تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علامات حب الله تعالي العبد والحث علي التخلق بها والسعي في تحصيلها لحمله سماء الابداع

علامات حب الله تعالي العبد والحث علي التخلق بها والسعي في تحصيلها لحمله سماء الابداع 2024.

دار

دار

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين

تفضلوا وعلى بركة الله تعالى نطلع على كتاب رياض الصالحين

للامام الحافظ ابي زكريا يحي بن شرف النووي الدمشقي 631:676
الدار الحديث القاهره
بسم الله نبدا

قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) ال عمران
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) آية 54 المائده

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه–

رواه البخاري –معني آدنته أعلمته بأني محارب له —-وقوله تعالي استعاذني روى بالنون وبالياء

وعنه عن النبي صلى الله عليهوسلم ، قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً،فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهلالسماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ))
متفق عليه

وفي روايةلمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعاجبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إنالله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغضعبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهلالسماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في السماء ))
متفق عليه

وعن عائشة رضي الله عنها ، أنرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ،فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلىالله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه ))
متفق عليه

دار

بارك الله فيكِ

وجعلكِ الله من أوليائه الصالحين

ورزقكِ الله الفردوس الأعلى من الجنه

طرح رائع وقيّم

أختي واسمحي لي بهذه الإضافه

من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب …الحديث الثامن والثلاثون:

دار
بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

* شرح الحديث الثامن والثلاثون:

– قوله: ( إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) هذا الحديث حديث قدسي لأن النبي صلى الله عليه وسلم رواه عن ربه وكل حديث رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه يسمى عند العلماء حديثا قدسي.

– المعاداة ضد الموالاة ، والولي ضد العدو وأولياؤه سبحانه وتعالى هم المؤمنون المتقون ودليله قوله وتعالى: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يونس62-63.

– وقوله: ( آذنته ) يعني: أعلمته أي: إني أعلنت الحرب ، فيكون من عادى وليا من أولياء الله فقد آذن الله تعالى بالحرب وصار حربا لله.

– ثم ذكر تبارك وتعالى أسباب الولاية فقال: ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه وفي رواية مما افترضته عليه ) يعني: ما عبدني أحد بشيء أحب إلى مما افترضته عليه لأن العبادة تقرب إلى الله سبحانه وتعالى فمثلا ركعتان من الفريضة أحب إلى الله من ركعتين نفلا ، ودرهم من زكاة أحب إلى الله من درهم صدقة ، وحج فريضة أحب إلى الله من حج تطوع ، وصوم رمضان أحب إلى الله من صوم تطوع ، وهلم جرى ولهذا جعل الله تعالى الفرائض لازمة في العبادة مما يدل على آكاديتها ومحبته لها.

– ( وما يزال وفي رواية ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل ) يعني: الفرائض والفعل ( لا يزال ) يدل على الاستمرار يعني: ويستمر ( عبدي يتقرب إلي بالنوافل ) يعني: بعد الفرائض حتى أحبه الله ، ( حتى ) تحتمل هنا الغاية وتحتمل التعليل فعلى الأول يكون المعنى: أن تقرب إلى الله بالنوافل ويكون هذا التقرب سببا لمحبته والغاية واحدة ..

– ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وفي رواية الذي سمع به ) أي: سددته في كل ما يسمع فلا يسمع إلا ما فيه الخير له وليس المعنى أن الله يكون سمع الإنسان لأن سمع الإنسان صفه من صفاته أي: صفات الإنسان محدث بعد أن لم يكن ، وهو صفة فيه أي: في الإنسان وكذلك يقال في بصره الذي يبصر به أي: أن الله فيما يرى إلا ما كان فيه خير ولا ينظر إلا إلى ما كان فيه خير.

– ( ويده التي يبطش بها ) يقال فيها ما سبق في السمع أي: أن الله تعالى يسدده في بطشه وعمله بيده فلا يعمل إلى ما فيه الخير.

– ( ولئن سألني وفي رواية وإن سألني لأعطينه ) أي: دعاني بشيء وطلب مني شيئا لأعطينه.

– ( ولئن استعاذني لأعيذنه ) فذكر السؤال الذي به حصول المطلوب ، والاستعاذة التي بها النجاة من المهروب وأخبر أنه سبحانه و تعالى يعطي هذا المتقرب إليه بالنوافل يعطيه ما سأل و يعيذه مما استعاذ.

