بحـث عـام عـن موضوع العـنـاد لـدى الأطـفـال أسـبابه ودرجـاته وطـرق عـلاجه وأسـاليب التعـامـل معه :ــ
الحمـدللـه رب العـالمين الـواحـد الأحـد الفـرد الصمد الـذي لم يـلد ولم يـولـد ولم يكن له كفـوا أحـد ، والصـلاة والسـلام على أشـرف المـرسلين والهادي البشير محمد ابن عـبدالله عـليه أفضل الصلاة والسلام وعـلى آله وصحبه آجـمعـين ومن والاه الى يوم الـديـن ….
في بحـثـنا التالي سنـتـطـرق الى الأسـباب الحقـيقية وراء ظـاهـرة العـناد لـدى الأطفـال وهل هي ظـاهـرة طبيعـية أم ظـاهـرة مـرضية ، وهـل لها أسـباب نفسـية أم لها أسـباب عـرضية ظـرفـية ، وقبل معـرفة أسـباب ظاهـرة العـناد لـدى الأطفـال لا بـد أن نعـرّف العـناد بشكل واضح …
العـناد لـدى الأطـفال هـو حـالة نفسـية غـيرة مستـقـرة تـتـبـلـّور بشكـل تمـّرد عـلى الـوالـدين بشكل غـير واضح ، وتكون من نتائجـه عـدم استجـابة الطفـل لنصائح وتعـليمات الـوالـدين ، بـل بالعـكس فهـو يعـمل عـكـس ما يقـال له لاثـبات وجـوده وذاتـه بطـريقة ملفـتة للنظـر يعـبّر فيها عن استيائه وعن عـدم رضاه النفـسي من طـريـقـة معاملة الـوالـدين ولمن حـوله من الأهـل له ، فيفعـل عـكس ما يطـلبه الـوالـدان منه ، ويصـرّ على ذلك رغـم تحـذير الأهـل له بخـطـأ هـذا الفعـل الذي قـام به
س 1ـ وأول شـيء يخـطـر ويـلحّ في خـلدنا ، ماهي أسـباب العـنـاد لـدى الأطـفال ؟!!
ج1 ـ ولـلاجـابة على هـذا السـؤال بشكل دقـيق وواضح يجـب معـرفة ظـروف الطفـل النفـسية والاجـتماعـية والسلوكية ، ومعـرفة ظـروف المحـيطين به من الـوالدين على وجه الخصوص ، فـربما كان السبب في عـناد هـذا الطفـل تخـتلف عن ذاك ، فـربما كان السبب الرئيس في عـناده ليـس نابعـا من نفـسه وانما السبب في والـديه ، ولكن الأسـباب بصفة عـامة هي :ـ
أـ الحـالة النفـسية لـدى الطفـل والتركيبة السيكولوجـية لـديه مما يعـبّـر عن تفاعـله بتصرفات فيها الكثير الكثير من أسـاليب العـناد .
ب ـ الحـالة النفسية للـوالـدين من الافـراط في الـدلال الـزائـد للطفل والذي يعـرفها الطفل بشكل متقـن لـذلك يستغـّل الـوالـدين لتـلبية رغـباته والخـضوع لطـلباته وعـدم مقـاومتهما لعـناده واصـراره .
ج ـ عـدم اهـتمـام الـوالـدين بالطفـل بشكل جـيّـد مما يـثـير عـنده نوعـا من الحـنق الشـديد على الوالدين فيقـوم بتصـرفات فيها الكثير من العـناد لاثـبات وجـوده وذاته ولمحـاولة لفـت الانـتـباه نحـوه كنوع من الاحـتجـاج المبهم الغير مباشـر ، في حـالات كانشـغـال الوالدين في أمـور حياتهما ووجـود أنانية ربما مفـرطة لكليهما لتحـقيق كل منهما ذاته ونسـيان أو بعـبارة دقـيقـة عـدم تـزويـد جـرعات الاهـتمام والحـنان للطفـل مما يفـقـده شعـور الحـنان والعاطفة فيصبح عـدوانيا شـرسـا ، ويكـون العـناد أسـلوبا مباشـرا للعـدوانية يستعـملها ضـد الوالدين ومن في البيت على أسـاس أنّ والـدية عـدوان لـدودان له ، لعـدم اهتمامهما الكافي به ، مثـال ذلك أن الوالدين كلاهما يعـملان ، أو أنّ لـدى الـوالـدين أكـثر من طفـل متـقاربة أعـمـارهـم وربما وجـود طفـل رضيع يصغـره يكـون هـو السـبب .
