تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف تقومين رمضان وأنتِ مسرورة

كيف تقومين رمضان وأنتِ مسرورة 2024.

دار

قال النبي – صلى الله عليه وسلم – (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

يا لها من جائزة كبرى لأن من لا ذنب له فلا عقوبة عليه، وقد سلمت له حسناته ومن جاء يوم القيامة ولا ذنب عليه فهو السعيد حقاً
قال – تعالى -: "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز".
ولما كان قيام الليل والتهجد من أشق العبادات ومن أعظمها أجراً؛ فإنني جمعت بحمد الله مجموعة من التنبيهات التي تيسر لك القيام،
بل قد تجعلك تقوم وأنت فرح مسرور سعيد، لا ترى أنك قد أُعطيت من قرة العين وفرحة القلب مثله.

دار

1 – تذكري أنك بحضرة الملك:
تذكري وأنت تقومين في الصلاة أنك بحضرة الملك الذي تناجينه ويناجيك، ويذكرك حال ذكرك له، فإن الله – سبحانه وتعالى – قد قسم الصلاة بينه وبين عبده، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال – تعالى -: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، وإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين: قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

[IMG]http://rama444.***********/line.gif[/IMG]

2 – الصلاة أحسن عملك:
لا عمل للإنسان قط أشرف وأنفع من الصلاة، فأما عمل الدنيا فركعتان يركعهما العبد خير له من الدنيا كلها وما فيها وهذه على الحقيقة واليقين فقدر أنك لو كنت في عمل دنيوي يدر عليك ألف ألف (مليوناً) في عشر دقائق، فإنك بصلاة ركعتين قد حزت أكبر من ذلك وأفضل آلاف الآلاف من المرات ولتكن موقناً بذلك.
وأما عمل الآخرة فالصلاة أفضل العمل .

دار

3 اتعبي في الصلاة..فالنصب مقصود:
النصب في الصلاة مقصود ومحبوب للرب فانصبي في صلاتك: طولَي قيامٍ، وطولَي الركوعٍ والسجود..
فإن الله لما أمر رسوله وأصحابه بقيام الليل قال لهم: (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً، إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً).
فالتهجد وترك النوم ثقيل على النفس والقيام الطويل متعب، ولكن اعلمي أن هذا مقصود ومحبوب عند الله – تعالى -.
فلتحبي ما يحب الله وقد قال الله لرسوله: (فإذا فرغت فانصب)
أي إذا فرغت من عمل الدنيا فانصب في العبادة والنصب هو (التعب)
ومن أجل ذلك قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى تفطرت قدماه.

دار

4 إذا نصبتي في الصلاة فاذكري الأسوة:
إذا نصبتي في صلاتك فتذكري رسول الله الذي كان يقوم حتى تتفطر قدماه، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،
وتذكري قيام الصحابة والسلف الصالح فقد أتوا في هذا الباب من العجائب،
فكان منهم من يقرأ القرآن كله في ثلاث ليال فقط ويعيش على ذلك عمره كله ومن يختم في سبع،
ومن يختم في عشر… وكانوا كما قال – تعالى -: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون).
وقال – سبحانه وتعالى – أيضاً (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا).

دار

5 تفكري فيما تقولين:
يجب أن تصلي وأنت حاضرة القلب تفكري فيما تقولين وتتدبري ما تقرأين من القرآن،
وما تسمعين منه، وكان رسول الله عند قراءته لا تمر عليه آية فيها رحمة إلا وقف عندها وسأل الله،
ولا تمر عليه آية فيها عذاب إلا وقف عندها واستعاذ بالله.
فتدبري معاني التسبيح والتحميد والتكبير وكلمات تعظيم الرب وتمجيده وذكره.

دار

6 أكثري من الطلب والدعاء:
أنت بحضرة الملك وتناجين الرب الذي لا ينقصه عطاء ولا يثقله دعاء،
والذي كلما سألته ازددت منه قرباً، ولك حباً فادعي متضرعة راجية حاضرة القلب موقنة بالإجابة.

