هذه قصة حقيقية حدثت مع بعض الأخوات
ولكن مع اختلاف الاسماء
صديقتى أسمها (منى )
ستذكر لكم شىء عن نفسها
أنا منى فى المرحله الثانويه معرفش أصلا يعنى ايه مراهقه
فى مدرسة بنات طبعا أعيش فى مصر فى مكان متوسط الحال محجبه أعيش مع أبى وأمى ولى أخين أكبر منى الكبير متزوج وعايش قريب من بيتنا والصغير مسافر وانا وحيدة جدا
جدا جدا أبى دايما فى عمله او مع اصدقائه وده الغالب وأمى ست طيبه متقدرش تفتح بؤها بكلمه الا حاضر فقط وطبعا احنا كمان
حاض حاضر حاضر
علشان كده كانت شخصيتى مهزوزه ولا القناه الثالثه زمان
وبقلد أى حد وأى حاجه وعمرى ما بصيت لنص الكوبايه المليان دايما كنت ببص للنصف الفاضى علشان كده عمرى ما حمدت ربنا على عطاؤه وده كان سبب كل مشاكلى فى الدنيا
ماليش غير صديقه واحده أكبر منى سنا وعامله فيها ست الشيخه (مشاعر غالية )
_____________________________
لسه منى بتتكلم عن نفسها
كل يوم وانا رايحه المدرسة الاحظ أخويا بيراقبنى يوه بقالى تلت سنين شيفاك وبرضه مبيتعبش دايما شاكك فى الستات والبنات حتى مراته ونفسه يمسك على اى حد اى حاجه سبحان الله طب ليه ميمشيش جنبى ويوصلنى المدرسه ويحسسنى كده انه أمانى وحمايتى ويقرب منى ويحسسنى أخويا الكبير فعلا ومسؤل عنى
بدل ما دايما يحسسنى انى لسه طالعه من السجن وعليا حكم مراقبه
طبعا انا كنت مستسلمه للى بيحصل ولا بتكلم ولا بعلق على حاجه فى بيتنا دايما كان كل همى اى اخرج من البيت ده وخلاص
ماليش صحبات فى المدرسه زميلات فقط
سبحان مغير الاحوال
قبل أمتحانات آخر السنه حصلت فى بيتنا مشكله كبيرة أوى ومكناش عارفين حتى نتنفس دخلت الامتحان وجبت درجات يدوب تدخلنى كلية الشعب طبعا مش هكدب وأقول انى كنت شاطره فى المدرسه بس ساعتها مكنش عندى هدف اصلا وبحلم بحاجه معينه علشان كده مكنتش بذاكر كويس وجت المشكله دى وكملت عليا
المهم دخلت الكليه وبما أنها كلية الشعب فكانت زحمه جدا جدا وانا طبعا كنت زى اللى كان فى جره وطلع بره أندهشت جدا ايه د كل دول ولاد كانوا فين دول وطبعا زاد أنطوائى وخفت أكتر وبقيت فى حالى أكتر اروح الكليه أقعد فى حالى أحضر وأمشى ولا سلام وكلام مع حد خالص وأصلا انا مبعرفش أكلم حد مكنتش اعرفه قبل كده
لحد ما قبلت سماح دى كانت زميلتى فى المدرسه وكنت بشوفها من بعيد لبعيد ونبتسم لبعض وخلاص قت أخيرا لقيت حد أعرفه
طب أروح أكلمها ازاى اقولها ايه يعنى انتى كنتى معايا فى المدرسه ممكن تقولى أهلا وتمشى وممكن متتطلعش هى اصلا دى شكلها متغير وحاطه حاجات على وشها كده غريبه الوان كتير ولبسه لبس فظيع لا بلاش أكلمها لسه بفوق من سرحانى لقيت اللى بتجرى عليا وبتقولى أنت كنت معايا فى مدرسة ( ) صححح وخدتنى بالحضن بصراحه كنت هعيط
فى يوم وليله بقت سماح صاحبتى الانتيم وبقيت بقلدها فى كل حاجه متنسوش انى شخصيتى مهزوزه وبتلكك علشان أبقى واحده تانيه غيرى وكنت باخد علبة الميكب معايا ولما نروح الكليه أغرق وشى ألوان وطبعا هى علمتنى ازاى اغير خلقت ربنا بطريقه عصريه على الموضه يعنى
