القراءة غذاء العقل، مقولة مشهورة نسمعها كثيراً ولكن للأسف دون العمل بها. فإن سبب هذا الحاجز بيننا وبين القراءة هو نابع عن ربطنا للقراءة بالملل. ولكن الحقيقة أن القراءة ممكن تكون شيئاً ممتعاً ومسلياً إن أصبح أساسياً في حياتنا، وهذا الأساس يوضع وقت الطفولة حتى يصبح راسخاً وقوياً وتبنى الأفكار بطريقة صحيحة. هناك عدة نصائح خاصة لمراحل عمرية محددة للطفل لتحبيبه في القراءة
لاشك أن اهتمام الوالدين أو أحد منهما بالقراءة يجعل علينا من السهل التأثير على الطفل، فإنه يعطي للطفل قدوة وأسوة حسنة في حب القراءة، وكذلك العمل على توفير مكتبة يمكن للطفل أن يجد فيها ما يشد ويجذب انتباهه هو الآخر عامل مهم قد يزيد من ربط الطفل بالقراءة منذ نعومة أظفاره، فيشب وهو صغير على منظر المكتبة والكتب.
2. يجب على الوالدين الاهتمام بتوفير الكتب التي تناسب أعمار كل طفل؛ مع مراعاة أيضًا اهتمامات وميول كل منهم، فمثلا إذا كان الطفل يهوى الكمبيوتر والإنترنت فسنحاول أن نوفر له كتب تتناول ذلك الجانب… وهكذا
3. التدرج القرائي مع الطفل فلا نكلفه ما لا طاقة له به، مما يجعله ينفر من فكرة القراءة.
4. تخصيص المكان والوقت الجيد للقراءة فلا يكون المكان وسط البيت فيتعرض الطفل لكم من المشتتات تلهيه عن إكمال القراءة، أو أن يكون الوقت وقت لعبه فنلزمه بالقراءة، فلنجعلهم يختارون الأوقات التي تناسبهم، والأماكن التي يحبونها.
5. خصص لطفلك وقت تقرأ فيه معه، فقد أثبتت دراسات أجريت حديثاً علي الأطفال الذين يحرص والديهم علي القراءة لهم بانتظام، أنهم يتعلمون القراءة بسهولة كبيرة وبسرعة أكثر بالمقارنة بالذين لا يقرأ أبائهم لهم، كما أنها وسيلة مهمة تعمل على ترسيخ العلاقة الحميمية بين الطفل ووالديه.
6. استغلال الفرص والمناسبات، .
7. عمل على اصطحاب الطفل إلي معرض للكتاب ليختار ما يناسب سنه وميوله.
8. فليحرص الوالدين علي اصطحاب كتاب معهما عند الخروج من المنزل، خاصة إذا كانا سيذهبان إلي مكان يحتاج منهما إلي الانتظار مثل زيارة الطبيب.وفي الختام يمكن للوالدين استخدام تفاسير بسيطة، ويشرحون ما أُشكل على الطفل من كلمات، حتى يسهل حفظها، دون التعمق في اللغة أو الشرح. مع ضرورة الاستعانة بأفلام كارتون لتحبيب الطفل وربط ما يقرأه بما شاهده
ـ ابدئي بالقراءة بصوت مرتفع لطفلك منذ نعومة اظافره المهم هنا اختيار الكتاب الذي يروق لكما معا وأفضل وقت للقراءة للصغير في المساء قبل النوم.
ـ قدمي لطفلك الكتب المشوقة في المناسبات.. المهم أن يكون الكتاب مناسبا لسنه ومثيرا لاهتماماته.
ـ حيلة صغيرة يمكن اللجوء إليها لتشجيع الطفل علي القراءة بنفسه وهي أن تبدأ الأم القراءة ثم تقف عند نقطة مشوقة متظاهرة بتذكر مهمة يجب عليها القيام بها..سوف تفاجأ عند عودتها أن الصغير أخذ الكتاب وبدأ يقرأه بنفسه من شدة شوقه لمعرفة النهاية.
ـ اذا وجدت الأم أن طفلها يستمتع بقراءتها للكتب وهو جالس الي جانبها فيجب أن تستمر في القراءة له حتي سن متقدمة ولاتكتفي بالقول له اقرأ بمفردك لأنك اصبحت تجيد القراءة لأن الطفل يستمتع بوجودها الي جانبه ويشعر بالراحة والاطمئنان وعليها ان تنتظر حتي يطلب هو أن يقرأ لنفسه.
ـ من المهم منح الطفل الثقة الكافية لاختيار الكتب التي تروق له ولايجب الالتزام بالسن. التي قد تكون محددة علي الكتاب.
ـ يجب علي الأم ألا تخشي من قراءة صغيرها لنوعية واحدة, من الكتب سواء كانت مغامرات أو قصصا غرامية فالمهم أن يقرأ.. وأي قراءة تفيده وتفتح امامه آفاقا جديدة.
لا تمنعه إن يعيد ما حفظ من الكتب فليس هناك مانع من ذلك .
لا تتوقف عن القراءة بصوت عال لابنك حتي وإن أحسست أنه قادر علي القراءة ولكن تبادل الأدوار معه .
– لا تقوم بأي عمل أثناء قراءة الابن لك فأعطه دائماً الاهتمام والانتباه .
لا تعود للقصص الأقل مستوي مرة أخري مع ابنك .
القراءة الإيقاعية
ونقصد بالإيقاع تلك الكلمة التي لديها النطق نفسه ، فلقد وجد أن الأطفال الغير قادرين علي تميز الكلمات المتشابهة في النطق يجدون صعوبة في القراءة مستقبلاً وهذا ما يجعل من الضرورة التركيز علي الأناشيد والقصائد البسيطة في مرحلة ما قبل القراءة وللأطفال القادرين علي تذكر الكلمات وبعد حفظ الطفل النشيد عليك أن تريه الكلمات المكتوبة الخاصة بها وهذا ما يعطيه الفرصة لرؤية الكلمة وسماعها .