السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الزوجة :
هاجر زوجة إبراهيم – عليه السلام – جاء بها وابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم وليس بمكة يومئذ من أحد وليس بها ماء ووضع عندها جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قضى منطلقا فتبعته فقالت : يا إبراهيم ! أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي
الذي ليس فيه أنيس ولا شيئ ؟
فقالت له مرارا فجعل لا يلتفت إليها فقالت : آلله أمرك بهذا ؟
قال: نعم قالت : إذن لا يضيعنا
إنه يقين المرأة الصالحة بالله – عز وجل – خضعت لأوامره ولم تقف حائلا دون استجابة زوجها لأمر الله
عزيزتي الزوجة
كلما كان الصدق هو أصل التعامل بين الزوجين فإن الكثير من الأزمات والمطبات الخطيرة سوف ينجو منها البيت وتمر عليهم مرورا عابرا
عندما يغض الزوجان الطرف عن هفوات
التشكي والتذمر المستمرين والمبالغة في النقد الجارح حتى يصبح ذلك ملازما مسلك خاطئ فيه تناسي لقول الله – تعالى –
{ ولا تنسوا الفضل بينكم }
تبرم الزوجان وتضجرهما من واقعهما سبيل لدمار أكثر وحياة أقسى وقد يجعلهما أسيرا فوضى مطبقة ويعيقهما عن التفكير في إيجاد حل مناسب 00
وقد قال الشاعر :
رب يوم بكيت منه فلما 000 صرت في غيره بكيت عليه
من شأن الزوجة العاقلة أنها تعامل زوجها على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن وتتجنب التجسس عليه بل تأخذ ما ظهر وتترك ما خفي
عزيزتي الزوجة :
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : { إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله – تعالى – إليهما نظرة رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما }
صحيح الجامع رقم 1977
فما أعظمه من دين يدعوا إلى الحب والتآلف بين الزوجين وكم من الأزواج من يضيع رحمات ربهم وهم لا يشعرون 000
عزيزتي الزوجة :
ليست اللغة الوحيدة في الحياة الزوجية {الكلام } فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهناك لغة العيون 000 ولغة الكتابة 000 ولغة الإيحاء 000 ولغة الهمس 000 ولغة اللمس !
عزيزتي الزوجة
تنازلي بعض الشيئ عن أشياء تعتبرينها جزء من شخصيتك حتى يتسنى لك التمتع بما تحبين من صفات شريكك في الحياة
قد تفشلين أحيانا في حل بعض مشكلاتك وقد تتعبين وقد تقررين في لحظة غضب أو حزن التوقف فعليك بطول صبر ومجاهدة وحسن استشارة وتوكلي بعد الاستخارة والله سيعوضك كل خير
والحياة لا تقف وطرق الحل ستجدينها مشرعة أمامك ورددي { كلا إن معي ربي سيهدين }
عزيزتي الزوجة
المرأة القدوة تكون واضحة وصادقة مع نفسها لاكتشاف نوعية التصرف الذي يسقط هيبتها وقدرها بين من حولها وانتفاعهم بكلامها بل ربما يكون سببا في فتنة الآخرين تأسيا بخطئها وذلك الأمر يتطلب الوقوف
الكلام هاد لكل زوجة و خصوصا جديدة استفيدي منه قدرالمستطاع ..
و بارك الله فيكي و على المشاركه الرائعة …