لكن اللبس طبعا كان نفسى فيه هو كمان لكن متنسوش المخبر اللى عينه عليا دايما وانا خارجه من البيت مش عارفه ليه قاعد عندنا اومال اتجوز ليه ده
طبعا كنت بحاول اتجنب صاحبتى أم مخ مقفل 0مشاعر غالية ) مش ناقصين وجع دماغ يا ست الشيخه والنبى أه أه معلش نسيت قصدى بالله عليكى طيب ما علينا
سماح بقت هى بوصلتى أمشى وراها وه كانت مبسوطه انها لقت واده عجينه طري تشكلها زى ما تحب
طبعا مش بنحضر المحاضرات كن بنتقابل فى الكلية وبعدين نخرج نتفسح ونتمشى او ندخل سينما كانت اول مره فى حياتى ادخل سينما وكنت منبهره جدا وحاسه انى بتمرد على نفسى وأتعلمت الكدب واللف والدوران
كل ده وانا كنت فاكره انى اعرف كل حاجه عن سماح لكن بعد كده عرفت عنها حاجات كتير وبصراحه أتهزيت شويه وكنت عاوزه ابعد عنها لكن هى خلاص كانت عرفت مفاتيحى وبقت تعرف تدخلى أزاى
علشان كده هحكى بتفاصيل أكتر
أنا كنت فاكرة أنى كده عملت كل حاجه تقريبا خرجت وأتفسحت وزوغت من الكليه والمخبر زهق منى طبعا أبواب الجامعه كتير هيقف فين ولا فين
وفى يوم جات سماح وقالتلى ها تحبى تروحى فين النهارده
منى:مش عارفه أنتى المرشد السياحى أقترحى أنتى
سماح:أنا زهقت من الفسح والخروج ماتيجى نغير شويه
منى:أزاااااااااى
سماح:تيجى نروح عندى البيت أوريكى غرفتى أفرجك على ألبومات صور من ساعة ما كنت صغيرة لحد دلوقتى ونقعد فى البلكونه أحكيلك على مغامراتى يعنى أهو نضيع وقت وخلاص
منى:أممممممم لا يا ستى هكسف من أهلك
سماح:متبقيش هبله بابا وماما عساسيل خالص ومتفتحين وبعدين أحنا هنقعد فى غرفتى يعنى هنبقى براحتنا تعالى بس
منى: ____ ماشى
وروحنا بيتهم بصراحه كان مكان جديد عليا وطبعا بما أنى مش راضيه بحالى لقيت نفسى قانته على بيتى لا وكمان على أهلى أيه ده أبوها وأمها فرى خالص وسايبينها براحتها
بس مش ده المهم المهم الى جاى
سماح : أيه يابنتى فوكى كده وخاليكى براحتك أنتى فى بيتك
منى: أفك أيه
سماح : فكى الحجاب أستنى أجيبلك هدوم علشان تقعدى براحتك
منى: لالالالالا هدوم أيه وبعدين مينفعش أفك الحجاب يمكن حد يدخل علينا ( قال يعنى اللى أنا لابساه ده حجاب)
سماح: محدش هيدخل أيه اللى هيجيبهم هنا وأخويا مش بيصحى الا المغرب
منى: أخوكى أنتى مش قولتى أنه معندوش أجازات النهارده
سماح: منا كنت فاكره كده ولما جيت هنا ماما قالتلى أنه جه الصبح ومن كتر تعبه دخل نام أصله يعينى منامش طول الليل بيتعبوا أوى بتوع الجيش دول
الحمد لله أن أحنا بنات معندناش جيش
منى: أنتى بتستهبلى والله يا سماح وكمان عايزانى أفك الحجاب
سماح : بقولك أيه هتعمليلى فيها أم الشعور خلاص ياختى خاليكى كده حرانه وزهقانه ها أعملك أيه تشربيه يا برنسيسه
منى: أى حاجه
سماح: طيب (وخرجت)