د ـ الغـيرة سـبب رئيـسي لعـناد الطـفل وربما لعـدوانـيته المفـرطة حتى ينـتقـم من الطفـل الذي يصغـره والذي أخـذ منه كل شـيء من الاهـتمام والرعـاية والـدلال والحـنان فـينـتـقم منه بصورة غـير مباشـرة عـبر والـديه حسب اعـتـقاده وتفكـيره.
هـ ـ التهـديد المستمر للطفـل وربما ضـربه أو معـاقـبـته يـؤدي به بطـريقة مباشـرة الى معـاقـبة والـديه ، ولـيس هـناك أفضـل طـريقـة لمعـاقبة الـوالدان من العـناد لـدى الطفـل حـسب اعـتـقاده .
وـ وهـناك أسـباب سـيكولوجـية ونفـسية بحـتة ظـرفية يمّـر بها الطفـل في ظـروف معـينة وتـنـتهي بنهاية وزوال هـذه الظـروف ، وهي ما يـسمى بالعـناد المـؤقـت .
س2 ـ هـل يـقـتصر العـناد على الآطـفال والـمـراهـقـين فـقط ، أم حـتى أنه يشـمل الكـبار كـذلك ؟!
ج2 ـ لا شـك في أنّ العـناد يشـمل جميع الفـئات العـمرية من الجـنسين ، من الأطـفال وحتى المـراهـقـين والشـباب ، بل يتعـدى ذلك ، ولكن كان الـتـركـيـز على مرحلة الأطـفال أكـبر لانـتـشار هـذه الظـاهـرة بينهم أكـثر بشكل مـلحوظ ، ولكن هـذا لا يعـني بالضـرورة أنّ ظـاهرة العـناد تكون أقـل وخاصة في فـئة المـراهـقين بل نـراها تـزيد في الآونة الأخـيرة لتـكون وسـيلة ضـغط واحـتجـاج سـلميّ لـدى المـراهـق على أهـله لتـلبية مطـالبه وخـاصة بعـد انتـشار وسـائل التوعـية من القـنوات الفضائية مـرورا بالانـترنت ، لكن ظـاهـرة العـناد لـدى المـراهـقين على وجه الخـصوص لا تـشـكل عـائـقا كـبيرا عـند الأهـل والباحـثـين مثلما عـند الأطـفال ، لسبب بسيط جـدا وهـو استطـاعـة الأهـل وكذلك الباحـث لمناقـشة المـراهـق عن أسـباب عـناده ومحـاولة معـرفة رغـباته ومن ثـمّ الـوصول لحـلّ هـذه الظاهرة ، لكن تكمن المشـكلة في الأطـفال الصغـار على وجـه الخـصوص .
س3ـ هـل العــناد لـدى الأطـفـال له عــلاقـة بالاسـتـقـرار النفـسـي ؟!
ج3 ـ بـلا شـك ، فالعـناد من أسـبابه الرئيسـة هي الحـالة النفـسـية التي يعـيشها الطفـل وخاصة في مراحل نشـأته الأولـى ، فـكل الأسـباب التي تـؤدي الى ظـاهـرة العـناد منـشـاؤها الحـالة النفسـية في الأسـاس ، لـذلك تجـد الطـفل المستقـر نفـسيا لـيست لـديه أي حـالة عـناد ولو كانت بسيطة من العـناد ولا حـتى العـدوانية والتي تـرتبط أسـاسا بالعـناد . فغـياب الأم عـن البيت وعن طفـلها لساعـات طويلة كالتي تعـمل أو لغـيابها الـدائم كما في حـالات الانفـصال والطـلاق ، وكـذلك الأب الـدائم الانشغـال يعـمل نـوعـا من الاضطـراب النفـسي لـدى الطفـل فيقـوم بتـفـريـغ هـذه الشحـنات النفـسية على شكـل عـناد وربما يكون مع العـناد عـدوانية وهـذا هو المنـتـشـر عـموما
س4 ـ هـل العـناد لـدى الأطـفال هـو التحـدي ؟!