* من فوائد الحديث:

– إثبات الولاية لله عز وجل أي: أن لله تعالى أولياء وهذا قد دل عليه القرآن الكريم قال الله تعالى: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يونس 62-63.

– كرامة الأولياء على الله حيث كان الذي يعاديهم قد آذن الله بالحرب.

– أن معاداة أولياء الله من كبائر الذنوب لأن الله جعل ذلك إيذانا بالحرب.

– أن الفريضة أحب إلى الله من النافلة لقوله: ( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ).

– الإشارة إلى أن أوامر الله عز وجل نوعان: فرائض ، نوافل.

– إثبات المحبة لله عز وجل لقوله: ( أحب إلي مما افترضته عليه ) والمحبة صفة قائمة بذات الله عز وجل ومن ثمراتها الإحسان إلى المحبوب وثوابه وقربه من الله عز وجل.

– أن الأعمال تتفاضل هي بنفسها.

– الدلالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن الإيمان يزيد وينقص لأن الأعمال من الإيمان فإذا كانت تتفاضل في محبة الله لها يلزم من هذا أن الإيمان يزيد وينقص بحسب تفاضلها.

– أن في محبة الله عز وجل تسديد العبد في سمعه وبصره ويده ورجله مؤيدا من الله عز وجل.

– أنه كلما ازداد الإنسان تقربا إلى الله بالأعمال الصالحة فإن ذلك أقرب إلى إجابة دعائه واعاذته مما يستعيذ الله منه لقوله تعالى في الحديث: ( وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ).

دار
مشكورة عزيزتي..
جزيتي الجنة غاليتي،،
أسقاك الرحمن من أنهار الجنة.
وإسمحي لي بهذه الإضافة يالحبيبة

باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها

قال الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }
وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }

386 – وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري

معنى آذنته : أعلمته بأني محارب له
وقوله استعاذني روى بالباء وروى بالنون
387 – وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " متفق عليه وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض "

388 – وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله تعالى يحبه " متفق عليه
الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى باب علامات حب الله تعالى للعبد
يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد لأن لكل شيء علامة ، ومحبة الله للعبد لها علامة منها كون الإنسان متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع كان لله أطوع وكان أحب إلى الله تعالى واستشهد المؤلف رحمه الله لذلك بقوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك اتبعوني يحببكم الله وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا دليل على صدق دعواه وإذا أحب الله أحبه الله عز وجل ولهذا قال
{ فاتبعوني يحببكم الله } وهذه ثمرة جليلة أن الله تعالى يحبك لأن الله تعالى إذا أحبك نلت بذلك سعادة الدنيا والآخرة

ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب " من عادى لي وليا يعني صار عدوا لولي من أوليائي فإنني أعلن عليه الحرب يكون حربا لله الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله مثل أكل الربا { فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله }
ولكن من هو ولي الله ؟ ولي الله بينه سبحانه وتعالى في قوله { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون }
هؤلاء هم أولياء الله فمن كان مؤمنا تقيا كان لله وليا هذه هي الولاية وليست الولاية أن يخشوشن الإنسان في لباسه أو أن يترهبن أمام الناس أو أن يخنع رأسه بل الولاية الإيمان والتقوى { الذين آمنوا وكانوا يتقون } فمن عادى هؤلاء فإنه حرب لله والعياذ بالله

ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " يعني أحب ما يحب الله الفرائض فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل والزكاة أحب إلى الله من الصدقة وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع نوافل الصلاة نوافل الصدقة نوافل الصوم نوافل الحج وغير ذلك من النوافل فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سأله ليعطينه ولئن استعاذه ليعيذنه كنت سمعه يعني أنني أسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله وبصره أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله ويده التي يبطش بها فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله ورجله التي يمشي بها فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل فيكون مسددا في أقواله وفي أفعاله

" ولئن سألني لأعطينه " هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل أنه إذا سأل الله أعطاه
" ولئن استعاذني " يعني استجار بي مما يخاف من شره لأعيذنه فهذه من علامة محبة الله أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم }

وذكر أيضا أحاديث أخرى في بيان محبة الله عز وجل وأن الله تعالى إذا أحب شخصا نادى جبريل وجبريل أشرف الملائكة كما أن محمدا صلى الله عليه وسلم أشرف البشر نادى جبريل إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض وإذا أبغض الله أحدا والعياذ بالله نادى جبريل إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ثم يوضع له البغضاء في الأرض والعياذ بالله فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضا من علامات محبة الله أن يوضع للإنسان القبول في الأرض بأن يكون مقبولا لدى الناس محبوبا إليهم فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد نسأل الله تعالى أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه

