بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نحول الضغوط إلي نجاح
الكثير منا يتعرض بصورة كبيرة للضغوط ، منا من يعاني منها ، ومنا من يستسلم لها ، وما الحياة إلا ضغوط ، ولكن لو استسلمت لها ستواجه ضيقا شديدا وسينخفض أدائك بصورة كبيرة . إن القليل من الضغط يجعلك تصاب بالملل وقلة الدافعية وعدم الميل لعمل أي شييء أو النجاح فيه . أما إذا كان الضغط كبيرا فسيصيبك بالرعب والهلع والتجمد في مكانك لفترة من الزمن ومن ثم ستعاني من الضعف وانخفاض في مستوى التفكير لديك . ولكن مارأيك لو أن هذه الضغوط عززت من أدائك وابتكارك . نعم هذه حقيقة ……….. وما عليك إلا أن ترحب بهذه الضغوط وتحولها إلى وسيلة ايجابية في أدائك ، بدلا من أن تدعها تحطمك . إن الضغوط تتغير بتغير الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو نوع المشاكل التي يواجهونها أو القرار الذي يتخذونه ، وأوقات عملهم . وحتى الشخص المرن قد يتعرض لسلسلة من الأحداث العنيفة في حياته مثل الموت ، الطلاق ، تغيير المنزل أو الوظيفة ………….. الخ . وإذا حدثت كل هذه الأمور في وقت واحد ، يظهر أثرها مضاعفا في وجود الضيق . ولكي تستفيد من الضغط لا بد من مواجهته ، ولمواجهته أنصحك بالأتي : – اعرف ما يدور بنفسك وارفع درجة التحدي والتحمل لديك بصورة واعية وايجابية . – ارفع درجة احترامك لذاتك وثقتك بنفسك وحول هذه الثقة إلى نجاحات . – حافظ على توازنك وخصص وقتا للاسترخاء عندما تنتهي من العمل . ولتتمكن من تحويل الضغط لنجاح عليك القيام بما يلي : أولا : سجل الضغوط التي تعرضت لها . – دون نوعية الوظائف والمواقف التي سببت لك التوتر العصبي والضيق في الماضي . – قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها وتستطيع مسايرتها . – دون المهام التي تعرف أنك انجزتها لكنك وجدتها مملة وغير مشجعة . – أضف روح اتحدي على العمل كأن تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو ان تحطم الرقم القياسي لنفسك . – فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه . – سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط ، وهنيء نفسك وكافئها على ذلك . ثانيا : غير وجهة نظرك . إليك بعض النصائح لتغيير وجهة نظرك : – انظر إلى السلوك الانفعالي على أنه مشكلة الآخرين ولا تدعه يؤثر عليك . – لا تحمل غلا أو ضغينة لأحد في قلبك . – أعد صياغة الموقف إما بتغيير القصد منه أو وضعه في سياق مختلف وسل نفسك : في أي اطار سيكون هذا الموقف مقبولا ؟ وهل سيختلف رد فعلك حيال التوتر العصبي أثناء العمل أو المنزل أو في مواقف اجتماعية بعينها ؟ – تخيل اسوأ ما سيحدث ، وقررماذا ستفعل حياله . – تقبل الأسوأ ذهنيا ، وفكر في بصيص من النور ، وتذكر أن بعد الضيق فرج . ثالثا : انظر إلى الجانب المضيء والمبهج . – حاول رؤية الجانب الفكاهي في مواقف التوتر العصبي . – استمتع بحياتك كما كنت تفعل وأنت طفل ، فنحن نحققانجازات رائعة عندما نستمتع بما نفعل . رابعا : تغلب على القلق برد فعل ايجابي . -حدد ماتريد ، وضع في خيالك دائما ما تريد بدلا من ما لا تريد . – افعل شيئا ، وكن مرنا كي تغير مما تفعل . خامسا : لا تقلل من شأن نفسك . ولتحسين صورتك عن نفسك قم بما يأتي : – راقب حديثك مع نفسك ، ولا تقلل من شأن نفسك فهذا الوهم لديك يمكن للعقل الباطن أن يتقبله كحقيقة . – تحدث مع نفسك بما هو ايجابي ومثير للثقة بالنفس . – هنيء نفسك وكافئها . – فسر ما تقوم به بصورة ايجابية ، فإذا أديت عملك بإتقان ، فلا تقل إنها ضربة حظ ، وإن فشلت فقل:إنها بسبب الحظ العاثر أو لانك لم تصب هذه المرة . سادسا : اهدأ واسترخ . -تذكر ان العقل السليم ينمو بسرعة في حالة استرخاء الذهن وعدم الاستعجال . تعلم ان تسترخي ثم : – امنح عقلك السليم مهلة من الوقت . – ركز على الانجاز بدلا من العمل في حد ذاته . – ضع ذهنك في حالة استرخاء كاف ، واستمع إلى صوتك يعلو بداخلك . – كون اهتمامات وهوايات تنمي ايقاع الحياة الهاديء ، والتفكير ، والخيال ، والابداع . – وفر وقتا للتأمل والتفكير . سابعا : كن واثقا بنفسك . ولتقوية ثقتك بنفسك أنصحك بما يلي : – لا تتول المسؤولية الملقاة على عاتق الآخرين ما لم تتناسب مع أهدافك طويلة المدى . – لا تقل نعم عندما تريد ان تقول لا . – لا تجهد نفسك كثيرا لارضاء الغير . – كن واثقا من تقديرك لنفسك ، واعرف حقوقك ، وابدا في تحديد ما تريد . ثامنا : اصنع نموذجا لأفضل ما لديك . – تذكر باستمتاع وقتا كان أداؤك على خير مايكون ، وتذكر معه كل المناظر والأصوات والأحاسيس المقترنة بنجاحك عش هذه الحالة وفكر في معايشتها مجددا منقول