توعكت حالتي الصحية ولازمت الفراش لان المرض كان اقوى من بدني ،،مرت اربعة ايام ولم
يصلني اي شيء من حبيبي ..! كما انه لم يأتي لزيارتي ،،هذا بدلا من اتماثل للشفاء أزداد علي المرض.
ها هو اليوم السابع ولم اتلقى منه اي شيء…! مما جعلني احمل في قلبي عتاب وربما شديد.
كيف لحبيب حبيبته مريضة ولا يأتي او يحاول السؤال عنها أو الاطمئنان عليها.
ما هي نوعية قلبه أهو حديد …لأني أعرف ان قلوب العاشقين تدل على العاشقين ،،شرد فكري الى
الايام الخوالي التي كنا نعيشها ،كم كانت جميلة ولن تعوض ولربما لن استطيع ان استبدلها ابدا.
عندها تذكرت مرضي والايام العصيبة التي جعلتني ألازم الفراش وبدأ الشيطان يتفاعل معي
ويحاول ان يقسي قلبي نحوه ،،وربما نجح نوعا ما …؟
بعد مرور اليوم الثامن ازداد غضبي وأنا لم اسمع اي شيء عنه،، خاصمته مع نفسي وبدءت احاول
ان اجعل قلبي ينظم محكمته كي احاكمه عندما اراه،،وارسلت نداءا الى قلبي كي يغلق منافذه
لأحاول ان امنعه من الفرار،،،الا ان قلبي رفض ندائي وعارضني بشدة وقال::
(كيف تحاكمين شخصا لم تسمعي دفاعه والضروف التي احالت دون رؤياه).
وفي زحام هذا وذاك سمعت صوت والدتي وهي تقول:: تفضل….تفضل ….بالدخول…؟
توقعت الجيران او احد الاصدقاء جاءوا للاطمئنان على صحتي….. ولكن عم الهدوء
دخلت والدتي لتخبرني ان هنالك ضيفا جاء لزيارتي ……..!!! استغربت كثيرا
وقلت مع نفسي ::من ياترى هذا ……وبينما انا اتحدث معها،،، فتح الباب ذهبت عيني صوب الباب
وهي تراقب من سيدخل …دخلت والدتي وبعد لحظات …..ياللهول …..رباه!!!!!انه حبيبي…؟؟؟
احسست ان ماءا مجمدا قد صب على جسدي وبدء بالارتعاش ولم استطع اخفاء الابتسامة
جلس على سريري ورمى علي السلام…رددت السلام ،لكن دون ان اشعر ماذا قلت …
لكن جاء نداء من عقلي ليذكرني بالمحكمة التي اعدتها اليه.
أستأذنت والدتي كي تحضر شيئا لنشربه……رباه ما هذا لقد رأيت وجهه وقد كان مصفرا ،،كما انه
اصبح نحيلا بعض الشيء ،،وهو يتكلم بصعوبة بالغة…حاولت تجاهل كل شيء وقلت::
(أمضيت الان ثماني ايام ولم تحاول السؤال عني…) تبسم وقد كانت ابتسامته مذبلة..
وقال:: (مريض يسأل عن مريض فمن الاحق بالسؤال…….؟؟) ،لم افهم شيئا ،،،
دخلت والدتي ووضعت العصير وأستأذنت شرب شيئا من قدحه ونهض واسقاني شيئا من قدحي
وعاود الشرب من قدحي شيئا اخر ..وقال
((ربما لم تفهمي …لقد أتيتك وانا اشد حالات المرض …….!).
*************** يتـــــــــــبع ************
يسعدكم يارب