رياض الصالحين
شرح الشيخ العثيمين رحمه الله

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عراقيه انا

دار

دار

بارك الله فيكِ

وجعلكِ الله من أوليائه الصالحين

ورزقكِ الله الفردوس الأعلى من الجنه

طرح رائع وقيّم

أختي واسمحي لي بهذه الإضافه

من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب …الحديث الثامن والثلاثون:

دار
بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

* شرح الحديث الثامن والثلاثون:

– قوله: ( إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) هذا الحديث حديث قدسي لأن النبي صلى الله عليه وسلم رواه عن ربه وكل حديث رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه يسمى عند العلماء حديثا قدسي.

– المعاداة ضد الموالاة ، والولي ضد العدو وأولياؤه سبحانه وتعالى هم المؤمنون المتقون ودليله قوله وتعالى: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يونس62-63.

– وقوله: ( آذنته ) يعني: أعلمته أي: إني أعلنت الحرب ، فيكون من عادى وليا من أولياء الله فقد آذن الله تعالى بالحرب وصار حربا لله.

– ثم ذكر تبارك وتعالى أسباب الولاية فقال: ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه وفي رواية مما افترضته عليه ) يعني: ما عبدني أحد بشيء أحب إلى مما افترضته عليه لأن العبادة تقرب إلى الله سبحانه وتعالى فمثلا ركعتان من الفريضة أحب إلى الله من ركعتين نفلا ، ودرهم من زكاة أحب إلى الله من درهم صدقة ، وحج فريضة أحب إلى الله من حج تطوع ، وصوم رمضان أحب إلى الله من صوم تطوع ، وهلم جرى ولهذا جعل الله تعالى الفرائض لازمة في العبادة مما يدل على آكاديتها ومحبته لها.

– ( وما يزال وفي رواية ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل ) يعني: الفرائض والفعل ( لا يزال ) يدل على الاستمرار يعني: ويستمر ( عبدي يتقرب إلي بالنوافل ) يعني: بعد الفرائض حتى أحبه الله ، ( حتى ) تحتمل هنا الغاية وتحتمل التعليل فعلى الأول يكون المعنى: أن تقرب إلى الله بالنوافل ويكون هذا التقرب سببا لمحبته والغاية واحدة ..

– ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وفي رواية الذي سمع به ) أي: سددته في كل ما يسمع فلا يسمع إلا ما فيه الخير له وليس المعنى أن الله يكون سمع الإنسان لأن سمع الإنسان صفه من صفاته أي: صفات الإنسان محدث بعد أن لم يكن ، وهو صفة فيه أي: في الإنسان وكذلك يقال في بصره الذي يبصر به أي: أن الله فيما يرى إلا ما كان فيه خير ولا ينظر إلا إلى ما كان فيه خير.

– ( ويده التي يبطش بها ) يقال فيها ما سبق في السمع أي: أن الله تعالى يسدده في بطشه وعمله بيده فلا يعمل إلى ما فيه الخير.

– ( ولئن سألني وفي رواية وإن سألني لأعطينه ) أي: دعاني بشيء وطلب مني شيئا لأعطينه.

– ( ولئن استعاذني لأعيذنه ) فذكر السؤال الذي به حصول المطلوب ، والاستعاذة التي بها النجاة من المهروب وأخبر أنه سبحانه و تعالى يعطي هذا المتقرب إليه بالنوافل يعطيه ما سأل و يعيذه مما استعاذ.

* من فوائد الحديث:

– إثبات الولاية لله عز وجل أي: أن لله تعالى أولياء وهذا قد دل عليه القرآن الكريم قال الله تعالى: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يونس 62-63.

– كرامة الأولياء على الله حيث كان الذي يعاديهم قد آذن الله بالحرب.

– أن معاداة أولياء الله من كبائر الذنوب لأن الله جعل ذلك إيذانا بالحرب.

– أن الفريضة أحب إلى الله من النافلة لقوله: ( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ).

– الإشارة إلى أن أوامر الله عز وجل نوعان: فرائض ، نوافل.

– إثبات المحبة لله عز وجل لقوله: ( أحب إلي مما افترضته عليه ) والمحبة صفة قائمة بذات الله عز وجل ومن ثمراتها الإحسان إلى المحبوب وثوابه وقربه من الله عز وجل.

– أن الأعمال تتفاضل هي بنفسها.

– الدلالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن الإيمان يزيد وينقص لأن الأعمال من الإيمان فإذا كانت تتفاضل في محبة الله لها يلزم من هذا أن الإيمان يزيد وينقص بحسب تفاضلها.

– أن في محبة الله عز وجل تسديد العبد في سمعه وبصره ويده ورجله مؤيدا من الله عز وجل.

– أنه كلما ازداد الإنسان تقربا إلى الله بالأعمال الصالحة فإن ذلك أقرب إلى إجابة دعائه واعاذته مما يستعيذ الله منه لقوله تعالى في الحديث: ( وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ).

بارك الله فيك اختي
واثابك علي ما اضفتي
يجزيك ربي الجنه يارب وفي ميزان حسناتك

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية

دار

دار
مشكورة عزيزتي..
جزيتي الجنة غاليتي،،
أسقاك الرحمن من أنهار الجنة.
وإسمحي لي بهذه الإضافة يالحبيبة

باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها

قال الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }
وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }

386 – وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري

معنى آذنته : أعلمته بأني محارب له
وقوله استعاذني روى بالباء وروى بالنون
387 – وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " متفق عليه وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض "

388 – وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله تعالى يحبه " متفق عليه
الشَّرْحُ

قال المؤلف رحمه الله تعالى باب علامات حب الله تعالى للعبد
يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد لأن لكل شيء علامة ، ومحبة الله للعبد لها علامة منها كون الإنسان متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع كان لله أطوع وكان أحب إلى الله تعالى واستشهد المؤلف رحمه الله لذلك بقوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
يعني إن كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علامة ذلك اتبعوني يحببكم الله وهذه الآية تسمى عند السلف آية الامتحان يمتحن بها من ادعى محبة الله فينظر إذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا دليل على صدق دعواه وإذا أحب الله أحبه الله عز وجل ولهذا قال
{ فاتبعوني يحببكم الله } وهذه ثمرة جليلة أن الله تعالى يحبك لأن الله تعالى إذا أحبك نلت بذلك سعادة الدنيا والآخرة

ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب " من عادى لي وليا يعني صار عدوا لولي من أوليائي فإنني أعلن عليه الحرب يكون حربا لله الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله مثل أكل الربا { فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله }
ولكن من هو ولي الله ؟ ولي الله بينه سبحانه وتعالى في قوله { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون }
هؤلاء هم أولياء الله فمن كان مؤمنا تقيا كان لله وليا هذه هي الولاية وليست الولاية أن يخشوشن الإنسان في لباسه أو أن يترهبن أمام الناس أو أن يخنع رأسه بل الولاية الإيمان والتقوى { الذين آمنوا وكانوا يتقون } فمن عادى هؤلاء فإنه حرب لله والعياذ بالله

ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " يعني أحب ما يحب الله الفرائض فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل والزكاة أحب إلى الله من الصدقة وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع نوافل الصلاة نوافل الصدقة نوافل الصوم نوافل الحج وغير ذلك من النوافل فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سأله ليعطينه ولئن استعاذه ليعيذنه كنت سمعه يعني أنني أسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله وبصره أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله ويده التي يبطش بها فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله ورجله التي يمشي بها فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل فيكون مسددا في أقواله وفي أفعاله

" ولئن سألني لأعطينه " هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل أنه إذا سأل الله أعطاه
" ولئن استعاذني " يعني استجار بي مما يخاف من شره لأعيذنه فهذه من علامة محبة الله أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم }

وذكر أيضا أحاديث أخرى في بيان محبة الله عز وجل وأن الله تعالى إذا أحب شخصا نادى جبريل وجبريل أشرف الملائكة كما أن محمدا صلى الله عليه وسلم أشرف البشر نادى جبريل إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض وإذا أبغض الله أحدا والعياذ بالله نادى جبريل إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ثم يوضع له البغضاء في الأرض والعياذ بالله فيبغضه أهل الأرض وهذا أيضا من علامات محبة الله أن يوضع للإنسان القبول في الأرض بأن يكون مقبولا لدى الناس محبوبا إليهم فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد نسأل الله تعالى أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه

رياض الصالحين
شرح الشيخ العثيمين رحمه الله

رحم الله شيخنا الجليل العثيمين
وبارك الله فيك اختي
في ميزان حسناتك ما اضفتي يارب

قد يهمك أيضاً:

دار

تسلمى غاليتى للموضوع الرائع

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.