فضلت ألف فى الغرفه أتفرج عليها وعلى هدوم سماح ومجموعة الميكب بتاعتها والصور على الحيطان
وفجأة
سماااااااح أنتى جيتى أمتى يا ا
ألتفت وانا مخضوضه لقيته واقف عند باب الغرفه وبيبصلى باستغراب فضلنا نبص لبعض أنا بخضه وهو باستغراب
هو:أنا أنا أسف مكنتش أعرف أن سماح معاها حد
وهو بيلف علشان يطلع دخلت سماح
سماح: حبيبىىى أنت صحيت أمتى حمدالله على السلامه
(وهات يا أحضاااان )
بصتلى سماح وقالتلى معلش يا منى مكنش يعرف أنك هنا
ده سامح أخويا متتخضيش كده
سماح: شوف بقى يا حبيبى دى منى صاحبتى الانتيم
سامح: بابتسامه أهلا وسهلا نورتى
منى: بهز راسى من غير ما أتكلم يعنى أهلا
سامح: بيكلم سماح مقولتليش يعنى يا سماح ان عندك صاحبات حلوين كده
سماح بتضحك وانا بلف وشى الناحيه التانيه وحاسه أن حد خبطنى على راسى
سماح : ايه يا منى أنتى هتكسفى من سامح ده زى أخوكى
سامح: طيب أنا هسبكوا على راحتكوا تشرفنا يا أنسه منى
وخرج من الغرفه بسرعه
(خرجت سماح وراه شويه تقريبا كانت بتجيب النسكافيه وجات
سماح: أيه يا منى مردتيش عليه ليه
منى: أنتى تسكتى خالص كده يا سماح كده
سماح: والله ماكنت أعرف انه صاحى وهو مكنش يعرف انك هنا هى جات كده معانا خلاص بقى متوجعيش دماغى تعالى أشربى النسكافيه
منى: طيب يا سماح هنشرب النسكافيه ونمشى أنا محرجه جدا
سماح : نعم ياختى انا هضرب المشوار ده كله علشان النسكافيه كنا شربناه فى اى حته البيت بعيد يا منى بلاش أستعباط
منى: خلاص تعالى بس ورينى اروح ازاى وارجعى تانى
سماح : مش هنزل دلوقتى يا منى ريحى نفسك
فى الاخر أستسلمت طبعا لسماح والنسكافيه بقى غداء
بعد الغداء الباب خبط
أنا عدلت بسرعه من طريقة قعدتى
سماح :أدخل
أتفتح الباب ودخل سامح راسه من فتحتة الباب بطريقه تضحك أوى وقال تشربوا شاى معايا
سماح: أه أعملى معاك
سامح: بصلى وكلمنى كأنه يعرفنى من زمان ( وأنتى يا منى تشربى؟)
منى: بكسوف لا شكرا
سامح :ليه مش بتحبيه
منى: لا مش بحبه
سامح: يا عذابه
أتحرجت جدا من الكلمه
بعد ما خرج قولت لسماح انا عاوزه أمشى بقى يا سماح
سماح: أستنى لما أشرب الشاى
شويه ودخل سامح بالشاى والعصير اللى مطلبتوش وحط الكوبايات على المكتب وقال ممكن أزعجكوا شويه وقعد معانا
سماح: بتستأذن مؤدب أوى يعنى
وانا ولا حس ولا خبر
سماح أحكيلى بقى محمد صاحبك عامل أيه
سامح: كويس الحمد لله بيحاول يشيل السلاح بس فى الغالب السلاح هو اللى بيشيله
لقيت نفسى ببتسم غصب عنى وفى نفس الوقت أندهشت جدا أيه ده بتسأله على صاحبه عادى كده وهو بيرد عليها عادى خالص ده أنا لو أخويا عرف أنى فاكره أسم صاحبه يقتلنى
خرجنى من أفكارى سؤال سماح التانى
سماح: هو محمد مش جاى معاك الاجازه دى ولا أيه
سامح: لسه نازل بكره
سماح: يخساره لسه بكره ده قعدته ميتشبعش منها
سامح : بكره ياختى هيجى عندنا طول اليوم يقرفنا أبقى أشبعى منه براحتك وريحينى من أزعاجه