ج4 ـ لنقـم بتغـيـير هـذا السـؤال على هـذا النحـو ـ هـل العـناد لـدى الطفـل هو أسـلوب من أسـاليب الانتـقـام ؟ ـ لعـرفـنا الاجـابة ، نعـم فالعـناد لـدى الأطـفال يعـني المقـاومة ، حتى رضـوخ الطـرف الآخـر ، وتـنفـيذ الرغـبات لـدى الطـفل والاّ لأسـتمـر العـناد لـوقـت أطـول ، فالعـناد هـو الأسـلوب الأمـثل الذي ينـتهجـه الطفـل لتحـقيق مـزيـدا من رغـباتـه ولسان حـاله يقـول سـتـنفـذون ما أطـلبه منكم والاّ استمـر العـناد لفـترة أطـول وأصبحت هـناك حـالة طـارئة لكل من في البيت حتى اشعـار آخـر ، وعـند رضـوخ الـوالـدين لطـلباته ، سـيـتّخـذ هـذه العـادة قـانونا عـاما لحـلّ أزمـاته مستـقبلا ، وأصبحت معـزوفـته المفضّـلة لـديه ، وديمـومته عـنده.
س5 ـ هـل للعـناد معـنى آخـر أو مفـهوم آخـر في الحـياة ؟!
ج5 ـ نعـم للعـناد مفهـوم آخـر غـير التحـدي والاصـرار فهـو قـد يكـون وسـيلة تعـبير أو ضجـر من أسـلوب ما يتخـذه الـوالدان معه أو ربما تكـون صـرخة استغـاثة وتنـبيه لخـطر يـراه الطـفل ولا نـراه نحن ، وربما محـاولة يـائـسة منه لاثـبات وجـوده وتحـقيق ذاته من خـلال هـذه الـوسـيلة الـوحـيدة التي قـد يمتلكها هـذا الطفل تحـديدا ، فتخـتلف أسـاليب الأسـتياء والتعـبير من طـفل لآخـر باخـتلاف تكـوينه وتـربيته واخـتلاف المجتمع الذي يعـيش فيه ، أقصـد بالمجتمع الذي يعـيش فيه هو ذلك المجتمع الصغـير الذي يتكّـون من والـديه واخـوته والمحـيطين به من أعـمامه وعماته وأخـواله وجـديه … الخ . اذا يختـلف أسـلوب التعـبير من طفـل لآخـر تماما كما تخـتلف أسـاليب التعـبير لـدى الكـبار أيضا .
س6 ـ هـل للعـناد سـلبيات عـندما يكـبر الطـفل ؟ وهـل الخـوف والتمـرد والعـصيان من أسـباب العـناد ؟!
ج6 ـ بـلا شـك أن العـناد اذا لم يعـالج بطـريقة عـلمية صحيحة لـدى الطفـل فانّ ذلك سـيؤثـر عليه سـلبا في حـياته المستقـبلية وخاصة في مـرحلة المـراهـقة . وسنتعـرض لـلأسـاليب العلمية الصحيحة فيما بعـد لحـل مشكلة العـناد لـدى الطفل . تماما كما ذكرنا سابقـا أن من أسـباب العـناد الرئيسة لـدى الطفل هو الحـالة النفسية . والخـوف والـتمـرد والعـصيان هي حـالات نفسـية قـد تكـون مـرضية وقـد تكـون ظـرفية تسبب فيه ظـرف معـين ويزول بـزوال الظـرف نفسه ، ومن المعـلوم وكما ذكـرنا سـابقا أن التمـرد والعصـيان والخـوف هـم الأسـباب الحـقيقة وراء العـناد لـدى الطفل ، فـلا يملك الطفـل من وسـيلة سهلة وبسيطة وغـير مكـلفـّة الا العـناد كنوع من التعـبير من الخـوف من شـيء مـا أو العصيان والتمـرد على وضعـية مـا .
