كلمـات تعطـي البسمـة رغـم قساوات 2024.

وإن ابتسامتكِ تختفي خلف تجاعيد الأيام.

وإن الحياة أصبحت لا تطاق . إن شعرت إن الدنيا أصبحت

سجنا لإنفاسك.

وإن الساعات لا تعني إلا مزيداً من ألم.

وإن كل شئ أصبح موجعاً . .

إن طعنتكِ صديقتكِ أو احتلك الضيقة

إن فقدتِ كل شئ . . جميل وتحطم طموحكِ

لا تهربي من نفسكِ في الظلام . .

عودي إلي النور وأحضني عروقكِ المفتوحة وجراحكِ

لا تجعلي قلبكِ مستودعاً
للكره و الحقد و الحسد و الظلام . .

أبتسمي لهم . .

رغم كل ما فيكِ من أوجاع

. . فأنتِ هكذا . .

أحملي في قلبكِ ريشة
ترسمي بها لوحة يتذكركِ بها الآخرون

و لا تجعله يحمل . . رصاصة . .
تغتالي بها كل الجمال حولكِ . .

و إن الحقد يجعلكِ ذكية. .

وإن القسوة و الجفاف هي ما تجعلك إنسانة محترمة .

عيـشي معـه وتعايش به عيشاً كبيراً . .

و تعلمي إن تحتوي كل من يمر بكِ . .

لا تصرخي عندمـا تتأخر صديقتك . .

ولا تجزعي حين تفقدي شيئا يخصكِ . .

تذكري إن كل شئ قد كان في لوحة القـدر . .

قبل إن تكوني إنسانة من بين ملايين البشر.

مهما كان الألم مريراً ومهما كان القادم مجهولاً . .

أفتحي عينكِ للأحلام و الطموح
. . فغداً يوماَ جديداَ . .

و غداً أنتِ أنسانة جديدة

فقد تحفري في قلبه جرحاَ . . لن تشعر به . .

و صديقتك تعيش به حتى آخر يوم من عمرها . .

فهل على الدنيا أقبح من إن تنامي
. . و إن ينامون وصديقتك . .

تئن من جرحكِ ؟! !

و تتوجع من كلماتكِ ؟ !

كوني قلباً و روحاً تمر بسلام على الدنيا . .

حتى يأتي يوم رحيلكِ
. . إلى الآخرة . .

فتجدي من يبكي عليكِ من الأعماق . .
لا من يبكي عليكِ
. . بحكم العادات و التقاليد . .

و لا تدري
. . متى يكون الرحيل . .

ربما يكون أقرب من
شربة الماء
أو أقرب من أنفاس الهواء

وبالتأكيد
سترى إن الحياة يمكن إن تكون جميلة حتى في عز الألم

فهو نعمة من الرحمن