ساعة الصفر .. وتمضي اللحظات .. وتتقارب عقارب الزمن ..
لترسم الساعة المنتظرة .. تترقب العيون وقد حارت
وكأن مصيبة ستحل ، وكارثة ستقع ..
الكل ينتظر النهاية غير المرجوة .. ويبدأ العد التنازلي ..]
لتتجلي لنا نهاية البداية فتثور فوهات المدافع ،
وتبدأ ساعات السرور الحزينة حتى تتعالى التبريكات لحلول العيد المبارك ..
ولكن هل هي حقيقة النهاية ؟
هل انقضت تلك الأيام الروائع ؟ .. هل انجلت تلك المزن الموسومة بالخيرات ؟ ..
هل مضت ساعات العبادة والقيام والصيام التي خالجتها أحاسيس السعادة
التي فاضت من ينابيع الإيمان ؟ .. التي فاضت من ربا الأتقياء وجنان العباد ..
ألن تدوم تلك المشاعر التي يبقي صاحبها طائراً محلقاً بإيمانه
وراحة باله ونفسه ، وسكون روحه ؟..
تساؤلات قد تزاحمت وتكاثرت .. ولكن الحقيقة تتجلى لأولي الألباب أن هذه هي نهاية البداية ..
هي نهاية مرحلة التجنيد الإيماني والروحاني التي قد توافرت فيها
المهيئات من تكبيل الشيطان ، ونزول الرحمات وفتح أبواب الجنان ،
وتغليق أبواب النيران .. فترة كانت مكثفة بالأعمال العبا دية ، وكسر حاجز الشهوات ..
فترة من اجتهد فيها وثابر وحاول تحصيل أفضل التدريبات ، وأعلى الدرجات سيحصد أجود الثمار ,افضل النتائج .. إنها مرحلة قد مضت ، وتبدأ الآن بداية المشوار الحقيقي ..
فمن حصل في رمضان زاداً وفيراً ، وأيماناً عالياً .
سيكون ذلك معيناً له في مستقبل أيامه على طاعة ربه ..
وتبدأ الآن المرحلة الثانية ، وتظهر النتائج الحقيقية .. فانظر في حالك ، وقلب نفسك ..
هل بخلع ثياب رمضان وزوال أيامه انخلعت معها العبادات والروحانيات التي كانت فيها ؟ ..
هل داومت على تلاوة كتاب الله عز وجل في كل يوم بجدية وتدبر وإمعان وتفكر ، واجتهاد وتبحر ؟ .. هل جاهدت نفسك على الابتعاد عن الشبهات ومواطن الرذيلة ؟ ..
هل كنت مقداماً في حسن الخلق لأنه جامع الخصال الحميدة ؟..
عندما تجيب على هذه الأسئلة ستتضح لك الرؤية وستعلم حينها حقيقة نفسك ؟ ..
وستعلم حقيقة العبرات التي ذرفت وسالت ..
هل كانت دموع عاطفة أم إقلاع فندم ثم عزم على التعديل ؟ .
إذا همت فبادر .. وإذا عزمت فثابر .. وأعلم أنه لن ينال المفاخر من جاء في الصف الآخر ..
تقبل الله منا ومنكم صيامنا و صالح أعمالنا وأعاده الله علينا سنوات عديدة
…دمتم بحفظ المولى
.
وبارك الله عمركِ
وأعاده الله علينا بالأيمان والتقوى
وأخرجنا منه معتوقين الرقاب
وكافئنا الله بالجائزه
آمين
اللهم اجعلنا من عتقائه
واجعلنا من الفائزين فيه ياااااااااارب
والله القلب حزين علي انقضاء هذه الأيام
أعادها الله علينا بالخير
واليمن والبركات
مشكورة حبيبتي
ما أسرع إنقضاء أيام هذا الشهر الفضيل
وتصرم لياليه المباركة
التي كنا نفرح فيها بالطاعة والعبادة ,
والجو الإيماني والخشوع والطمأنينة
فها هو رمضان سيتركنا عما قريب ويغادرنا
ومعه أعمالنا التي أودعناه إياها
فنسأل الله أن يتقبل منا أحسن العمل ويتجاوز عن سيئاتنا
إنه الجواد الكريم الغفور الرحيم
…. لله دركِ غاليتي
انتقاء موفق للموضوعات
جزاكِ الله خيرا
ورزقكِ من حيث لا تحتسبين