دار

7 لا تلتفتي إلى شيء خارج الصلاة:
فرغي قلبك من شغل الدنيا، ومن كل شيء سوى الصلاة واشتغلي وأنت في الصلاة بالصلاة وحدها،
وكلما نزعك الشيطان من الصلاة إلى شيء خارجها فذكرك أمراً ما فاستعيذي بالله من الشيطان وعودي إلى صلاتك ثانية.
وجاهدي نفسك في هذا جهاداً فإن الشيطان حريص كل الحرص أن يشوش عليك
صلاتك ويذكرك ما لم تكوني تذكرينه ويأخذك بعيداًً عنها.

دار

8 لا تصلي وأنت حاقنة أو حاقبة أو جائعة تشهين الطعام أو ناعسة يغلبك النوم:
لا تأتي الصلاة وهناك ما يشوش ذهنك ويصرف فكرك، وأعظم ما يشوش الذهن ويذهب الفكر أن تكوني حاقنة.
يدافعك البول، أو حاقبة، تدافعين الغائط.
أو جائعة بحضرة طعام تشتهينه،
وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) والأخبثان هما البول والغائط….
فيستحسن أن تستعدي لصلاة القيام بالفراغ التام مما يشوش ذهنك،
وبأن تتناولي شيئاً من طعام يقيتك ولا يثقلك،
وقد أخذت قسطاً من النوم استعداداً للقيام، واحتسبي نومتك كما تحتسبي قومتك.

دار

9 اخشعي في صلاتك:
والخشوع يكون بسكون القلب وسكون الجوارح فاحبسي قلبك في الصلاة واحبسي جوارحك على حركة الصلاة فقط قياماً وركوعاً وسجوداً. ولتكن يداك حيث علمنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في القيام والركوع والجلوس والسجود والتشهد، ولتكن عيناك ناظرة إلى موضع سجودك وفي جلوسك لا تتعدى ركبتك.. ولا تلتفتي فإن الالتفات سرقة يسرقها الشيطان من صلاتك.
فلا تجعلي للشيطان حظاً من صلاتك.

دار

10 أخلصي عملك لله:
وأعلمي أن ملاك ذلك كله أن تقومي لله لا مرائية بعملك، فإن المرائي لا يقدر من عمله على شيء،
ولا يناله منه حسنة واحدة، ولم يستفد إلا نصبه وتعبه.

دار

11 ليلة القدر فرصة عُمر فلا تضيع منك:
قيام ليلة القدر وحدها خير من قيام ليالي ألف شهر أي أنها أفضل من أن تقومي ليالي ثلاث وثمانين سنة وشهرين. وهذا فضل عظيم… عظيم لا يتصور مقداره، وقد تضاعفت فيه الحسنات ثلاثين ألف مرة.. فإياك وإضاعة ذلك.
وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتماً، وفي لياليها الوتر
فاستيقظي لها وأيقظي أهلك، وحتى أولادك المميزين، وقومي لصلاة الليل فيها في أحسن ثيابك وأكمل هيئتك،
وأحسن عطرك، وكأن هذا يوم عرسك، فإن السماوات كلها محتفلة والملائكة فيها نازلة،
وجبريل في الأرض مع المؤمنين قال – تعالى -: (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر) والروح.. هو جبريل.
فادخلي هذا الحفل العظيم المشهود.. وفوزي بالجائزة الكبرى..
ولا رثاء ولا عزاء للضائعين والضائعات والغافلين والغافلات الذين آثروا الحياة مع الشهوات والتفاهات.

دار

12: صلي صلاة مودع :
من جوامع كلمه – صلى الله عليه وسلم -: (صل صلاة مودع كأنك تراه) والمعنى صلي وأنت تظنين
أن هذه الصلاة هي آخر عهدك بالدنيا، وأنت مرتحلة بعدها إلى الآخرة وصلي كأنك ترين الله أمامك!!

دار

إســــلام ويب

بارك الله فيك لهذا الطرح الرائع جعل ماقدمت في ميزان حسناتك جعلك الله من صوامه وقوامه اللهم آمين
بوركت غاليتي

بارك الله فيكِ غاليتي

وأثابكِ الله

وثبتكِ على الدين القويم

دار

جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
حياكم الله

أنرتم صفحتي بوجودكم

دار
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.