هناك من الصحابة الكرام من إذا ذُكر اسمه ذُكر معه لقبه الذي
اشتُهر به وعُرف عنه، فإذا قيل: أبو بكر فهو الصدّيق
وإذا قيل : أبو عبيدة
فهو أمين هذه الأمة، وقل مثل ذلك عن الفاروق عمر وشاعر
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حسان بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين
ولكن قد يخفى على البعض معرفة من
لُقّب بـ ( خطيب) النبي عليه الصلاة والسلام !
إنه أبو محمد ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه
الخزرجي نسباً والمدني وطناً، ذو القلب النديّ والصوت
الجَهْوَرِي الشجيّ، آسر الناس بقوّة كلماته وروعة بيانه
وبلاغة ألفاظه وجمال أسلوبه.
ولقد ذاع صيت ثابت بن قيس رضي الله عنه واشتهر
خبره حتى علمه القاصي والداني، ويوم أن لحق بركب
المؤمنين اصطفاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خطيباً كما
اصطفى حسان بن ثابت رضي الله عنه ليكون شاعر الإسلام.
على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
في المدينة، فتتفاخر أمامه
بخطبائها وشعرائها، فلا يقوون
على المبارزة الأدبيّة مع
ثابت وحسان رضي الله عنهما.
وشاء الله سبحانه وتعالى
أن يتنزّل الوحي بالآية الكريمة:
{ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا
أصواتكم فوق صوت النبي}
(الحجرات:2)
فقد كان يعلم من نفسه علوّ نبرة الصوت الذي مكّنه
من الوقوف في المحافل والمجامع، لكنّ الآية تنهى
بوضوح أن تعلو أصواتهم صوته، وكلامهم كلامه
تأدّباً معه وإجلالاً له، وإذا كان الأمر كذلك
فهو هالكٌ لا محالة، ومهدّد بفساد عمله، وحبوط أجره.
وهكذا أَسقَط ثابت بن قيس رضي الله عنه الآية على نفسه وتعامل معها
وكأنّها تخاطبه مباشرةً، ولم يجد مخرجاً من هذه المعضلة إلا بأن يُقلّل
لقاءاته برسول الله –صلى الله عليه وسلم- قدر ما يستطيع، ولا يكون
ذلك إلا بلزوم البيت وعدم الخروج منه إلا لضرورة أو صلاة مكتوبة.
وتمرّ الأيّام، وتزداد العزلة، ويفتقده رسول الله
– صلى الله عليه وسلم –
ويسأل عنه أصحابه، فينبرى سعد بن معاذ رضي الله عنه سيّد
الأوس لمهمّة التقصّي، فقد كان جاره وأقرب الناس إليه.
وما أن يدخل سعد بن معاذ رضي الله عنه على ثابت حتى
يبصر جسداً أنهكه التفكير، وعيناً غشاها الدمع، ووجهاً
شاحباً فقد نضارته وتألّقه، وعلت فيه سحابة من الحزن والكآبة
وقد نكس رأسه تحت وطأة همٍّ كبيرٍ الله أعلم بحقيقته، فجزع
سعد رضي الله عنه وقال فزعاً: " ما شأنك؟" فأجابه ثابتٌ
بكلمة واحدةٍ جمعت كلّ مخاوفه: " شرٌّ" ثم لم يُطق كتمان
ما يجول بخاطره ويؤرّق باله، فانطلق يشكو إلى جاره
ما كان منه تجاه المصطفى –صلى الله عليه وسلم-
وختم شكواه بقوله: " فأنا من أهل النار".
وبعدما وقف سعد رضي الله عنه على حقيقة الخبر
انطلق إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقصّ
عليه ما دار بينه وبين ثابت رضي الله عنهما، وتبسّم
المصطفى عليه الصلاة والسلام، فهو
يعلم أن ثابتاً ما كان ليرفع صوته عن
سوء أدبٍ، ولكنّها جبلّة وطبيعة لا يملك
منها فكاكاً، ولذلك جاء جوابه عليه الصلاة
والسلام سريعاً وحاسماً يستمدّ يقينه
من وحي السماء :
وتأتي الأيّام لتصدّق نبوّة رسول الله
– صلى الله عليه وسلم -، فإن ثابتاً رضي
الله عنه شارك في معركة اليمامة ضدّ مسيلمة
الكذّاب وأبلى فيها بلاءً حسناً يُقرّ به كل من كان في المعركة
حتى سقط
شهيداً
فـ رضي الله عنه وأرضاه.
بروعتـــــــك اختي العزيزه" رسولي قدوتي"
قدمتي لنا شخصيه رائعه استمتعت بقرأتها
باسلوبك الراقي والمتميز
تقبلي مروري اختي العزيزه
كم أنت رائعة بنثر كلماتك
وكم هو جميل رقي حرفك
مهما تكلمت لن يكون كافيآ أبدآ
انستي لك من التميز ما يبهرني ومن الإبداع ما يجعلك
تحتلين دائمآ القمم وتذهلين السطور
بحروفك الساحره
وبما نثرت من عبق اثر الصحابة
وتلك المشاعر الجياشه تنهمر بشفافيه وإحساس
عندما نغوص بداخلهما نستمد بحروفهما وجمالها روعة القدوة
يقف القلم صامتاً أمام رائعتك الساحره
ويكتفى بالتأمل
/
تعجز الكلمات عن مدى اعجابي بموضوعك الجميل
قدمتي لنا شخصية رائعة ومميزة
سلمت يمنياكِ
اسال الله ان يجزيك الفردوس الأعلى
بارك الله فيكِ
وبارك الله في أنتقائكِ الطيب المبارك
أدخلكِ الله في رضاه والجنه
ودي يسبق مروري
جزاك الله خيراً الموضوع رائع وقيم
حفظكِ الله وأثابكِ