س7 ـ هـل تـلبيـة الـرغـبات تـقـضي عـلى العـناد ؟! ج7 ـ مطـلقا بـل تـزيـد من حـدة الظـأهـرة وتـزيـد من انـتـشـارها ، فكما هـو معلوم أن الانـسان بصفة عامة قـد يـرضى بما تحـقق له من رغـبات ويقـتـنع بها ، وربما لم يـرضى بها ويطـلب المـزيد ، فتخـتلف رغـبات الانسـان وطموحاته باخـتلاف تفكـيره ونفـسيـته واحـتياجاته ، كـذلك الحـال ينـطبق عـلى الطـفل تماما ، فمن الأطـفال من يقـتنع ويـرضى بتحـقيق رغـبة له ، ومنهم من يـزيد وخـاصة أنّ الاسـلوب الذي يتـبعه من العـناد والتمـرد قـد أتـى بثـمـاره فـيزيـد بضغـطه لعـلمه أنّ أسـلوبه هـذا نجح نجاحا باهـرا وأتـى بثماره ولن يكـلفه شـيـئا ، بل بالعـكس سـيأتي له بالفائـدة كما في نظـره هـو ، ولـلأسـف فانّ كـثيرا من الأهـل وخاصة الـوالدين يستحـقـرون الطـفل ويقـلـلون من قـدراته في الاقـناع وينظـرون اليه على أنه طـفل ليس له عـقل أو ادراك أو بصـيرة وهـؤلاء عـلى وجـه الخـصوص هم الأكـثـرية الذين يعـانون من هذه الظاهـرة .
س8 ـ لمـاذا يعـالج العـناد بالشـدّة ، ولا يعـالج بطـريقة صحـيحة ؟! ج8 ـ الجـواب على هـذا السـؤال بسيط للغاية لـوجـود سـببـين رئيسـين ـ أولهما ـ لجهـل الأهـل وخاصة الـوالدان بطـرق العـلاج الصحيحة والعـلمية لهـذه المسـألة ، ولاعـتقـأدهما أنّ هـذه الظـاهـرة ما هي الا دلـع أولاد وظـرفية وستـنتهي مع مـرور الـوقـت ، أو مع تـلـبـية احتياجات الطفـل …
ثـانيهما ـ أنّ لـيس لـدى الـوالدين وقـت كـاف لـلاطـلاع على الكيفية والطـرق العلمية الصحيحة لمعـالجـة ظـاهـرة العـناد لـدى الأطـفال وبالتـالي وجـود الـوقـت الكـافي لتطـبـيق هـذه الطـرق العـلمية الصحيحة عـلى أرض الـواقـع ، امـّا لانشـغالهم بالمشـاكل والمشاغـل اليومية أو لعـدم اقـتـناعـهم التام بهـذه الطـرق العـلمية الصحيحة ، أو لسبب ربما الأهـم ، أنهم لا يعـتـقـدون بـوجـود ظـاهـرة أو مشكلة تواجههم أصـلا . وأنّ أسـرع وأفضل طـريقة لعـلاج هـذه الظاهرة هي استخـدام أسـاليب الشـدّة من التهـديد أو التـرغـيب أحـيانا أو اللجـوء الى الضـرب والحـبس والحـرمان أحـيانا أخــرى …..
س9 ـ هـل الطـفـل بحـاجـة لـلاحـترام ليـقـضي عـلى العـناد ؟!! ج9 ـ بـلا شـك ، فنحـن ذكـرنا سـابقا أنّ كـثيرا من الأهـل ولـلأسـف ينـظـرون الى الطفـل نظـرة سطحية ولا يعـتقـدون بأن الطفـل لديه رغـبات وحتى طموح ممكن أن نسميها طـموح وقـتـية أو طـفولية غـير توفير الأكل والمسكن والمـلابس والألعـاب له ، فينظـرون اليه على أنه مجـرد طفـل ليـس لديه عـقل أو تفكـير أو رغـبات أخـرى ، لـذلك من أهـم الطـرق العـلاجـية الصحيحة الحـديـثة هي الاهـتمام بالطـفل ولا يكـون الاهـتمام بالطفل الا باحـترامه وذلك يكـون بشكل رئيـس بمحـاورته ومناقـشته وانـزال مسـتوانا اليه ، ومحـاولة معـرفة مشاكله النفسية والعاطفية ورغـباته وتطـلعاته ولا يكـون ذلك الا بالحـوار ، وعـند محادثـته ومحاورته ومعرفة ما يحـب وما يكـره سيكـون ذلك عـند الطـفل أكـبر اهـتمام ورعـاية له في نظـره ، وسـيرفع ذلك من روحـه المعـنوية ويسـاعـد بشكل جـذري على حـل مشـاكله النفـسية وسيكون بـداية لـوجود عـلاقة قـويـة سـليمة بين الـوالـدين وبينه ويـؤثـر ايجـابـيا على حياته المسـتقـبلية ويكون كل ذلك بالحـوار ومشاركته هـمومه وألعـابه ولو لوقت قصير محـدود . لا أدري لماذا لا نـنزل بمستـوانا ونتـقرب من أطـفالنا بشـكل حـقيقي ويكون اقـترابا نفـسيا وعـاطـفيا وليس اقـترابا جـسـديا فقط …..
