تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة الدب الدبدوب

قصة الدب الدبدوب 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

دار

دار

~~ الدب دبدوب ~~

دار

أنا دب صغير، بني اللون. أنا دبدوب:
بطل؟

بطل؟! أنا بطل.. يعيش البطل! يعيش! يعيش! يعيش!

وفجأة سمع صوت أمه تناديه: دبدوب! يا

دبدوب! أين أنت يا حبيبي يا دبدوب؟

أوه! هذه أمي! أنا واثق أن عندها مطلباً! يا ألله!

كيف أستطيع أن أتهرب من تنفيذ مطلبها؟!

عادت الأم تناديه: تعال يا دبدوب! تعال حالاً

ساعدني في حمل السلّم! إنه يكاد يسقط من يدي!

سلّم؟ وهل أنا متفرغ لمثل هذه الأعمال (لنفسه)

؟، ثم لأمه: ماذا تريدين يا أمي؟

قلت أسرع! عجل! يكاد السلم يفلت من يدي

ويحطم كل شيء..

دار
دبدوب: حسنا! أنا قادم.. قال دبدوب.

الأم: أسرع! أسرع يا دبدوب!

دبدوب: قلت لك أنا قادم يا أماه.

وقع السلم، يسمع صوت وقوعه!

دبدوب: ما هذا؟ ماذا حدث يا أمي؟

الأم: ماذا حدث؟ سقط السلم وحطم كل شيء!

أنا حين أناديك يا دبدوب أكون بحاجة ماسة جداً

إليك! أتسمع ما أقول؟

دبدوب: ن..ن.. نعم يا أمي.. أنا أسمع..

الأم: ولماذا لم تأت حالا؟

دبدوب: اعتقدت أنك تطلبين مني عملاً أستطيع

أن أنجزه بعد حين!

قالت الأم بغضب: دبدوب! تصرفاتك

لا تعجبني أبداً.

دبدوب: أنا آسف يا أمي!

الأم: أنا آسف يا أمي؟ أليس عندك عبارة أخرى

غير أنا آسف يا أمي؟ لقد سمعت هذه العبارة

أكثر من مليون مرة. وبحياتك كلها لم تتعلم أن

تلبي ندائي بسرعة!

دبدوب: أنا آسف يا أمي!

الأم: أرجوك لا تقل أنا آسف. قم وساعدني

في جمع ما تحطم!

دبدوب: حالاً.. حالاً وسريعاً يا أمي!

قام دبدوب بمساعدة أمه وهو يعتذر ويعدها أنه

سيلبي طلباتها في الحال،

ولن يكون دباً مهملاً بعد الآن..

قال دبدوب لأمه: هذا وعد شرف يا أمي!

ضحكت الأم وقالت: ذكرتني يا دبدوب

بقصة الدجاجة النشيطة.

دبدوب: ماذا فعلت الدجاجة يا أمي؟..

الأم: لماذا أحكيها لك أنا؟ دع الراوية تحكيها لك،

وأنا أمثل معها الأدوار المطلوبة.

دبدوب: حسنا! أنا سامع..

حكيت الأم: عاشت دجاجة صغيرة مع بطة

وإوزة. وكانت كل من البطة والإوزة مضرب مثلٍ

في الكسل.

قالت الإوزة: لا، أنا لا يمكن أن ألبي طلبات

الدجاجة دائماً.. فهي تطلب مني أن أقوم بأعمال

وأعمال.. هذا كثير!

قالت البطة: وأنا أيضا.. لا أستطيع أن ألبي

طلباتها! إنها كثيرة الطلبات!

وقالت الدجاجة: هه! ماذا سأعمل؟ أنا مضطرة

أن أعمل كل شيء في المنزل! أمري للهَ!

وفي أحد الأيام سألت الدجاجة:
من منكما تشعل لي النار؟

قالت البطة: نشعل النار؟
الحقيقة أنا البطة لا أقدر.

وقالت الإوزة: الصراحة.. أنا الإوزة.. لا

أستطيع. أنا مشغولة.. هل أنا متفرغة لطلباتك؟

أجابتهما الدجاجة: كما تريدان، أنا أقوم بنفسي

بإشعال النار.

