بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في السنن أن الباقيات الصالحات
هي
{سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، و الله أكبر }
حيث قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم
{ يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات ، وهن الباقيات الصالحات }
هي
{سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، و الله أكبر }
حيث قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم
{ يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات ، وهن الباقيات الصالحات }
والباقيات الصالحات
أي : التي يبقى ثوابها ، ويدوم جزائها وهذا خير أمل يأمله العبد و أفضل ثواب …
وقد وردت كلمة الباقيات الصالحات في القرآن الكريم
في موضعين
في قوله تعالى
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} الكهف 46
أي : التي يبقى ثوابها ، ويدوم جزائها وهذا خير أمل يأمله العبد و أفضل ثواب …
وقد وردت كلمة الباقيات الصالحات في القرآن الكريم
في موضعين
في قوله تعالى
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} الكهف 46
وفي قوله عز و جل
{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا} مريم 76.
{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا} مريم 76.
* فـ سبحان الله هو تنـزيه لله عن كل نقص ، ومباعدته عن كل عيب ، وعندما يتحول التسبيح من قول باللسان إلى شعور في القلب إلى فعل في السلوك فيضبط المسلم بالتالي مشاعرة في السراء والضراء ويربطها بمشيئة الله هذه سبحان الله ..
* أما الحمد لله فللحمد معنيان أولهما الشكر لله على نعمائه ، والأخرى الثناء عليه بما هو أهله وهل هناك أولى بالثناء من الله!!!
* وكلمة لا إله إلا الله فهي إحقاق الحق وإبطال الباطل فلا يوجد إله إلا الله واحد هو الله الواحد القهار وبالتالي يضبط الإنسان سلوكه مع الله فيتوكل عليه ويستعين به ويرجوه ، فالتعلق بغيره عجز والتطلع إلى سواه حمق .
* و الله أكبر فالله أكبر وأعظم وأجل من أن ننشغل عليه بالتوافه بل علينا التقرب إليه بالعبادات و أن تكون نية أي عمل نقوم به هو رضا الله والتقرب إليه فالله أكبر من أي شيء وهو سبحانه ليس كمثله شيء .
1) ومن فضائل هذه الكلمات : أنهن أحب الكلام إلى الله
فقد روى مسلم من حديث سمرة بن جندب
قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم
{أحب الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر}
صحيح مسلم( 2137) .
فقد روى مسلم من حديث سمرة بن جندب
قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم
{أحب الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر}
صحيح مسلم( 2137) .
2) ومن فضائل هؤلاء الكلمات : أنهن مكفرات للذنوب
فقد ثبت في المسند ، وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم
من حديث عبد لله بن عمرو بن العاص قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ ما على الأرض رجل يقول : لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، وسبحان الله , و الحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر}
والمراد بالذنوب المكفرات هنا أي الصغائر
وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن الحمد لله ، وسبحان الله ، و لا إله إلا الله،
فقد ثبت في المسند ، وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم
من حديث عبد لله بن عمرو بن العاص قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ ما على الأرض رجل يقول : لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، وسبحان الله , و الحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر}
والمراد بالذنوب المكفرات هنا أي الصغائر
وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن الحمد لله ، وسبحان الله ، و لا إله إلا الله،
و الله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة } .
3) ومن فضائلهن أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن
أحب إليه مما طلعت عليه الشمس أي من الدنيا
وما فيها لما رواه مسلم في صحيحة من حديث أبي هريرة قال:
قال صلى الله عليه وسلم
{لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس}
(صحيح مسلم -2695- ) .
أحب إليه مما طلعت عليه الشمس أي من الدنيا
وما فيها لما رواه مسلم في صحيحة من حديث أبي هريرة قال:
قال صلى الله عليه وسلم
{لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس}
(صحيح مسلم -2695- ) .
