة ثمينة تشبع رغبتك وأن تدفع فيها أقصى ثمن ممكن عندك، ونجد أن العوامل التى تؤثر على ثمن الأثاث عند القيام بعملية الشراء هى التصميم، القطع الأصلية والقديمة، أو قطعة مقلدة أو عادية.
1- الخامة (المادة): الخشب الأصلى، أو خامة أخرى غير ثمينة.
2- عملية التصنيع: تصنيع يدوى، أو آلياً.
3- الملائمة للميزانية: رخيصة الثمن أم غالية.
4- الانسجام مع الذوق.
5- مناسبتها لأسلوب حياتك.
6- الشحن، والتخزين: هل تم تجميعها في الخارج، أم محلياً.
7- البائع: وللبائع دوراً كبيراً للمعرفة من خلاله لفروق الأسعار التى تهمك، لأن لكل قطعة ملامح وسمات تميزها عن باقى الأثاث، والبائع هو الوحيد الذى بوسعه أن يخبرك بذلك.
· المتعة والاستمتاع:
ولن تأتى المتعة من الأثاث إلا إذا كان ذلك سيرضى ذوقك ويغطى احتياجات منزلك، ويلائم ميزانيتك، وبغض النظر عن كل ذلك فإن الأثاث يعطيك قيمة خاصة، وفكر دائماً في أن الأثاث يمنح الجمال لمنزلك ويجعله مليئاً بالحيوية إذا لم تفكر بالطبع في النقود.