دماغى لفت ينهار أسود عادى كده هما فيهم حاجه غريبه ولا أحنا اللى عايشين فى كهف
وفضل طول مهو قاعد يحكى مواقف تموت من الضحك وانا مكنتش قادره أمسك نفسى من الضحك
طبعا الكسوف راح واحده واحده وأتعودت على وجوده بقيت كمان أشارك فى الحوار والقفشات
فى الاخر قامت سماح بتدور على دواء مسكن
سماح : أه يا دماغى مصدعه أوى أهو لقيته وأخدت حبايه
منى : مالك صدعتى
سماح: أه مش شايفه قدامى
منى :طيب انا هقوم أروح بقى
سامح: ليه ما لسه بدرى
منى: معلش أتأخرت أوى
سماح: أنا مش هقدر خالص يا منى معلش
منى : بصوت واطى (مش قولتى هتيجى تعرفينى أروح أزاى أنتى بتستهبلى)
سماح بعصبيه: أيه يا منى بقولك مش شايفه دماغى هتفرقع وتابعت وهو توجه كلامها لسامح أخوها
معلش يا سامح ممكن تنزل مع منى تعرفها الطريق أصلها أول مره تيجى هنا
برقتلها جامد وعينى أحمرت
سامح: معلش ليه يا سماح مفيش مشكله خالص انا فاضى
منى: بعصبيه مكتومه لاء معلش أنا هعرف أروح لوحدى شكرا يا سماح
سماح: يووووووه بقى
سامح: ايه بس أنتوا عاملين أزمه ليه
وبصلى وهو بيكمل كلامه مالك بس يا منى فيها أيه لما أوصلك هو انا مش زى أبن خالة مرات عمك ولا ايه
لقيت نفسى ببتسم وانا فى عز الازمه
وكأن الابتسامه كانت بمعنى الموافقه
خلاص أنا هنزل أستناكى تحت هسخن الدبابه على ما تنزلى
ومشى
أخدت شنطتى ورمقت سماح بنظرة كلها غل وعتاب ومشيت
نزلت لقيته تحت مستنينى أول ما شافنى أدانى التحيه العسكريه
سامح: تمام يا فندم حاولنا نسخن الدبابه بس وأحنا بنسخنها نسيناها فى الفرن فأتحرقت من على الوش يا فندم
كل مره كانت ابتسامتى بتزيد وتحولت لضحكات
مشينا طريق طويل شويه لحد ما وصلنا لمكان العربيه
طبعا د بتاعة باباهم محدش فيه عنده عربيه خاصه
كنت عاوزه أقعد فى الكنبه الخلفيه بس هو قالى بطريقه عسكريه أنا كده هبقى سواق حضرتك يا فندم
ضحكت وركبت جنبه
وده كان أول تنازل من صديقتى منى مع واحد من الجنس الاخر
وأحنا مروحين جاله تليفون رد عليه وفضل يتكلم مع واحده بطريقه وحشه أوى فهمت أنه كان بيحبها وهى لسبب او لاخر هجرته ومكنتش سامعه غير صوته العالى وصوت واحده بتعيط بصوت عالى بس طبعا طنشت وقعد اتفرج على الشجر والطريق شبه الصحراوى
حقيقى المدن الجديده دى جميله أحسن من زحمة القاهره
وهواها نقى بس فاضيه برضه حاجه تخوف
أنتزعنى سامح من افكارى بسؤال مباغت
سامح:منى نبقى أصحاب
منى: أزاى يعنى
سامح: بكل جرأة وثقه أدانى تليفونه وقالى سجلى رقمك هنا
اخدت التليفون قلبت فيه شويه وانا بفكر مش عارفه اعمل ايه
سامح: على فكره سماح اختى معاها رقم محمد صاحبى وهو كمان معاه رقمها وبيكلموا بعض عادى
منى:بتقول كده ليه
سامح:علشان انا عارف دماغك
منى:لحقت تعرف دماغى
سامح :بجديه مضحكه (انتى بتتعاملى مع اذكى جهاز مخابرات فى العالم يا منى)
منى: باستسلام ضحكت وسجلت رقمى زى ماأكون مسحوره
__________________