تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رمضان وتغيير النفس

رمضان وتغيير النفس 2024.

رمضان وتغيير النفس
رمضان وتغيير النفس
رمضان وتغيير النفس

دار

رمضان وتغيير النفس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد..
من رحمة الله عز وجل بعباده، أن جعل لهم مواسم للخير، يكثر أجرها ويعظم فضلها، حتى تتحفز الهمم، وتنشط العزائم ابتغاء الأجر العظيم والثواب الجزيل، وشهر رمضان من أعظم تلك المواسم، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.
قال تعالى: دار شَهْرُ رَمَضَانَ الًذِيّ أُنزِلَ فِيهِ الْـقُـرْءَانُ هُـدًى لِّـلنــَّـاس وَبَـيِّـنَتٍ مِنْ الهُدَى دار

[سورة البقرة:185].

دار
فاحرصى – أختي المسلم – على اغتنام هذا الشهر المبارك، وتذكر حال إخوان لك كانوا بالأمس معك، فحضروا رمضان وقاموا وصلوا وصاموا، ثم أتتهم آجالهم فقضوا قبل أن يدركوا رمضان الآخر، فهم الآن في قبورهم مرتهنون بأعمالهم، فتذكر حالهم ومصيرهم وجد في عمل الصالحات فإنها ستنفعك وأنت أحوج ما تكون إليها، وتذكر حال إخوان لك آخرين أدركوا رمضان وهم على الأسـِـرَّةِ البيضـاء لا حول لهم ولا قوة، يتجرعون مرارة المرض، ويزيدهم حسرة وألما أنهم لا يستطيعون أن يشاركوا المسلمين هذه العبادة.

دار

أتى رمضان مزرعة العبـــاد *** لتـطهـــير الـقـلـــــوب مــن الـفـســـــاد
فأد حقوقــــه قـــــولا وفعـــلا *** وزاد ك فـــاتــخــذه لـــلـمــــعـــــــــاد
فمــن زرع الحبـــوب ومــا سقــاها *** تــــأوه نــادمــــا يـــــوم الحــصـــاد وقــال آخـر:

إن رمضـــان أتــى مـقــبــــلا *** فــأقــبـــل فـــبــالخـــيــر يـُسْــتَــقــبَــل
لــعــلــك تخــطـئــه قــــابـــلا *** وتـــأتــي بــعــذر فــــلا يُــقْـــبَــــــــل
دار

قـــبـل أن تــخســـر رمضـان


فمنذ أيــام قـريبة مضت كنـا نسـأل الله أن يبلغنـا رمضان وأن يمد في أعمـارنـا وينسأ في آجالنـا حتى ندركه، وعـاهدنـا الله عهوداً كثيـرة إن هو أبـقانـا إلى رمضان.. عهوداً على الطـاعة وبذل الجهـد واستفراغ الوسع في العبـادة وعمل الصـالحـات، واستجاب الله دعـاءنا بمنه بلغنـا رمضان بفضله وكرمه، وها هو رمضان أيام قليلة ويأتى رمضان لتحذر فإن مواسم الخير وساعات البـر كمـثـل القـطار أو الطـائـرة من كـان غـافلا عنه فاته غير أن رمضان إذا فات فـلا يعوض.

وقفـه للمحـاسبة
دار

وينبغي على المسلم أن يقف وقفـة يحاسب فيهـا نفسه:

مـاذا قدم فيـما مضـى؟ ومـاذا يرجـو ممـا بقي؟ حتى لا يخرج رمضان كما دخل وحتى لا نخرج منه كما

دخلنا فيه، فما يدرينا هل ندرك رمضان آخر أم تسبق إلينا الآجال وتنقطـع منـا الأعمال.

لابد من هذه الوقفة للمحاسبة لتعرف أين أنت، ومـاذا استفـدت من صيـامك وقيـامك؟ وهل تحقق فيك

مقصود الله من فرض الصيـام؟

وهل تحقق لك مقصودك أنت من شهر رمضان؟

هل رق قلبك بعد قسوته؟ هل نديت عينك بعد جمودها؟

هل تحسنت بالصوم أخلاقـك، وتهـذبت به ألفـاظك؟

هل قويت إرادتك بالصوم فتركت معاص كنت تقترفـها

من شرب دخان أو نظر إلى المسلسلات وأفلام أو غيـرهـا.

