تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالة اليوم السادس:عفوا هناك رقيب عتيد

رسالة اليوم السادس:عفوا هناك رقيب عتيد 2024.

عفوا ……….هناك رقيب عتيد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أحبتي في الله …

أولاً : أحمد الله تعالى على تفاعلكم ، وألتمس العذر لمن ألمت به مشاغل الامتحانات ، ولكن حسن الظن بكم أنكم إن شاء الله ستكونون على ما أرجو من علو الهمة .

ثانيًا : أبارك جهود كل من يساهم معنا لتعبيد الناس لربهم ، وجهود من قام بنشر المشروع على المنتديات وعلى المواقع ذات الشعبية الكبيرة ، ومن قام بالترجمة للغات الأخرى ، تذكروا دائما أننا خدام لدين الله ، استعملنا واصطفانا ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

ثالثًا : من لم يستطع أن يقوم بأي واجب على مدى الايام السابقة يستطيع أن يستدرك الفائت ، وهذا ما لمسته من بعضكم ، فهيا يا إخوتاه معا على طريق الله .

رابعًا : لا تهتموا بصورة العمل ، المهم الأثر ، أريد أن تسجلوا ملاحظاتكم على أحوالكم ، كيف يلين قلبك ؟ بالاستغفار … بتجديد التوبة .. باستنزال الرحمة … بالشكر والحمد … بالخلوة والتبتل ؟؟؟؟ هل وصلت للحل ؟؟ نريد أن نفهم أنفسنا وأحوال قلوبنا حتى تستقيم على درب الله تعالى .

خامسًا : هل تستشعرون أنه قد مضى عشرة أيام وأنه لم يبق على رمضان إلا نحو ثلاثة أشهر ؟؟ الوقت يمر ، والحال لا يسر ، فبالله أفيقوا .

فائدة اليوم :

عن يعلى بن عبيد- رحمه اللّه- قال: «دخلنا على محمّد بن سوقة فقال: «أحدّثكم بحديث لعلّه ينفعكم فإنّه قد نفعني. قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا بني أخي، إنّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب اللّه أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك الّتي لا بدّ لك منها، أتنكرون: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ (الانفطار: 10- 11) وعَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ* ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق/ 17- 18). أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته الّتي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .

هل تتخيل أنك مراقب ؟ كل كلماتك مسموعة ومسجلة وستحاسب عليها .. تخيل هذا ، وإذا كنت إلى الآن لا تجد قلبك ، وتشتكي :

فهذا هو السبب :

عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب، وإنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي . [رواه الترمذي وقال : حسن غريب ]

فاعدد كلماتك ، وتفكر قبل أن تتكلم :

عن يونس بن عبيد قال: " ما من النّاس أحد يكون لسانه منه على بال إلّا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (257) ]

والزم هذه التسع ، ولا تخرج عنها :

عن الرّبيع بن خثيم- رحمه اللّه- قال: «لا خير في الكلام إلّا في تسع: تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (246) ]

فتعودوا هذا الخير :

عن عبد اللّه بن المبارك- رحمه اللّه- قال: «قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن يكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر اللّه فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت " . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (241) ]

شعارنا لهذا اليوم : امسك عليك لسانك
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [ رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]

الهدف : نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]

الواجب العملي اليوم : اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟

بالله عليكم استجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم

[IMG]http://abeermahmoud.***********/340-bless.gif[/IMG]
دار
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.