تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صفات صديقات السوء

صفات صديقات السوء 2024.

دار

دار


"داعية الأسبوع"
صفات صديقات السوء

أختاه …


لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم معايير الصديقة الصالحة، وكشف حقيقة رفيقات السوء، وبين آثار الجلساء على اختلاف صفاتهم فقال صلى الله عليه وسلم : «إنما مثل الجليس الصالح، وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، ( الكير: هو الزق الذي ينفخ فيه الحداد.)

فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة»(رواه البخاري ومسلم.).

دار


ووجه الدلالة من الحديث أن جليس السوء لابد أن تأخذي من طباعه أو تتأثري بكلامه، فلا تجالسي إلا من تلتمسين فيه الخير والفضيلة، فإن مجالسته استزادة من الخلق والخير.


ولا تجلس إلى أهل الدنايا
فإن خلائق السفهاء تعدي

دار



فإذا وجدت من رفيقاتك ابتعادا عن الالتزام بالدين، وتفريطا في أداء الفرائض والواجبات وانشغالا بالغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس وخاصة أمورهم، فاغسلي يديك منهن ولسان حالك يقول: لكم دينكم ولي دين.

فإذا كان بعض السلف ينصح ويقول: إذا رأيت الرجل يتأخر عن تكبيرة الإحرام فاغسل يديك منه!


فكيف نفعل مع من يفرط في أداء الصلاة والواجبات؟!

دار


فاحذري أختي المسلمة ـ أن تسترسلي من مصاحبة من ضيع دينه، فإنهن لما ضيعن الدين وهو أغلى ما يملكه المرء في الحياة … كن لما سواه أضيع!


والواجب عليك في مثل هذه الأحوال، أن تبذلي جهدك في نصح من تصاحبين، وأن تكوني لطيفة حسنة الخلق في وعظك وإرشادك، فإن استجبن لك فبه ونعمت، وإلا فلا تختلطي معهن إلا في الضرورة القصوى.


تعست مقارنة اللئيم فإنها
شرق النفوس ومحنة الكرماء

أنا في زمان قلب ومعاشر
يتلونون تلون الحرباء

قد أصبحوا للسهر سبة نادم
من كل مصدر محنة وبلاء

وأشد ما يلقى الفتى من دهره
فقد الكرام وصحبة اللؤماء

دار



ومن صفات رفيقات السوء …
الدعوة إلى الفسق والفجور، كالأغاني، ورؤية الأفلام والمسلسلات وفجور الفضائيات.


ومن صفاتهن أيضا الافتخار بربط العلاقات المحرمة مع ذئاب الشوارع الفساق، وتزيين ذلك للأخريات، واعتباره مظهرا من مظاهر السعادة والنشوة، تارة بالمعاكسات الهاتفية … وتارة بتبادل الرسائل.


وهذه من أخطر الصفات وأفتكها بنفوس المؤمنات، لأنها تجد في النفس قبولا وشهوة، وتحدث في القلب فتنة لا تدفع إلا بعد حيرة وجهد وصراع، لاسيما ورفيقات السوء، يتألقن في سدل ستائر العفة على تلك الروابط، ويتقن طريقة العرض والإغراء، فلا تشعر المسكينة إلا وهي في حبائلهن الماكرة.

فإن أبدت بعد تردد وحيرة ـ رفضها كدن لها بما يعرفن عنها من الأسرار والأحوال

دار

وإليك أختي المسلمة هذه القصة:
فتاة طاهرة …
كانت تجالس قرينات سيئات في المدرسة، وكن يجتمعن على المنكر والفساد يتفاخرن بما يفعلن، فهذه تفتخر أنها اتصلت هاتفيا على شاب بالأمس، وأنه وعدها بالأماني والأحلام الجميلة.

والأخرى أجرأ منها خرجت شخصيا مع شاب (أو الأصح: ذئبا ماكرا خادعا يريد أن يفتك بها ثم يرميها ذليلة حقيرة كسيرة) ـ وركبت سيارته الفخمة. والثالثة معه للمرة الأولى في السوق، كان شابا وسيما ملابسه وهندامه ونظراته السوداء تدل على ذلك، وأنها أعجبت به وأعجب بها.