هل أحسست بنسائم المغفرة وق هبت على ذنوبك لتمحوهـا؟

هل أحسست بسحائب الرضوان وقد تنزلت على نفسك لتزكيهـا؟

هلّا أحسست ببشائر العتق من النـار، قد دللت عليهـا خفة في النفس، وانشراح في الصدر، وانطلاق

وانهمال للعين، وإقبـال أريحية إلى العبــادة؟

هل اشتم قلبك ريح الجنة ونسيمهـا، أم أن قلوبنـا مازالت مزكومة ببر المعـاصي و محجوبة بطبقـات الران

عليهـاا

دار

التغيير إلى الأصلح سنة الأنبياء


الإصلاح والتغيير إلى الأفضل سنة جميع النبوات والرسالات، وطرق سائر الأنبياء والمرسلين، فلقد خلق

الله الخلق ومعهم منهج واضح منذ آدم وكلما حصل إفسادٌ، أرسل الله مُـصلحاً يُـقَوِّم العِـوجَ ويُـصْلح الفسادَ،

وهكذا توالت الرسل على نهج الإصلاح الأمر الذي يشير وبوضوح إلى أن العملية الإصلاحية في الإسلام

عريقة لها جذورها الضاربة في أعماق التاريخ والممتدة عبر الأزمنة فما من نبي بعثه الله إلا وهو يدعو –

فيما يدعو- إلى إصلاح قومه والارتقاء بشأنهم في الدنيا والآخر فهو يختصر رسالته في قوله الــذي سجله

القــرآن دار إنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإصْـلَـحَ ما اسْتطَعْتُ دار [هود:88]

، وكذلك الحال مع سيدنا موسى الذي قال لأخيه هــارون:

دار اخْلُـفْـنِى فِى قَـوْمِى وأَصْـلِـحْ ولا تَتَّبعْ سَـبِيلْ الْمُفْـسِـدِينَ دار [الأعراف:142]

وكأنه يقول لهـارون: أنت ستقوم مقامي، وأنا لي رسالة محددة وهي الإصلاح كما جاء أمر شعيب لقومه

صريحا واضحا دار وَلاَ تُفْـسِـدُواْ فِى اْلأرْضِ بَعْدَ إِصْلَـحِهَا ذَ’لِكُمْ خَـيْـرٌ لَكْمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِيـنَ دار وهكــذا أمر

الله تعالى كــل الناس ’ فقــال: دار وَلاَ تُفْـسِـدُواْ فِى اْلأرْضِ بَعْدَ إِصْـلَـحِهَـا وَاْدْعُوهُ خَوْفـًـا وَطَمَعـًـا إِنَّ رَ حْمَتَ



الله قَـرِيبٌ مِنْ اْلْـمُحْسِنينَ دار [الأعراف:56].


كيف تغير نفسك في رمضان؟

إن الحديث عن موضوع تغيير النفس، يحتاج إلى دراسة من ناحيتين: من ناحية العلم ومن ناحية العمل،

أي: التطبيق العملي لمفهوم تغيير النفس،

قال تعالى: دار إِنَّ الله لاَ يُغَيّـرُ مـَا بِقوْمٍ حتَّى يُغَيْرُوا مـَا بأنفُسهِمْ دار [الرعد:11]

، ويقول سبحانه وتعالى: دار ذَلِكَ بِأنَّ الله لَـمْ يَكُ مُغَيّراً نِعْمةً أنْعمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتْى يُغَيِروا



مَـا بأنفُسـهِمْ دار [الأنفال:53].

وقد يحاول الكثير منا تغيير بعض طبائعه إلى الأفضل، أو تغيير بعض عاداته إلى الأحسن، ولكن تواجهه

العديد من العقبات والمشكلات التي تجعله يقف مكتوف الأيدي عن تحقيق أهدافه وآماله وأحلامه، مما يؤدي

إلي أن يبدأ مشوار الحط من قدرته، وتحطيم ثقته بنفسه، والنتيجة تكون في النهاية، عدم المواصلة في

تغيير النفس، أي: الفشل، غير أن قدوم رمضان المبارك يعد فرصة مناسبة لتغيير النفس على أساس أن هذا

الشهر قائم أصلا على قاعدة تغيير عادات الإنسان، فما هي قواعد تغيير النفس إلى الأصلح.


القاعدة الأولى: حدد بوضوح ما تريده

من المهم أن نحدد الهدف الذي نحتاجه، خذ ورقة وقلماً، واكتب الآن ما تريد تغييره في نفسك،


فمثلاً: أريد أن أمتنع عن التدخين.
بعد أن حددت هذا الهدف، أكتب بجانب هذا الهدف النتائج السيئة أو السلبية على عدم تحقيقك لهذا الهدف،



فمثلاً: النتائج للتدخين

أولها: الحرج الشرعي.

ثانياً: الإضرار بالصحة.
ثالثاً: إتلاف المال
دار
القاعدة الثانية: الأهداف والنتائج الإيجابية

مثلاً: الهدف ترك التدخين، فما هي نتائجه، رضا الله سبحانه وتعالى تعويض الله للإنسان خيراً من التدخين

تحسن الصحة إلى الأفضل وتوفير المال الذي كان يضيع في التدخين.
دار
القاعدة الثالثة: ضع خطة عمل
يجب عليك أن تتخذ إجراء ما، ولتبدأ بهدف واحد تريد تحقيقه، ومن خلاله تغير نفسك، وضع خطوات العمل،
فمثلاً: المحافظة على صلاة الجماعة، فما هي خطواتها:
1- قراءة الأحداث الواردة في فضل المحافظة على صلاة الجماعة، والتكبير إلى الصلاة، واستحضار فضل

الصف الأول، وفضل المحافظة على التكبيرة الأولى.

