تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » شرك الصائم

شرك الصائم 2024.

  • بواسطة

دار دار
دار

دار

شرك الصائم

دار

يسعى الانسان بطبيعته الى البحث عن خالق يعبده ويشغل روحه

بذكره، ولذا كان قد صنع من الاصنام على اختلافها آله

يعبدها في العصور القديمة.
اما في هذا الزمن فان الانسان وبعد ما وصل اليه من

علم بالله والديانات وان اتخذ احدها كالاسلام دينا، انصرف

عن عبادة ربه الى عباده هواه وشهوته. وذلك انه لم

يعد قادراً على تهذيب نفسه وتمرينها للسير في نهج

وتشريعات الدين الذي اختاره. فمثلاً في الاسلام :

ترك الصلاة تثاقلاً، وانشغالاً بما تهواه النفس، التي

بطبيعتها لا تهتم بالعواقب او نهايات الطرق انما

يهمها اللذة الحالية فترغم صاحبها ان كان ضعيفاُ

لا يملك لهواه ردعاً على الانجراف لطريق النار

المحفوف بالملذات والشهوات ورغبات النفس.
هل هذا شرك؟ العبادة لغة هي: التذلل والخضوع والطاعة.

فمن لا يملك لهواه وشهوته ونفسه ردعاً فقد اشرك بها وعبدها.
وعلى الرغم من ان هذه الصفة لا تنتبه الى ذاتها

بإرادتها لانها مشغولة بتحقيق ما تحب الا اننا نستطيع
ان نفرق بينها وبين العصاة من الناس في رمضان،

اذ ان العصاة يغويهم ما هو ليس منهم، ويحفز فيهم ما يمردهم.
فابتعاد ذلك الشي وتصفيده، تصفو نفوسهم ويعودون

لسبيل الصواب. وكلنا عصاة انما الخيّر فينا من تاب واصلح.
والعصاة في رمضان تصفد شياطينهم، وتهدأ نفوسهم

لانها بالاصل محكومة بخوفهم ورجائهم من الله فيكون

ضبطها اسهل. ويشعر العاصي بمعصيته فيتوب منها.
اما المشرك في رمضان فإنه لا يشعر بالذنب الذي

يقترفه لانه يصوم ومع ذلك ورغم تصفيد الشياطين
وتمرين النفس على الصبر الا انه يهرب من هذا

التدريب بالنوم او الفطر او اشغال نفسه بالنظر الى ما يغضب الله.
فلا يشعر بقيمة رمضان ولا اهميته ولا بالذنب الذي

يقترفه لانه لا يصوم لاجل الجنة او المغفرة او

التوبة كالعاصي انما لعادة او تقليد متبع.
وبعد افطاره يمضي وقته في المعصية على اختلاف

انواعها. فالمشرك الصائم لا يعرف ما يقترف من ذنب

لان ما يهمه وما يعبده هو هواه ونفسه التي لا تهتم

بمصيره انما فقط بلذتها الحالية. ورمضان فرصة

ليعرف كل منا في اي الفريقين هو العصاة التوابون ام المشركون.


رمضان مبارك

دار
جنه الفردوس

دار دار

دار

دار

دار

دار

معلومات قيمة جدا ومهمة

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.