حديث قدسي
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الجَنَّة اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَرْعِ، فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ ؟!
قَالَ: بَلَى وَلَكِنِي أُحِبُ أَنْ أَزْرَعَ، قَالَ: فَبَذَرَ فَبَادَرَ الطَرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ، فَكَانَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ
فَيَقُولُ اللَهُ: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَهُ لا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ
فَقَالَ الأعْرَابِيُ:
وَاللَّه لا تَجِدُهُ إِلا قُرَشِيَاً أَوْ أَنْصَارِيَاً، فَإِنَهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، وَأَمَا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ النَبِيُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمَ."
رواه البخاري وأحمد.
شرح الحديث
قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري:
قوله: (استأذن ربه في الزرع) أي في أن يباشر الزراعة.
وقوله: (فبذر) أي ألقى البذر فنَبُتَ في الحال، وفي السياق حذف تقديره: فأذِنَ له فبَذَرَ.
وقوله: (الطرف) بفتح الطاء وسكون الراء امتداد لحظ الإنسان إلى أقصى مَا يراه، ويطلق أيضا على حركة جفن العين وكأنه المراد هنا.
قوله: (واستحصاده) زاد في التوحيد " وتكويره " أي جمعه، وأصل الكور الجماعة الكثيرة من الإبل،
والمراد أنه لما بذر لم يكُن بين ذلك وبين استواء الزرع ونجاز أمره كله من القلع والحصد والتذرية والجمع والتكويم إلا قدر لمحة البصر.
وقوله: (دونك) بالنصب على الإغراء أي خُذه.
وقوله: (فقَالَ الأعرابي) بفتح الهمزة أي ذلك الرجل الذي من أهل البادية.
ولا حرمتِ الأجر والثواب
وتقبلي ودي ومروري
ونفع بك وبعلمك
وجعل ما تقدمي في موازين اعمالك وصحائف حسناتك
ادامك الله على طاعته ما حييتي
سلمت يمنياك
وبارك فيك اختى الغالية
ووفقك وسدد خطاك
وانار دربك بالايمان ويسر لك الخير
وبارك فيك