2- استغلال الساعة لتنبيهك على دخول وقت الصلاة.

3- طلب من تثق به أن يعينك على ذلك ويذكرك بدخول وقت الصلاة.

4- قم بالتركيز على خطوات العمل التي قمت باختيارها، ثم ضعها في حيز التنفيذ.
دار

القاعدة الرابعة: التدريب ثم التدريب ثم التدريب

لابد من معرفة أن التغيير ليس بالسهل،

فإننا نواجه تغيير عادة تعودنا عليها سنين طويلة

، ولذا لابد من التدريب، والاستمرار على ترويض النفس،

فبعد مرور مدة من تدريب ستتغير هذه العادة.

قال تعالى: دار يَـأيُّـهَا الَّذينَ ءامَنواْ اصْبِرُوا وَرَابِطُواْ واتَّـقُـواْ الله َعَلَّكُمْ تُفْـلِـحُونَ دار

[آل عمران:200].

دار

القاعدة الخامسة: الابتعاد عن السلبيين
حاول أن لا تجالس من لم يستطع تحقيق هذا التغيير، فإن هؤلاء سيقومون بتحطيمك ويضعون أمامك

العراقيل التي تؤدي إلى توقفك عن مشروعك والهدف الذي وضعته لنفسك.

دار

كيف غير الإسلام الخنساء؟


سميت بالخنساء واسمها ( تماضر بنت عمرو ونسبها ينتهي إلى مضر ) فقد مرت بحالتين متشابهتين



أولاهما في الجاهلية


وثانيهما في الإسلام

وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.-
دار

الحالة الأولى: فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر، فوقع الخبر على قلبها

كالصاعقة في الهشيم، وتوقدت جمرات قلبها حزنا عليه، ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد،

وكان مما قالته:

كأن عينـي لذكراه إذا خـطــرت… فيض يسيل على الخــدين مدرار
وإن صخرا لتأتــم الهداة بـــــه… كــأنه علـــم في رأســـه نــــــــار
حمـال ألــوية هــــباط أوديـــــة… شـهـــاد أنــديــة لــلجــيش جــرار

ومما فعلته حزنا على أخويهـا صخر ومعاوية ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت

وهي محلوقة الرأس، تلطم خديها، وقد علقت نعل صخر في خمارها.
دار
الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى فيوم نادي المنادي

أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الإسلام فجمعت أولاها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله

لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم، فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها، ولا لطمت

الخدود ولا شقت الجيوب،
دار
وإنما قالت برباطة جأش عزيمة وثقة:

دار الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته دار

ومن لا يعرف السبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال يظل مستغربا، ويبقى في حيرة من أمره فهذه

المرأة تسلل إلى قلبها أمر غير حياتها، وقلب أفكارها، ورأب صدع قلبها، إنها باختصار دخلت في الإسلام،

الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء، انتقلت من حال اليأس والقنوط حال الطمأنينة والاستقرار وانتقلت من

حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف.

دار
أسأل الله العلى العظيم لى ولكم أن ييسر لنا التغيير لما يرضى الله ورسولة

و أن يرزقنا رمضان غير بإذن الله وفضلة

رمضان وتغيير النفس
رمضان وتغيير النفس
رمضان وتغيير النفس

~شُـكَـرٍاً~
أنسٍَجهآ لـكُمـ بَخيٍوٍطٍ مٍنْـ ذَهَبّ
عٍَلىّ طٍَرٍحَكُِمٍـ أإلـرٍآئٍعْ
سَلٍمتًمْـ وٍسَلٍمْـ قَلَمَكُمْـ لـٍنآآ
تَحيَتي مَعطـرٍه بألـرٍيآحـيَنْ أبَعَثـًٍهآآ لـَكُـمـ

دُمـتُمْ بَخٍ ــيًٍرٍ

مَحبتًـِي/{..أم أحمد..!
وتقبلي ودي وتقييمي

دار
لطفاً ضعي رابط الموضوع في الصفحه المخصصه للحمله

جزاك الله خيرا لطرحك المميز
ليكن شعارنا في هذا رمضان التغيير
ما اجمل ان نتغيير للافضل وخاصة في شهر الخير
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
جزاك الله خير الجزاء
موضوع مميز وقيم
أسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك
ماأجمل التغيير فى شهر الخير….~
جزاكن الله خيراً على المرور
بلغنا الله واياكن الشهر على خير

كم أتمنى بنهاية رمضان ,, أن يكون لسان حال الجميع

رمضـــان غيرني

و لا نكون غرﻳبين تائهين

لا نشعر ﺑﺎلأﻣﺎﻥ

ولا نستشعر الراحة التي تغمر قلوب الصالحين


ﻣﺎ ﺃﺻﻌﺐ أﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ


ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍلأﻭﻃﺎﻥ

فــ رمضان وطن القلوب

وحديقة السباقون للخير يرتادونها كل عام

بِـ نفوس فرحة


لكن للأسف كم من المسلمين يمر عليه رمضان

دون يشعر بحنين له سوى بالبرامج والمسلسلات

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.