تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قال تعالى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً )

قال تعالى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) 2024.

دار

الســـؤال : مـا معنى قوله تعالى
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَـن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُـــــرُهُ يَـوْمَ الْقِيَامَةِ

أَعْمَى ،قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَـدْ كُنتُ بَصِيراً)

وهـل ينطبق معناها على من حفظ شيئاً من القرآن

ثـم نسيــه بسبــب الإهمال وقلــة الفـراغ وعــدم

المداومة على قراءته ؟

الجــواب :
معنـى قولــه تـعــالى
( وَمَنْ أَعْـرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً )

أن كـل من أعرض عن

ذكر الله وهذا يـشمل الإعراض عــن ذكره الـذي هـو

القرآن والوحي الـــذي أنزله عــلـى أنبيائه ورسلــه

ويشمــل الذكر الـــذي هــو ذكــر الله تعـــالى بالقلب

وباللسان وبالجوارح فمـــن أعرض عن هذا وهـــذا

فإنــه يعاقـب بهذه العقوبة العظيمة فــإن له معيشةً

ضنكا وهــذه المعيشة الضنك قيــل إن المـراد بهـــا

تضييق القبــر عليه بعد موته وقيـل إن المراد بهــا

ما هو أعـم وحتى وإن بقي في دنياه فإنــه لا يكون

منشرح الصدر ولا يكون مطمئن القـلب وذلك لأنـه

لا عيش أنعم ولا أطيـب مـن عيـش مـن آمــن بالله
وعمل صالحاً كما

قال الله تعالى
( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَـرٍ أَوْ أُنثَى وَهُـوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُـمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَن مَاكَانُواْ يَعْمَلُونَ )

وقـال بعض السلف
لو يعلم الملـوك وأبنـــاء الملوك

ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف

لأن الإيمان مع

العمـل الصالح يوجب للإنسان الانشراح والطمأنينة

ويكــون فــي قلبــه نور ويكـــون راضياً بقضاء الله

وقدره فـي الـمكاره والمحاب فلا يوجد أحدٌ أنعم منه

وهـــذا القول أقرب إلى الصواب أن المعيشة الضنك

تشمل هــذا وهذا فـي القبـر وكذلك في الدنيا أما بعد

الحشر فإنـه يحشر والعيــاذ بالله يوم القيامة أعمى

كمـــا قـال الله تعالى

( وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَـلَى وُجُــوهِهِـمْ عُمْــــياً وَبُكْـماً وَصُـمّـاً مَّــأْوَاهُــمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً )

وحيـنئذٍ يســأل
لا سؤال

استعتاب ولكـن سؤال استظهار لم حشرتني أعمى

وقـد كنت بصيرا و هذا لأجل إقـامة الحجة عــليـه

وخزيه والعياذ بالله يـوم القيامة فيقـــول الله لـــه

( كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْم تُنسَــى ، وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْـرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ )

فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد العثيمين

دار

دار

دار

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.