(تنفخ).. ها قد أشعلت النار، والآن.. من منكما

ستحضر الكعكة للفطور؟

أوه.. أنا البطة لن أحضر شيئا، فأنا مشغولة.

وأنا الإوزة لن أحضر شيئا، فأنا أيضا مشغولة.

أه.. لا بأس.. أنا أحضر الطعام.

وفعلاً، قامت الدجاجة بتحضير كعكة صغيرة
للفطور.
دار
وحين كانت تخبز الكعكة سألت الدجاجة:

والآن.. من يعد المائدة منكما؟

أنا البطة أعتذر، لا يمكنني أن أعد المائدة، فأنا

تعبة جداً، رأسي يؤلمني.

وأنا الإوزة لا أستطيع أن أعد المائدة،

فأنا تعبة ورأسي يؤلمني.

لا بأس قالت الدجاجة..
أنا أقوم بإعداد المائدة بنفسي.

أعدت الدجاجة المائدة، وأنزلت الكعكة،

ووضعتها في طبق، وحملتها إلى المائدة،

ورتبت كل شيء، وسألت: والآن يا بطة،

ويا إوزة، من يأكل هذه الكعكة؟

قالت البطة أنا آكل الكعكة!

قالت الإوزة آكل الكعكة.. آكلها كلها!

قالت الدجاجة: إنكما لن تأكلا منها شيئا!
دار
قالت البطة والإوزة معا: إلى أين تأخذين الكعكة؟

أجابت الدجاجة: هذا أمر لا يعنيكما، لم تساعدني

أي منكما فكيف أطعمكما؟

حملت الدجاجة الكعكة وذهبت بها إلى مكان بعيد

وجلست لتأكلها. ولكن رائحة الكعكة كانت شهية

للغاية، فشمها الثعلب كما شم رائحة الدجاجة،

فأمسك بالدجاجة، فأخذت تصيح: أتركني،

أتركني يا ثعلب! أرجوك!
دار
وضعها الثعلب في كيس وحملها على ظهره

وأخذها إلى البيت ليطعمها لأولاده. وراحت

الدجاجة تفكر وهي في الكيس: أه، سأعطس..

هه! أين منديلي؟ كان في جيبي! (عطست)

ضحك الثعلب وقال: إنها سمينة.. لكنني تعبت..

فلأسترح قليلا هنا قرب الحجارة..

أنزل الكيس ووضعه على الحجارة واستراح

قليلا، فيما كانت الدجاجة تقول: حين مددت يدي

إلى جيبي لأبحث عن المنديل، وجدت المقص

الذي أستعمله في الخياطة. إذن سأقص الكيس

وأخرج منه وأضع مكاني حجرا. وهكذا فعلت.

حمل الثعلب الكيس إلى بيته ولم يعرف حقيقة

ما جرى إلى حين فتح الكيس ووجد

فيه حجراً بدلاً من الدجاجة!

في تلك الأثناء، كانت الدجاجة قد عادت إلى

بيتها، وراحت تقول لرفيقتيها البطة والإوزة:

أهكذا فعلتما؟ لم تساعداني، فأخذت طعامي بعيدا

عنكما، وكاد يأكلني الثعلب لو لم أكن متيقظة!

قالت البطة: أنا آسفة يا صديقتي الدجاجة!

من الآن فصاعداً سأفعل ما تطلبينه حالا،

وسأساعدك لكي تبقي معنا.

وقالت الإوزة: أعذرينا! لن نكون خاملتين

بعد الآن. سنعاونك دائما كي تبقي معنا.

دبدوب يضحك ويقول لأمه:

كانت البطة والإوزة تفعلان كما أفعل أنا. صدقيني يا أمي،

من الآن فصاعداً لن أتهامل،

وسأحضر كل ما تطلبين مني لكي تبقي معي وأبقى أنا معك.

فرحت الأم وقالت:
عافاك يا دبدوب يا أحلى وأطيب دب

دار

دار

تجنن حبيبتي عجبتني مني 5 نجوم

دار
دار
دار
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.