4) ومن فضائلهن – ما ثبت في مسند الإمام أحمد ، وشعب الأيمان للبيهقي بإسناد جيد عن أم هاني بنت أبي طالب
قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت أن قد كبرت وضعفت ، أو كما قالت ، فمرني بعمل أعمله
وأنا جالسة فقال
{ سبحي لله مئة تسبيحه فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميده ، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليهن في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعد لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهللي مائة تهليله – قال أبن خلف الرازي عن عاصم أحسبة قال – تملا مابين السماء والأرض و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتـي بمثل ما أتيت به}
وتأمل أخي القاري الحبيب …أختي القارئة الفاضلة …
تأملوا هذا الثواب العظيم المترتب على هؤلاء الكلمات
فمن سبح الله مائة ،
أي قال: سبحان الله مائة مرة فإنها تعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، وخصص بني إسماعيل بالذكر لأنهم أشرف العرب نسباً
قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت أن قد كبرت وضعفت ، أو كما قالت ، فمرني بعمل أعمله
وأنا جالسة فقال
{ سبحي لله مئة تسبيحه فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميده ، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليهن في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعد لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهللي مائة تهليله – قال أبن خلف الرازي عن عاصم أحسبة قال – تملا مابين السماء والأرض و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتـي بمثل ما أتيت به}
وتأمل أخي القاري الحبيب …أختي القارئة الفاضلة …
تأملوا هذا الثواب العظيم المترتب على هؤلاء الكلمات
فمن سبح الله مائة ،
أي قال: سبحان الله مائة مرة فإنها تعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، وخصص بني إسماعيل بالذكر لأنهم أشرف العرب نسباً
ومن حمد الله مائة أي من قال : الحمد لله مائة مرة
كان له من الثواب مثل ثواب من تصدق
بمائة فرس مسرجة ملجمة
أي عليها سرجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله
كان له من الثواب مثل ثواب من تصدق
بمائة فرس مسرجة ملجمة
أي عليها سرجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله
ومن كبر الله مائة مرة ، أي قال : الله اكبر مائة مرة
كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مائة بدنة مقلدة متقلبة ،
ومن هلل مائة مرة
كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مائة بدنة مقلدة متقلبة ،
ومن هلل مائة مرة
أي قال : لا إله إلا الله مائة مرة فإنها تملأ ما بين السماوات والأرض ، ولا يرفع لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتى به .
5) ومن فضائلهن : أنهن غرس الجنة ، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
{ لقيت إبراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد ، أقرى أمتك مني السلام ، واخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء وأنها قيعان ، غراسها سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر}
و المقصود أن الجنة ينمو غرسها سريعاً بهذه الكلمات كما ينم و غراس القيعان من الأرض ونبتها .
قال
{ لقيت إبراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد ، أقرى أمتك مني السلام ، واخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء وأنها قيعان ، غراسها سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر}
و المقصود أن الجنة ينمو غرسها سريعاً بهذه الكلمات كما ينم و غراس القيعان من الأرض ونبتها .
6) ومن فضائلهن أنهن ثقيلات في الميزان ،
روى النسائي في عمل اليوم و الليلة عن أبي سلمه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
{ بخ بخ – أشار بيده بخمس – ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه }
روى النسائي في عمل اليوم و الليلة عن أبي سلمه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
{ بخ بخ – أشار بيده بخمس – ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه }
فهذه بعض الفضائل الواردة في السنة النبوية
لهؤلاء الكلمات الأربع فالأجدر بنا أخي الحبيب أختي الفاضلة
أن نكتسب ونحرص على التنعم بذكرهن و المحافظة و المداومة عليهن في سيرنا وسكوننا وركوبنا و مشينا وفي لحظات الفراغ وفي كل حال عسى ربنا أن ينعم علينا بفضائلهن ويثقل ميزاننا بخيرهن …
لهؤلاء الكلمات الأربع فالأجدر بنا أخي الحبيب أختي الفاضلة
أن نكتسب ونحرص على التنعم بذكرهن و المحافظة و المداومة عليهن في سيرنا وسكوننا وركوبنا و مشينا وفي لحظات الفراغ وفي كل حال عسى ربنا أن ينعم علينا بفضائلهن ويثقل ميزاننا بخيرهن …
جزآك ِ الله كل خير
مروركِ هو الأروع
فبارك المولى فيِك وحفظكِ الباري من كل مكروه
دمتي بحفظ الله ورعايته
فبارك المولى فيِك وحفظكِ الباري من كل مكروه
دمتي بحفظ الله ورعايته