من خـلاصة هـذا البحـث المتواضع يتضح لنا ، عـدة نقـاط أسـاسـية هـي :ــ
*ـ الاقـتراب من الطفـل بشـكل دائم من الناحـية النفـسية والعـاطفية ومحـاولة دراسـة نفـسية وسـلوك الطفل بعـيدا عن الانفعـالات النفـسية والمشاكل الأسـرية .
*ـ متابعـة الطـفل من بعـد بـدون مضايقـته والتطـفل على عـالمه الخاص ، والمقصود من المتابعة عن بعـد هي اكـتـشاف أي تغـيرات في سـلوكيات الطفل في وقت قـصير وقبل تفـاقـم المشكلة مما يعـني اكتـشاف أي سـلوك مـشين على الطفل مبكرا يسـاهـم مساهمة كبيرة في حـل المشكلة من صغـرها .
*ـ العـقاب والشـدّة والحـرمان ليس الحـل المثـالي في التعـامل مع الطفل الشـرس والمتـمرد والمعـاند بل انّ عـدم المبـالاة وعـدم الاكـتراث هـو الحـل الأمـثل لمعالجة مثل هـذه الظـاهـرة .
*ـ التـربية الصحيحة والتـنـشـأة المبنية عـلى عـلم ودراية هي أفضل الطـرق وأسـاسها من البداية لحل مشاكل الأطفـال بـل هي التي تنـشيء طفـلا سـليما معافى في جـسده وعـقله وفكـره ونفـسيته ، وليس التربية التي تبـنى عـلى الارتجـال وعـمل تجـارب وأخـذ بعـض النصائح الارتجـالية من بعـض الأقـارب والأصـدقاء .
*ـ الـرضـاعـة الطـبيعية هي أفضل الطـرق لبناء طفل سـليم خال من الأمـراض الجـسدية والنفـسية والعـقلية ونـشـددّ على أهـمية الرضاعـة الطبيعـية والتي تجـعل الطفل قـريبا من أمـه نفـسيا وعاطفيا وعـقـليا وكـذلك الحـال بالنسبة لـلأم .
*ـ الحـوار السـليم مع الطفل ومحـاولة معـرفة مشاكله النفـسية والدراسية والعاطـفية ومعـرفة رغـباته وتطـلعاته هي محـور أسـاسي ليس لحل مشكلة ظاهرة العـناد بين الأطفـال بل هي أسـاس متـين في سعـادة الطفل في حياته المستـقبلية وتجنبه لكثير من المشاكل العاطفية والنفـسية والاجـتماعـية مسـتقبلا ، ويسـاعـد الحوار البـنّـاء الهادف على مواجهة الطفل لأي مشاكل اجـتماعـية أو نفـسية مقـبلة .
*ـ الاسـتـشارة الطبية والنفـسية لأخصائي الطب النفـسي لـلأطفال أو أخصائي عـلم الاجتماع المتخـصص في دراسة مشاكل الأطـفال لمحـاولة المساعـدة في تقـديم الحل لمشكلة ما يتعـرض لها طفـلك .
*ـ كبت الطـفل في البيت وعـدم خـروجه للتـنزه أو مخالطة الأطـفال بسبب انشغال أحـد الأبوين قـد يسبب للطفـل عـقـدة نفسية مستـقبلا تسمى الخجـل الاجـتماعـي .
هـذه بصفة عـامة أسـباب وطـرق عـلاج ظـاهـرة العـناد لـدى الأطـفال والتي أصبحـت ظـاهـرة وأنا مـصّر على تسميـتها بالظـاهرة لانتـشارها في الآونة الأخـيرة ولـوجـود شكـاوى وخاصة من قـبل الأمـهات بهـذا الخـصوص ، راجيا وآمـلا أن يكون بحـثي هـذا المتواضع قـد قـدّم أو سـاهـم ولو بشـكل بسـيط في تعـريف أولياء الأمـور بهـذه الظاهـرة
ويعطيج العافيه