تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رمضان لا ترحل

رمضان لا ترحل 2024.

  • بواسطة
دار

ها هو ذا رمضان يمضي،

وقد شهدت لياليه أنين المذنبين، وقصص التائبين،

وعبرات الخاشعين،

وأخبار المنقطعين.

وشهدت أسحاره استغفار المستغفرين،

وشهد نهاره صوم الصائمين وتلاوة القارئين،

وكرم المنفقين.

إنهم يرجون عفو الله،

علموا أنه عفو كريم يحب العفو فسألوه أن يعفو عنهم.

يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق،

قلوبهم من ألم الفراق تشقق،

عسى وقفةللوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق،

عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق،

عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق،

عسى أسير الأوزار أن يطلق،

عسى مناستوجب النار أن يعتق،

عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق

دار

لما عرف العارفون جلاله خضعوا،

ولما سمع المذنبون بعفوه طمعوا،

وما ثمَّ إلا عفو الله أو النار.

لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة؛

ولكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه.

كان أحد الصالحين يدعو قائلاً:

( جرمي عظيم، وعفوك كبير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم )

هذا دعاء الصالحين، وهكذا قضوا رمضان،

فلهم الحق أن يبكوا في ختامه؛

لما له من لذة في قلوبهم، ومع ذلك فهم وجلون من ربهم،

خائفون من الرد وعدم القبول، يعلمون أن المعوَّل عليه القبول لاالاجتهاد،

وأن الاعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان.

كم من قائم محروم ! ومن نائم مرحوم!

هذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر؛

لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات،

والاجتهاد في الصالحات، مع سؤال الله القبول،

والاشتغال بمايصلح القلوب، وهذا دأب الصالحين.

يا من ضاعت منه ليال من رمضان !!

وفاتتهم الفرصة؛ فأضاعوه في اللهو والباطل؟

توبوا إلى ربكم فما يزال ربكم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،

ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.

ما زال باب التوبة مفتوحاً، فإلى ربكم أنيبوا.

فإن كانت الرحمة للمحسنين فالمسئ لا ييأس منها،

وإن تكن المغفرة مكتوبة للمتقين

فالظالم لنفسه غير محجوب عنها،

وقد قال الله سبحانه:

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

[الزمر:35].

يا من ضاعت منه ليال من رمضان !!

لا يضع منك عمرك،

اختمه بتوبة عسى أن يختم أجلك بالحسنى

يا أيها العاصي – وكلنا ذلك –

لا تقنط من رحمة الله لسوء عملك؛

فكم يُعتقُ من النار في ختام الشهر من أمثالك.

اصدق مع الله يصدقك، وأحسن الظن بربك،

وتب إليه؛ فإنه لا يهلك على الله إلا هالك.

..وها هي العشر الأواخر أقبلت ..

وشارفت على الانتهاء

" مَنْ قَام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "

.. لنجتهد بالقيام فيها .. فإنما هي أيام قلائل ..

ثم تنقضي وتزول .. ويبقى الفوز بأعظم الأجور ..

" العتق من النيران , وغفران ما تقدم من الذنوب "

ولنردد في
نهار العشر ولياليه بقولنا :

" اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "

وصلو ع الحبيب

اه يا رمضان
سيرحل شهر الغفران والرحمة
تاركنا وراءه
يا تري هل سنبلغه العام القادم
من سيكون هنا ومن لن يكون
هل اقمناه كما ينبغي
هل صمناه كما ينبغي
يااااااااااارب اغفر لنا وارحمنا
واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل
تقبل منا يا الله
اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه
واغفر لنا ان كنا قصرنا فيه
يااااااااااااااااارب العالمين
جزيتي كل خير اختي الحبيبة


دار
بارك الله بقولك وعملكِ الطيب
ونفعك الله به وأثابك عليه خير ثواب
جزاكِ الله خيرالجزاء


داردار
مهلاً حبيباتي

رمضان لم ينتهِ بعد ؟

مازال فيه ثلاثة أيام على الأغلب
منهم ليلة وترية ( وغداً الليلة )
من المحتمل جداً أن تكون هي ليلة القدر
دار
فعسى من فاته الركب يستطيع أن يلحق .. وعسى رقابنا في هذه الليلة تعتق


دار
ولكن هل عندما يذهب رمضان نرجع إلى كسلنا …؟؟؟


… إذا ذهب رمضان فان رب رمضان لا تاخذه سنة ولا نوم …



بإذن الله سيبقى رمضان معنا طيلة العام

في أخلاقنا وتصرفاتنا وعبادتنا

دار

جزاكِ الله خيرًا أختي الكريمة
وحفظكِ الله من كل سوء ومكروه
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصَحْبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

بآرك آلله فيكـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ على ما طرحتـ/يــ خير الثواب
في انتظار جديدك المميز
دمتـ/ــي بسعآده مدى الحياة

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بارك الله فيك اختي
وجزاك الله خير
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.