دار


وكانت هذه الفتاة تجلس معهن، وتستمع لأحاديثهن ولم تكن تجرؤ أن تفعل مثلهن، وقد حاولت كذا واحدة منهن أن تغريها بالاتصال على فلان، أو الخروج مع علان لكن داعيا في نفسها يمنعها من ذلك.


وذات يوم استيقظ داعي الإيمان في هذه الفتاة التي كان ذنبها رضاها أو سكوتها على المنكر التي كانت تراه، وليس هذا بالأمر الهين، وقررت الابتعاد عن هذه الشلة صاحبة المشاكل والتعهدات، فقد سئمت نظرات الشك التي كانت توجه إليها من قبل الكثيرات من معلماتها والطالبات في المدرسة،

دار

وعندما علمت هذه المجموعة بقرارها المفاجئ جن جنونها، فهي تعرف أسرارهن وأفعالهن، فوعدتهن أن لا تبوح بأي سر أو أمر من أمورهن، لكن هيهات هيهات هل يتركونها لحال سبيلها!!


فهددوها إن لم تستمر معهن سيوقعونها في شر قرارها! لكنها لم تأبه بهن وبتهديدهن لأنها واثقة من نفسها، ولكن الشيطان يعطي أعوانه حيلا عديدة.


فلقد قمن بإعطاء رقم هاتف هذه الفتاة لشاب من المعاكسين الذين كانوا يتصلون بهن، ولم يكتفين بذلك بل أعطوه اسمها بالكامل وصفاتها وأن شكلها كذا، وطولها كذا …
وغير ذلك وأرادوا منه أن يكلم ولي أمرها …

دار

فاتصل هذا الحقير بمنزل هذه الفتاة التائبة الغافلة عن هذا المكر الذي يحاك لها من حيث لا تشعر،
"وقد يكون ابتلاء من الله ليرى صدق عودتها وتوبتها"

وعندما اتصل على المنزل رد أبو الفتاة، فكلمه، وبكل وقاحة وجرأة أخذ يتكلم عن الفتاة وأنه كان معها طيلة النهار وأنها كذا وكذا وأخذ يسرد في وصفها، والأب في دهشة يستمع، فجن جنون الأب وفقد صوابه، وأغلق سماعة الهاتف، واتجه إلى غرفة ابنته، فدخل عليها غرفتها وأغلق عليها الباب والشر يتطاير من عينيه ودون أن يستفسر أو يسأل انهال على ابنته ضربا وركلا وسبا وشتما … إلى أن تركها فاقدة الوعي.

دار


وأصبح أبوها فيما بعد ينظر إليها نظرة ملؤها الشك والاحتقار، وهي تحاول أن تعيد الثقة لنفسه، لكن دون جدوى والسبب في ذلك رضاها بمجالسة قرينات سيئات …
فكيف بمن تفعل فعلهن!!
(من كتاب إلى أمل الأمة لنوال بنت عبد الله ص22 – 25.).


فاحذري أختي المسلمة ـ من مجارات رفيقات السوء،
فإن طبعك يسرق منهن وأنت لا تدرين ولا تشعرين إلا وأنت في خندق الرذيلة، فتندمين حين لا ينفع ندم.


أنت في الناس تقاس
بالذي اخترت خليلا

فاصحب الأخيار تعلو
وتنل ذكرا جميلا


غير منقول

جزاكِ الله خير وجعله فى موازين حسناتك ونفع بكِ

دار

بارك الله فيك
موضوع قيم ومفيد
لا حرمك الله الاجر

دارعزيزتي
طرح رائع .. وهادف مهم جداً ..
جزاك الله الجنة ووالديك
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
ربي مآيحرمنـآ منك ولآ من جديدك المميز,,
كنت هنـآ لآسجل آعجـآبي بمـآنثر هنـآ..
ودي وتقدير لقلبك..~
دار

اعجبني جدا ما خطته اناملك يا قلبي
نسال الله ان يرزقنا الرفقة الصالحة
المعينة على الخير …والمنهاه عن المنكر
جزاك الله خيرا حبيبتي على الطرح القيم والمميز
لا حرمتي الاجر والمثوبه ..
تقييمي سبق ردي ..

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة 3een el7yat

دار

جزاكِ الله خير وجعله فى موازين حسناتك ونفع بكِ

دار

شكرا لك
بارك الله فيكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.